عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الرئيس التنفيذى لبنك الطعام: تبرعات المصريين زادت خلال فترات كورونا.. وانتهينا من تجهيز 10 ملايين وجبة إفطـار وسحـور

نيوز 24

أجرت مجلة الإذاعة والتليفزيون حوار مع محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام، أكد فبه أن دور بنك الطعام يمتد ليشمل كل محافظات مصر، ولا يقتصر على محافظة واحدة فقط، موضحا أن هناك نوعين من الطعام، أحدهما شهرى والآخر موسمي، ويتم توزيعه فى مختلف محافظات مصر، لافتا إلى أنه سوف يتم توزيع 10 ملايين وجبة إفطار وسحور.

وإليكم نص الحوار..

فى البداية حدثنا عن دور بنك الطعام وآلية العمل به؟

- بنك الطعام المصرى مؤسسة مصرية أصيلة غير ربحية، متخصصة فى الدعم الغذائى، ويعمل ضمن استراتيجية تنموية شاملة تتخطى محاربة الجوع فقط، ليصبح بنك الطعام منصة رائدة فى توفير التغذية الصحية السليمة للمستحقين، وتوفرالتنوع الغذائى والقيم الغذائية اللازمة طبقا لاحتياجاتهم، ويأتى ذلك ضمن خطة بنك الطعام لترسيخ مبدأ العمل التنموى من أجل تحقيق الأثر المجتمعي، الذى ينظر إلى مستوى تأثير البرامج والأنشطة على الأسر الأكثر احتياجاً، وتتضمن خطة عمل بنك الطعام الكثير من الخدمات والمبادرات التى تهدف للارتقاء بالمساعدات التى يقدمها، ويأتى على رأس تلك الخدمات الاهتمام ببرنامج حماية الأطفال والوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، بالإضافة إلى توفير التغذية المدرسية للطلاب والطالبات لمواجهة «التقزم» من خلال التغذية السليمة، كما يعمل بنك الطعام تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى لتوفير التغذية السليمة للطفل وللأم منذ بداية الحمل.. حتى يتم عامين، للحفاظ على صحة أولادنا منذ اليوم الاول لاعداد أجيال واعدة تستطيع خدمة مجتمعها ووطنها، كما ترتكز استراتيجية البنك العام الحالى على دعم صغار المزارعين ضمن جهود الدولة الحثيثة فى قضية الأمن الغذائي، بهدف تنمية صغار المزارعين والذين يعدون ضمن الفئات المستهدفة فى قواعد بيانات بنك الطعام المصرى، ومن ناحية أخرى ندعم أفكار الشباب لتوظيف الابتكار وابداع الشباب، لخدمة وتنمية المجتمع فى محاور الأمن الغذائى وسلاسل القيمة للغذاء.

هل يتم العمل على جميع المحافظات أم يقتصر على محافظات بعينها؟

- يتعهد بنك الطعام المصرى بتوصيل الغذاء الصحى السليم للمستحقين من أهالينا المصريين فى جميع محافظات مصر، أى الـ 27 محافظة دون أى استثناءات، حتى القرى الفقيرة والنجوع والمناطق الحدودية التى لا تتوافر بها الخدمات بشكل كاف، كالمناطق المتواجدة داخل المحافظات، عملا على مساندة مؤسسات الدولة فى توفير حياة كريمة للمواطن المصرى فى شتى أنحاء الجمهورية، ومن أهم مقوماتها توفير غذاء صحى وآمن للمستحقين.

