عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

محطات في حياة البابا شنودة

نيوز 24



تحتفل الكنيسة المصرية، الخميس، بذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، حيث يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسا في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وسط العاصمة المصرية، بهذه المناسبة.

وقد ولد البابا الراحل في 23 أغسطس 1923، في إحدى قرى أسيوط، جنوب مصر، وكان اسمه العلماني نظير جيد، وماتت أمه دون أن يرضع منها، فعاش اليتم مبكرا.

ودرس البطريرك الراحل في مرحلة ما قبل الابتدائي في أسيوط، ودرس الصفين الثاني والثالث الابتدائي في الإسكندرية، ثم عاد إلى أسيوط في السنة الرابعة، وذهب إلى بنها مع أخيه الأكبر، ومنها إلى القاهرة، ثم التحق بمدرسة الإيمان الثانوية في شبرا.

ودرس البابا شنودة التاريخ في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) كلية الآداب قسم التاريخ، وقد اشتهر بتأليف الشعر والبراعة في الإلقاء والخطابة. وفي السنة الرابعة التحق بالكلية الإكليريكية، كما التحق بكلية الضباط الاحتياط.

والتحق البابا شنودة بالكلية الحربية كمتطوع عام 1947، لكنه لم يُستدع للقتال رغم اندلاع حرب عام 1948 آنذاك، وقال البابا شنودة عن العام الذي قضاه بالكلية الحربية إنه كان له "أثر بالغ في حياته بتعلم الانضباط".

خدم البابا شنودة في التربية الكنسية، واجتماعات الخدام، واجتماعات الشباب في العديد من الكنائس والجمعيات، ومنها كنيسة السيدة العذراء بمهمشة عام 1939، وجمعية النهضة الروحية بشبرا في أوائل الأربعينيات، كما خدم في بيت مدارس الأحد القبطي.


في 18 يوليو/ تموز 1954 ذهب نظير جيد إلى دير السريان وترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني، وكانت له قلاية منفردة في حصن الدير يطلق عليها (قلاية الكرنك)، وفي عام 1956 اشتاق إلى حياة الوحدة واختار لنفسه مغارة في الجبل تبعد 3,5 كم عن الدير.

وتم ترسيم الراهب أنطونيوس قسًا في 31 أغسطس/ آب عام 1958 حتى عام 1960، حيث ذهب إلى مغارة في منطقة البحر الفارغ، والتي تبعد نحو 12 كم عن الدير.

واختير البابا شنودة سكرتيرًا لقداسة البابا كيرلس السادس، وفي 30 سبتمبر/ أيلول 1962 سيم أسقفًا للتعليم. وفي فترة الأسقفية وأيضا في فترة البطريركية ارتبط بحب الرهبنة، ولم يتخل عن حياة الدير وسكونه.

في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1971 احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتجليس البابا شنودة الثالث ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117. ومنذ تجليسه حتى مماته، كان البابا شنودة الثالث راعيًا ومُعلمًا، فخرج في 104 رحلات في جميع أنحاء العالم، ليدشن الكنائس ويتفقد الرعية.