كيف يمكن للشركات الناشئة أن تتعافي من الوباء؟

من المعروف أن هناك عدد كبير من المبادرات والمنح والتبرعات تم تقديمها للشركات الناشئة خاصة عندما خيمت جائحة فيروس كورونا على كافة أنحاء الولايات المتحدة، ولكن ما زالت الشركات الناشئة حتى الآن بحاجة إلى دعم أكبر من السابق.

الولايات المتحدة بدأت بالفعل برفع كافة القيود والإجراءات الصحية التي كانت قد اتبعتها للحد من تفشي فيروس كورونا، منها قيود التباعد الاجتماعي خاصة في ظل زيادة معدلات التطعيم في كافة الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يشير إلى أن الشركات الناشئة ستجد متنفساً لها خلال وقت قصير جداً.

"آس سينتاس" مديرة منصة التجارة الإلكترونية "City Shoppe"، والتي تقدم خدمات التجزئة للمنتجات في عدد كبير من دول العالم، قالت بأن عملية التسويق المحلية تظهر إحصائية غريبة، مؤكدة على أن ما يتم استثماره من الأموال في مجتمع ما، سيعود بالنفع على الجميع بعد ذلك، حيث أضافت أن كل ما يتم إنفاقه من أمول على المستوى المحلي سوف يساعد الشركات الناشئة على تجاوز المحنة التي يمرون بها، كما وأكدت " آس سنتاس" على ضرورة التعاون سوياً للمحافظة على المجتمع والطابع المدني.

وفي استبيان قامت به السلطات المحلية في الولايات المتحدة لمعرفة أفضل السبل لمساعدة أصحاب المنشآت والشركات الناشئة على تحقيق أهدافها الاقتصادية وازدهارها والنهوض من فترة الركود إلى الانتعاش، تبين أن هناك مجموعة من النصائح الواجب إتباعها، ومنها:

طريقة التفكير
مؤسس شركة "ستيلر فيلا" وضح بأن أفضل السبل لتحقيق انتعاش اقتصادي ومساعدة الشركات الناشئة على النهوض ومواكبة التحديات، يتم من خلال تغير المستهلك لطريقة تفكيره، فمثلاً بدلاً من أن يفكر المستهلك بشراء مستلزماته وحاجياته من الشركات الكبرى، كشركة "أمازون" وشركة "وولمارت"، يمكنه البحث في الأسواق المحلية عن الشركات الناشئة وطلب مستلزماته منها، وبهذه الطريقة سوف يكون المستهلك قد ساعد وساهم في نهوض عدد كبير من الشركات الناشئة خاصة بعد الظروف السيئة التي عاشوها نتيجة فيروس كورونا.

وأكد ستيلر على أن السلع الرخيصة ليست دائماً هي السلع الأفضل، مؤكداً على أن الشركات الناشئة قد تقدم للمستهلك منتجات منقطعة النظير وبجودة عالية جداً، وذلك لأنه يتم إنتاجها على نطاق صغير، إضافة إلى أن خدمة عملاء تلك الشركات تكون أفضل بكثير مقارنة بالشركات الكبيرة.

البحث: أول الخطوات
بما أن الإنترنت اليوم جعل العالم الكبير يبدو قرية صغيرة، فيمكن للمرء أن يقوم بالبحث عن الشركات الناشئة في منطقته والتعرف على الخدمات التي تقدمها، حتى وإن لم تكن تعرف المنطقة التي تعيش بها لكونك مغترب أو قادماً من بلد أخر، فيمكنك أيضاً التعرف على كافة المنشآت الصغيرة والشركات الناشئة من خلال الإنترنت وطلب خدماته بسهولة وييسر.

العديد من المجتمعات تمتلك أسواقاً تبيع المنتجات والسلع بأسعار اقتصادية، فوفقاً لما صرحت به "كارا لوك" مؤسسة شركة "Hope Street Candle" أكدت على أن أصحاب المنشآت الصغيرة بحاجة لزيارة الناس لمقارهم ومحالهم التجارية، فرؤية الشيء على أرض الواقع أفضل بكثير من السماع عنه.

كما وأكدت على ضرورة أن تقوم السلطات المحلية بتسليط الضوء على الشركات الناشئة والخدمات التي تقدمها للمستهلكين في نطاق منطقة معينة من خلال الجرائد ووسائل التكنولوجيا المتنوعة والإنترنت، وتوضيح فهارس أعمال تلك الشركات وخدماتها وساعات عملها، الأمر الذي سوف يساعد بكل تأكيد على تعزيز التعاون المجتمعي.

أخبر الآخرين
قد يقلل المرء من قوة التسويق الكلامي أو الشفهي؛ ولكن الجدير معرفته هنا أن حديثك مع الآخرين، كالأصدقاء، والعائلة، والزملاء عن تجربتك مع الشركات الصغيرة الناشئة المفضلة، والحديث عن خدماتهم قد يساهم بشكل كبير في مساعدتهم لتحقيق أهدافهم.
ووفقاً لتصريح لمؤسس شركة "ويمبرلي بزيل" السيد "جي مانينغ"، أكد على أن الحديث مع الأصدقاء أو الجيران ونشر تجربتك الخاصة عن منتجات شركة محلية أو شركة صغيرة أو منشأة ما وخدمتها الرائعة، لن يساعد فقط في نهوضها اقتصادياً، بل سوف يساعد بكل تأكيد في نموها اقتصادياً.

العالم الرقمي: خيارك الأمثل
لا يتوقف الأمر فقط على متابعة أعمال الشركات الصغيرة والمنشآت عبر وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية، بل من الواجب عليك كمستهلك أن تقوم بمشاركتها مع الآخرين، فمثلاً إن كنت عازم على القيام بشراء بعض الحاجيات من تلك الشركات الناشئة، قم بمشاركة ما تقوم به مع الآخرين، وتأكد من أنك بهذه الطريقة تساهم في زيادة بيع منتجات تلك الشركات.

كما يجب على أصحاب الشركات الصغيرة التطرق لنشر منتجاتهم والحديث عنها عبر وكالات الأخبار والصحف المحلية ونشر الاستبيانات الشهرية والدورية لمعرفة سلبياتهم وتحسينها وتطوير أعمالهم.

التفكير الإبداعي: سبيلك للوصول لهدفك
كمستهلك لك دور هام في مساعدة الشركات الناشئة وذلك من خلال إطلاق حملات متنوعة لجمع التبرعات لإنقاذ أحد المتاجر والمحال القريبة منك التي تعاني من فترة ركود أو خسارة، كما يمكنك التطوع لفتح فرع صغير في منطقة ما لبيع سلع تلك الشركة، أو التطوع بمهاراتك البسيطة المهنية وتنظيم بعض الفعاليات وورشات العمل لدعمهم، الأمر ليس صعباً كما تعتقد، الآن يمكنك الدخول إلى عالم كازينو العرب وممارسة ألعاب السلوتس لتحقيق عائد مادي يساعدك في تحقيق ما تتطلع إليه، كازينو العرب خيارك الأمثل.

كما يمكنك الحديث مع أصحاب الشركات الناجحة رفقة فريقك المهني ومعرفة كل ما يحتاجون إليه من مساعدة، وكن على يقين بأن حديثك القصير معهم والوقوف بجانبهم في فترة عصيبة كهذه قد تساعدهم في ترتيب أفكارهم والنهوض مرة أخرى لتحقيق أهدافهم المرجوة بكفاءة عالية.