عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رئيس الاتحاد السوري السابق: وضع الرياضة لدينا "محزن".. وهذه مقترحاتي لحل الأزمة

نيوز 24



أچرى موقع "كورة" الرياضي حوارا مع معتصم غوتوق، رئيس الاتحاد السوري السابق، كشف فيه عن الأحوال التي تمر بها الكرة السورية والحلول التي يمكن الاعتماد عليها لإعادة الروح لها.

وإليكم نص الحوار..

كيف تجد واقع الرياضة السورية؟

للأسف محزن، هناك عدم أهلية قيادية وإدارية لمعظم القائمين على مؤسسات الاتحاد الرياضي من الأندية واللجان الفنية والمكتب التنفيذي، بجانب اختزال مؤسسات الاتحاد الرياضي في أشخاص. نشهد مخرجات تنظيم رياضي في 2022، لا زال يعمل بعقلية المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 1971.

لم يتغير أي شيء على الرغم من وجود تعديل طفيف لبعض المواد من خلال المواد اللاحقة، إلا أن الجوهر لم يتغير من حيث هيكلة التنظيم الرياضي، وتبعيته لحزب سياسي، وهذا مخالف للميثاق الأولمبي الدولي.

هل ينطبق ذلك على كرة القدم؟

المشهد يتكرر منذ سنوات، تدخل سافر من المكتب التنفيذي، حل الاتحاد لاعتبارات شخصية، لأن الانتخابات أفرزت مجلس إدارة لا يروق لرئيس الاتحاد الرياضي، وليس من أصحاب الحظوة في المطبخ والدهاليز المظلمة، ثم بعد ذلك تجميد عضوية من الفيفا وتشكيل اتحاد بغطاء قانوني مضحك.

هذه المسرحيات لا يصدقها أحد، الرياضة السورية هي التي تدفع الثمن، بعد تأخرها بعقود عن الركب، الفوضى الحالية شيء متوقع، في ظل تحكم قيادات وإدارات تفتقر الأهلية والكفاءة والنضوج.

ما أبرز مشاكل الكرة السورية؟

عدم تناسب ما تتيحه القوانين والأنظمة والتشريعات من سلطة، مع حجم المسئولية، بجانب تداخل المهام والمسئوليات، مما يجعل خطوط السلطة غير واضحة، الخلل في العلاقة بين السلطة والمسئولية يعني ضياع الهدف، بجانب عدم تدخل الجهات المسئولة عن الاتحاد الرياضي العام لتصويب الخلل.

وعلى الرغم من أهمية الإدارة بمستوياتها الثلاث العليا والوسطى والتنفيذية، هناك عدم فهم عميق لكل مستوى، مما يؤدي للفوضى التي نراها، هذا من الجهل بعلم الإدارة، بجانب تكريس الفساد الإداري.

كيف تقرأ أزمة المدرب الروماني تيتا فاليريو؟

استقدام المدرب بهذه الطريقة، يضع الكثير من علامات الاستفهام، حول من تعاقد معه، اللجنة المؤقتة أم التنظيمات العميقة الأخرى الموازية التي تتحكم في القرار الرياضي. هناك امتعاض وعدم رضا من قبل رئيس وأعضاء اللجنة، والدليل تقديم استقالاتهم، من المنطقي ألا يقبل أي متخصص في هذا المجال ولديه كرامة بهذا الواقع، التجميد من الفيفا متوقع حال استمرار العمل بهذه العقلية.

ما الحل؟

تعديل المرسوم التشريعي، وفصل المؤسسات الرياضية الأهلية المنتخبة عن المؤسسات الحكومية والسياسية، وعدم التدخل في شئون الاتحادات المنتخبة، وكذلك عقد جمعية عمومية استثنائية لتشكيل لجنة تسيير أمور لاتحاد الكرة، والتحضير لانتخابات خلال 3 أشهر كحد أقصى.

وما هي مقترحاتك لتطوير الرياضة السورية؟

توفير ضمانات لبناء رياضة صحيحة ومعاصرة على أسس وقواعد علمية واضحة، من خلال مرتكزات أساسية وتطوير الأنظمة واللوائح الداخلية باللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية، واقتصار دور المؤسسات الحكومية والسياسية على تقديم الدعم اللوجستي.

يجب تطوير الروابط التنظيمية بين المؤسسات الرياضية، في عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقويم واتخاذ القرار، وكذلك تنمية الموارد البشرية، مع إعادة النظر في البنية التنظيمية الرياضية، ووضع استراتيجية التطوير المستمر والمراقبة والتقويم والدعم المالي، والتعاقد مع مدربين أكفاء وتوفير قيادات مؤهلة.