عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب: هدفنا مقاومة العنف بسجون العالم.. وهكذا نؤدي دورنا

اللبنانية سوزان جبور
اللبنانية سوزان جبور


أجرى موقع سكاي نيوز عربية حوارا مع اللبنانية سوزان جبور، التي برئاسة اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة لمدة سنتين قابلة للتجديد.

ويرتكز عمل اللجنة الفرعية المنشأة بموجب البروتوكول الإختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب على الوقاية من التعذيب داخل السجون وأماكن التوقيف.

وخلال الحوار أكدت أن "عدد الهيئات التعاقدية داخل الأمم المتحدة 10 واللجنة التي فزت برئاستها واحدة من ضمنها ومهامها التعاقد مع الدول الأعضاء وعددها 90 دولة من خلال فحص تقريري يقدم كل 5 سنوات من قبل هذه الدول".

وتضيف "اتفاقية مناهضة التعذيب تعد أول اتفاقية دولية تنفيذية على الأرض مباشرة ومهمتنا القيام بزيارة كافة الأماكن التي يجري فيها احتجاز أشخاص من مراكز جيوش أو مخافر شرطة في كافة الدول المصدقة على الاتفاقية ولبنان من بينها".

وتردف: "أنشأت هذه الاتفاقية قاعدة ثلاثية ركيزتها الأولى تكون الدولة الطرف أما الثانية فهي اللجنة التي أقودها اليوم والتي لها الصلاحية المطلقة بزيارة أي بلد دون إذن مسبق لمجرد إعطاء إشعار للبلد بأننا قادمون وعليهم فتح السجون أو المستشفيات الخاصة بمحتجزين أو دور رعاية لمراقبة ما إذا كان هناك سوء معاملة".

وتضيف"نراقب ونعقد لقاءات مع الجهات الرسمية في الدول التي نزورها، ندخل معها في حوار بناء، ونطلعهم على ما رأيناه. هدفنا إصلاح منظومة السجن في مثل هذه الدول وتحسين ظروف من هم خلف القضبان ويبقى الهدف بناء حوار مع السلطات وليس التشهير بها".

وتستطرد جبور: "ننهي مهمتنا بمؤتمر صحفي نلقي خلاله الضوء على عناصر أساسية كانت بالنسبة لنا ثم نعد تقريرا ونقدم التوصيات مع خارطة الطريق المناسبة".

كيف تعمل اللجنة ؟
عن صلاحيات اللجنة، توضح الخبيرة اللبنانية: "نحن مجموعة مؤلفة من 25 عضوا نزور البلدان كل 5 سنوات مرة وأحياناً نكثف الزيارات وفق المعطيات المتوافرة لدينا عن موضوع التعذيب، ويتصف عملنا بالسرية التامة في التعامل مع الدول".

وقالت إن الهدف من ذلك "تشجيع الدول للإعلان عن التقرير السري ونشره في الصحف الرسمية ووسائل الإعلام والتشجيع مرده لسببين أولاً إنشاء المزيد من الشفافية وثانياً تنفيذ توصيات لمراقبة الدولة فيما لو كانت تقوم بواجباتها فإذا نشرت تقريرها يمكنها عندئذ الإستفادة من تمويل الصندوق من خلال بعض التوصيات".

تقول اللبنانية جبور: "انتخبت في 12 فبراير الحالي وبدأت منذ اليوم الأول ممارسة مهامي. وحاليا أنا أمثل هذه اللجنة دولياَ في العالم إضافة إلى القيام بتنسيق عمل هيئة المكتب المؤلفة من 4 نواب رئيسيين وأجهد لوضع خطة طريق عمل، منذ اللحظة الأولى ،علي أن أقدم الكثير خلال هاتين السنتين من عمر الولاية القابلة للتجديد".

إلى جانب ذلك تسعى جبور إلى تنظيم هئات تعاقدية، وهو دور رئيسي في مهمتها كرئيس يمثل لجنة إلى جانب رؤساء لجان ثانية مع الأمم المتحدة يقدم تقريره لنيويورك سنوياً حول عمل اللجنة، أما أهمية انتخابها فتختصره بالقول: "ترأس هذه اللجنة 3 رؤساء من قبلي جاؤوا من خلفية قانونية اليوم أنا الوحيدة التي وصلت من خلفية الصحة النفسية إضافة إلى كوني أول اسيوية تترأسها وبالتالي أول لبنانية منوهة بأهمية أن يكون الخبير مستقلاً".

توافق جبور الرأي بأن وصول لبنانية إلى رئاسة هذه اللجنة من الطبيعي أن يكون له اعتبارت معنوية لناحية مكافحة العنف.

وتقول: "نعم باعتبار أن العالم الغربي وتحديدا الأوروبي رائد في مكافحة التعذيب وحقوق الإنسان. اليوم نريد أن نقول للعالم بأن هناك في لبنان رواد في هذا المجال وهو ليس حصراً على بلدان أخرى".

عن الوطن الأم

وعن لبنان الذي يتخبط في همومه، تقول المسؤولة الدولية: "اليوم نحن في موقع متأخر في عملنا بمجال حقوق الإنسان لدينا الخطة الوطنية، لكن للأسف لم يصر إلى تطبيقها (...)".

وتضيف "نحن في تراجع مخيف كل الإحصاءات التي نرصدها من خلال الأخبار تشير الى ذلك ناهيك عن الإنتهاكات التي تحصل أثناء التوقيفات والتحقيقات سيما الأولية منها داخل السجون (...)".

وتابعت: "في لبنان ما زلنا بعيدين عن احترام الكرامة الإنسانية والحد الأدنى من الحقوق المكتسبة لبنان للأسف في تراجع مستمر لديه القوانين إلا انه لم يحصل منذ عام 2017 مساءلة شخص".

وتأسف لإلغاء وزارة حقوق الإنسان التي أنشأت وألغيت بفترة وجيزة والسبب عدم توفير الموارد لها "وكأن الحقوق الإنسانية بألف خير".