عاجل
الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في حوار لـ"سبوتنيك".. عضو بالحزب الحاكم في تشاد: تشكيل حكومة قريبا.. وهذا ما يدور في البلاد

نيوز 24

قال أبو بكر الصديق عيسى، عضو المكتب السياسي بالحزب الحاكم في تشاد، إن قرار تشكيل المجلس العسكري لم يتم اتخاذه بشكل مباشر عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي، مشيرا إلى أنه جاء بعد رفض رئيس البرلمان تسلم السلطة.

وأضاف في حواره مع "سبوتنيك" أنه عقب الحادث طلب جنرالات الجيش من رئيس البرلمان تسلم السلطة، إلا أنه رفض الأمر، فتم اتخاذ القرار بتشكيل المجلس العسكري تفاديا لسيناريو الحرب الأهلية التي كان من الممكن أن تقع، وشدد على ضرورة الانخراط في العملية السياسية من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد الفترة الانتقالية.

ما السيناريوهات المرتقبة بعد مقتل الرئيس ديبي وما موقف المعارضة؟
فيما يخص المعارضة غير المسلحة أو كما نسميها "المعارضة الديمقراطية"، فكان لها حضور في التطورات الحالية التي تجرى في الساحة السياسية التشادية بعد رحيل الرئيس إدريس ديبى المفاجئ.

وتطالب هذه المعارضة بنقل السلطة للمدنيين، وهنا يجب أن نوضح أن المجلس العسكري الانتقالي، اتخذ مثل هذه الخطوة قبل المعارضة الديمقراطية، حيث طالب رئيس البرلمان الوطني التشادي هارون كبادي، بتسلم السلطة الانتقالية لـ 18 شهرا حتى إجراء انتخابات عادلة ونزيهة، إلا أن كبادي رفض استلام السلطة الانتقالية في مثل هذه الظروف الأمنية الصعبة.

هل هذا يعني أن قرار إدارة المجلس العسكري للبلاد جاء عقب رفض رئيس البرلمان استلام السلطة؟
بالطبع، لأن المجلس نظرا للظرف الذي كان يمكن أن يجر تشاد إلى حرب أهلية مباشرة، بعد رفض رئيس البرلمان استلام السلطة الانتقالية، حيث قام جنرالات الجيش التشادي مباشرة بتشكيل المجلس العسكري الانتقالي، لحماية المؤسسات الديمقراطية والأمنية والحفاظ على الاستقرار في تشاد.


هل سيتم تشكيل حكومة جديدة؟
خلال الأيام القادمة يتم تشكيلة حكومة وطنية تشمل مدنيين وعسكريين وأحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني.

وكما نوضح، فإن المجلس الوطني الانتقالي هو بمثابة برلمان الفترة الانتقالية، حيث جاء المجلس بميثاق انتقالي يتضمن 95 مادة تعد بمثابة دستور لهذه المرحلة.

كيف تجرى عملية تأمين الحدود مع الجانب الليبي الآن، وهل هناك تغيرات طرأت على المشهد بعد مقتل الرئيس؟
بالتأكيد الوضع يتغير سريعا من يوم لأخر، حيث تم الإحكام الكامل على تأمين الحدود مع الجارة ليبيا، لأن قواتنا الباسلة تحركت في كثير من المناطق، وكان لها وجود كثيف في كل من زوار كى، وزوار، وميسكى، ويبوبو، وكل هذه المناطق كانت قريبة من الحدود الليبية.

كيف ترى تحركات المجلس العسكري عقب الحادث حتى الآن؟
القوات المسلحة التشادية تتمتع بمعنوية عالية جدا لمحاربة المتمردين القادمين من ليبيا بالأسلحة لزعزعة الأمن والسلام والاستقرار في تشاد، بعد أن تم طردهم من الأراضي الليبية.


والقيادة الجديدة للمجلس العسكري الانتقالي تحركت بشكل سريع من أجل بسط السيطرة الكاملة على الحدود التشادية الليبية، بعد رحيل القائد الأعلى للقوات المسلحة التشادية، إدريس ديبى.

ونحن في الحركة الوطنية للإنقاذ نؤكد تماما بأن القوات المسلحة التشادية لها الكفاءة المهنية العالية في إرساء الأمن والاستقرار والسلام في تشاد، وفى دول الساحل والصحراء، وغيرها من دول الجوار الأخرى مثل مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، ونيجيريا، والكاميرون، وأفريقيا الوسطى، وكل هذه الدول يرجع الفضل في استقرار أمنها للقوات المسلحة التشادية.

ما موقف الحزب الحاكم من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مع دول الجوار؟
نؤكد أننا في الحركة الوطنية للإنقاذ ملتزمون بالمعاهدات والاتفاقيات مع المنظمات الدولية والأفريقية والإقليمية ودول الجوار والساحل والصحراء، من أجل محاربة الإرهاب وبسط الأمن والسلام والاستقرار.

كما نمضي دائما في رؤية الرئيس الراحل مشير تشاد إدريس ديبى، من أجل السلام والأمن والاستقرار في تشاد وأفريقيا.

ونحن في الحركة الوطنية للإنقاذ نمد يد الصلح لكل التشاديين الذين يحبون وطنهم، ونطالبهم بترك السلاح والعودة للشرعية القانونية، والمشاركة في تنمية تشاد في الفترة الانتقالية وما بعدها، ونؤكد دائما بأن استلام السلطة يجب أن يكون عبر صناديق الاقتراع.

ما أهم القرارات التي اتخذها الحزب الحاكم حتى الآن؟
الاجتماع الأول للمكتب السياسي الذي انعقد، الخميس الماضي، قرر مزاولة النشاط السياسي بطريقة اعتيادية، وإثبات القدرة في التعامل مع الوضع الحالي والاستعداد لخوض الانتخابات بعد انتهاء الفترة الانتقالية المحددة.

واتخذ الحزب قرار بالمحافظة على نتائج فترة حكم الرئيس الراحل إدريس ديبى، كما أكدت الحركة الوطنية للإنقاذ "MPS" أنها تمد يدها للصلح مع الجميع.

وناشد الحزب الحاكم جميع الحركات المسلحة العودة للشرعية القانونية، والمشاركة في تنمية تشاد، والعمل ضمن الأطر الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات لتغيير أي سلطة.

بشأن المعارضة المسلحة… هل هناك أي تواصل معها؟
نحن في الحزب الحاكم نؤكد ضرورة ترك السلاح والعودة للشرعية وإنشاء أحزاب سياسية لنيل المطالب عبر صناديق الاقتراع.

كما نؤكد أن الحرب فيها خسائر للجميع سواء للجيش أو المعارضة، وأن العمل معا في إطار ديمقراطي والمشاركة الفعالة في بناء تشاد هي الخطوة الصحيحة التي يجب أن يعمل الجميع من أجلها.

من أين حصلت المعارضة المسلحة على سلاحها وعتادها الذي دخلت به إلى الأراضي التشادية؟
تم دعم المعارضة المسلحة بالسلاح والسيارات والوقود في ليبيا، خلال وجودهم لأكثر من أربع سنوات، بعد أن جرى استخدامهم كمرتزقة، حيث شاركوا في الحرب بين الفصائل الليبية المتصارعة في ليبيا.