عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مدرب الترجي التونسي: الجانب الذهني ناصرني على الفريق الجزائري.. وهذا سر استبدال الحارس قبل ركلات الترجيح

معين الشعباني
معين الشعباني



أجرى موقع "كورة" حوارا مع مدرب الترجي الرياضي، معين الشعباني، بعد تأهل الفريق التونسي إلى نصف النهائي بدوري أبطال أفريقيا، كاشفا فيه عن الطريقة التي تعامل بها مع المباراة.

وفيما يلي نص الحوار:


فاجأت الجميع بتشكيلة مغايرة عن التي خضت بها لقاء الذهاب.. فما السبب؟

لقد درسنا منافسنا جيدا من خلال لقاء الذهاب الذي ارتكبنا فيه العديد من الأخطاء ولذلك قررنا إجراء تعديلات على التشكيلة لكسب الثنائيات من البداية ولإرباك دفاع بلوزداد وجعله يرتكب الأخطاء وهو جعلنا ندخل بخالد باسط كأساسي وقد نجح في المهمة كأحسن ما يكون.
 
وأود أن أشير إلى أنني تحدثت مع كل اللاعبين بعد أن قررت ضبط التشكيلة وبينت مثلا لعبد الرؤوف بن غيت أنه لن يكون أساسيا وأنني سأحتاجه في الشوط الثاني الذي سيترك فيه المنافس المساحات وهو ما حصل فعلا.

ماذا تعني لك هذه الريمونتادا الجديدة؟

الترجي لديه ثقافة الانتصار وأي عثرة لا توثر فيه وقد أكدنا ذلك في لقاء بلوزداد وهذه الريمونتادا هي ريمونتادا العزيمة وقوة الشخصية للاعبينا.
 
منذ عودتنا بهزيمة من الجزائر بدأنا نستعد للقاء الإياب وكنا عاقدين العزم على القيام بردة فعل قوية وألا نخذل المسؤولين الذين دعمونا ولا الجماهير الوفية التي استقبلتنا في المطار بعد عودتنا من الجزائر وبقيت تساندنا بقوة حتى مغادرتنا نزل الإقامة في اتجاه ملعب رادس والحمد لله أننا لم نخذلهم وكنا في مستوى ثقتهم وأظهرنا الوجه الحقيقي للترجي وأنا سعيد جدا بكل اللاعبين دون أي استثناء.
 
دخلنا المباراة جيدا وسيطرنا سيطرة مطلقة على مجريات اللعب وخلقنا فرصا هامة للتهديف منذ البداية لكن الحسم جاء في الشوط الثاني وفي الوقت اللازم. 

كنت تحت ضغوطات كبيرة بعد هزيمة لقاء الذهاب.. ألم يوثر فيك ذلك؟ 

أنا أتفهم غضب الجماهير بعد هزيمتنا في لقاء الذهاب بهدفين خصوصا وأننا لم نقدم أداء جيدا يليق بالترجي وأنا أتحمل المسؤولية ومن يقبل بتدريب فريق كبير في حجم الترجي فعليه أن يقبل أي نقد.

وأمام هذه الضغوطات ركزنا على الإعداد الذهني ووجدنا مساندة كبيرة من إدارة الفريق وعلى رأسها حمدي المدب والجماهير التي أعطتنا شحنة معنوية كبيرة  جعلتنا نقف على أرجلنا بكل قوة ونتخطي أي ضغوطات وبالفعل نجحنا في ذلك. 


هل تعتقد أن التغييرات التي قمت بها في الشوط الثاني هي التي قادت الفريق إلى هذا الإنجاز؟
 
 التغييرات التي قمنا بها كانت جاهزة حتى قبل اللقاء حسب الخطة التي سنعتمدها لأننا كنا ركزنا في الشوط الأول على إرهاق منافسنا بدنيا قبل أن نقحم العناصر البديلة ونجحنا في ذلك والحمدلله أن التغييرات كانت ناجحة.

الجميع استغرب تغييرك للحارس بن شريفية في الدقيقة 82 وإقحام بن مصطفى والفريق لم يسجل الهدف الثاني.. هل من تفسير؟ 

حين قررت إقحام الحارس بن مصطفى في ذلك الوقت أردت أن أبعث برسالة للاعبين بأنهم قادرون على تسحيل الهدف الثاني وخوض ركلات الترجيح وقد مرت لهم الرسالة بالفعل وجاء هدف بن رمضان في وقت قاتل وذهبنا لركلات الترجيح التي تألق فيها بن مصطفي.
 
وكما سبق أن ذكرت فقد ركزت كثيرا على الحانب الذهني للاعبين وكان هذا الحانب حاسما وقادنا للدور نصف النهائي. 

ألم يراودك الشك في ترشح الترجي حين كان متقدما بهدف نظيف قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة؟
 
لا أبدا لأنني كنت واثقا من أن فريقي قادر على إحداث الفارق من جديد في أي لحظة وما دل على ذلك التغيير الذي قمت به بإدخال الحارس بن مصطفى مكان بن شريفية.

ماذا بعد التأهل للدور نصف النهائي؟

صحيح أننا ترشحنا للدور نصف النهائي لكن إلى حد الآن لم ننجز أي شيء وما يزال أمامنا الكثير لننجزه لتحقيق الهدف المنشود بما أننا سنواجه الأهلي المصري الذي لابد أن نستعد له جيدا لتخطي عقبته وإدراك الدور النهائي.
 
في النهاية.. هل لديك ما تضيفه؟
 
أشكر كثيرا اللاعبين على روحم الانتصارية وعلى انضباطهم التكتيكي وعلى حضورهم الذهني الذي قادنا لإنجاز جديد في دوري أبطال أفريقيا وشكر خاص للجماهير التي رغم غيابها عن المدرج فإن حضورها التدريبات وتوديعنا يوم اللقاء بأعداد كبيرة ونحن نغادر النزل نحو الملعب كان له الأثر الإيحابي في نفوس المجموعة وأنا سعيد جدا أننا لم نخذل هذه الجماهير.