كم عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الغذائية لهذا العام؟

- من أكثر ما يميز عمل بنك الطعام المصرى، قاعدة بيانات مستحقيه، حيث يعمل منذ 15 عاما ويصل إلى كل محافظات مصر، مما جعل الأسر المسجلة بقاعدة بياناتنا الأكثر احتياجا حسب دراسات حالة ذات معايير دقيقة جدا، ويصل عددهم إلى 150 ألف أسرة مستحقة ببرنامج بنك الطعام الشهرى، وحيث قمنا مؤخرا بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن ومؤسسة EFPRI المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، لدراسة أثر الامدادات الغذائية المقدمة على حياة المستحقين، لضمان صحة سليمة وغذاء آمن لهم. بالاضافة إلى البرامج الشهرية، ويقدم بنك الطعام المصرى مجموعة من الخدمات الموسمية تصل إلى ما يقرب من 6 ملايين مصرى على مدار العام، إلى جانب برنامج التغذية المدرسية، الذى نضمن من خلاله التغذية الصحية لـ 35 ألف طالب بالمدارس، ونصل إليهم من خلال 23 مطبخا بالمحافظات المختلفة، ونقدم وجبات غذائية مدرسية يوميا.

ما خطتكم للوصول لأكبر عدد من المستحقين فى رمضان؟

- استعدادا لشهر رمضان المبارك، يعمل بنك الطعام المصرى مثل كل عام بشكل استباقى، لادخال الفرح والسرور على المستحقين فى مثل هذا الشهر الذى ينتظره كل المصريين والمسلمين بالعالم أجمع، وتتنوع برامج بنك الطعام المصرى فى هذا الشهر بهدف توفير الغذاء الصحى لأهالينا المصريين، بما يكفى احتياجاتهم فى الشهر الكريم، ويحافظ على صحتهم فى فترات الصيام، لتشمل توزيع كرتونة "فرحة رمضان" لـ 500 ألف أسرة مصرية من الفئات المستحقة على مدار الشهر، بالاضافة إلى 10 ملايين وجبة إفطار وسحور، لتتم التوزيعات بمحافظات مصر المختلفة، وقد تم بالفعل البدء فى تحضيرات الشهر الكريم منذ الشهر الماضى، حيث يعمل مصنع بنك الطعام المصرى على قدم وساق وينتج 15 ألف كرتونة مواد غذائية يوميا.

ماذا عن ضمانات الاستمرارية فى أداء دوركم الخيري؟

- الاستراتيجية الجديدة لبنك الطعام المصرى لا تتوقف على تقديم المساعدات الغذائية وحسب، بل تشمل محاور مختلفة بهدف التمكين والتنمية، فالعمل الخيرى هو أساس العمل التنموى. وذلك ما نركز عليه والذى نستهدف فيه صغار المزارعين ضمن الفئات المستهدفة فى قواعد بيانات بنك الطعام المصرى، فهناك فئات قادرة على الكسب وفئات غير قادرة على الكسب، وهنا يكمن دورنا كبنك الطعام لحماية الفئات التى يصعب عليها توفير احتياجاتها الأساسية وتمكين وتنمية الفئات القادرة على الكسب على الصعيد الآخر، بما يضمن استدامة واستمرارية ويحقق أهداف التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.

وقد عقد بنك الطعام حلقات نقاشية مع خبراء زراعيين، كما تشرفنا باللقاء مع وزير الزراعة السيد القصير، لمناقشة طرق زيادة الحاصلات الزراعية لتمكين صغار المزارعين، وتم طرح عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالحاصلات الزراعية لبعض المنتجات، خاصة المتعلقة بمجالات عمل صغار المزارعين، والمرتبطة أيضا بنشاط بنك الطعام الرئيسى فى توفير الغذاء.

كيف يضمن بنك الطعام وصول المساعدات لغير القادرين؟

- نصل فى بنك الطعام المصرى إلى أهالينا المصريين فى كل المحافظات، من خلال 6000 جمعية شريكة محلية، هم بالفعل شركاء النجاح حيث يعمل بنك الطعام على برامج تدريب وتطوير الجمعيات لضمان وصول الخدمات حسب المعايير والجودة المناسبة. كما قمنا على مدار العامين الماضيين بتحويل منظومة أعمالنا بشكل شامل يتماشى مع رؤية التحول الرقمى للدولة وذلك لشفافية أعمالنا وضمان وصول الخدمات إلى المستحقين فى عملية محكمة ترسل رسالة نصية على محمول المستحق بشخصه ليتجه إلى الجمعية المسجل بها لاستلام الخدمة.

ما مصادر وآليات التبرع لبنك الطعام؟

- يشارك العديد من الشركات والمنظمات والمؤسسات بنك الطعام المصرى دوره، عملاً بمبدأ المسئولية الاجتماعية للشركات، حيث تساهم بدورها فى تنمية المجتمع، وفى إطار ذلك تعاون بنك الطعام المصرى مع كبرى الشركات والمؤسسات فى هذا المجال بأكثر من شكل للتبرع أو حتى التطوع.. ويتواصل بنك الطعام المصرى عبر منصات إعلامية مختلفة للتواصل مع الجهات المختلفة إلى جانب التواصل الجماهيرى من خلال القنوات الاعلامية ومنصات التواصل الاجتماعى عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة والتى يتم من خلالها استقبال التبرعات عن طريق الموقع الالكترونى الرسمى لبنك الطعام المصرى، بالاضافة إلى الخط الساخن 16060 والذى يتم من خلاله إرسال مندوبين للمحافظات المختلفة داخل مصر لتحصيل التبرعات من المتبرعين. كما قام البنك بافتتاح عدد من المتاجر بمناطق مختلفة داخل القاهرة والجيزة والاسكندرية لتوفير عدد أكبر من الفرص والطرق للتواصل مع المتبرعين.

كان للطبقة المتوسطة دور فى عمليات التبرع، هل ما زالت هذه الطبقة قادرة على التبرع؟

- الشعب المصرى شعب خير وطيب بطبعه، أيا كانت ظروفه الاجتماعية فقد تربينا على مساعدة الغير وتقديم الخير حتى فى أوقات الأزمات نجد كلا من المؤسسات والأفراد فى سباق للخير، وهذا ما شهدناه أثناء أزمة التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، فبالرغم من التغيرات والتحديات التى واجهت الجميع، لم ينقطع الخير بل تضاعف، فالشعب المصرى شعب خير يقوم دائماً بوضع جزء كبير من امواله فى المؤسسات الخيرية التى تقوم بدورها بتوصيلها بكل الأشكال للأسر الأكثر احتياجاً سواء من خلال مأوى او ملبس أو طعام وغيره من مصادر الزكاة.

لماذا يوجد فقر بالرغم من وجود أكثر من ٤٠ ألف جمعية؟

- الفقر مشكلة اجتماعية منتشرة عالميا فى كل بلاد العالم، وتعمل المؤسسات التنموية الأصيلة على معالجة تلك القضية لأعوام طويلة، ولكن أحد أهم التحديات التى كانت تواجه القطاع التنموى هو عدم توحيد الجهود والعمل لتحقيق أهداف موحدة بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين، ولذلك نفخر جدا بتوقيع ميثاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الذى يضمن لكافة الأطراف المتمثلة فى جمعيات ومؤسسات العمل الأهلى تحقيق المساهمة الفاعلة فى تنمية المجتمعات وتلبية احتياجاتها المشروعة كُلٌّ فى تخصصه، وهى خطوة تعـد قوة كبيرة مؤثرة فى المجتمع على مدار سنوات عديدة، سعيا لتنظيم خبرات المؤسسات والاستفادة من تبادل الخبرات بين أعضاء الميثاق بعضهم البعض، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات الفنية فى كافة المجالات الخاصة بعمل المؤسسات، مما يزيد من كفاءة وفعالية الأعمال بشكل يساهم فى تحقيق النتائج المرجوة للصالح العام ووصـول الخير لمستفيديه بالشكل الأمثل.

وماذا بشأن القانون الجديد هل ينظم عمل هذه الجمعيات؟

- قانون الجمعيات الجديد يمثل طفرة كبيرة فى مجال العمل الأهلي، فهو بمثابة نقلة نوعية للمنظمات الجادة فى عملياتها، حيث يعمل على تذليل أى عقبات تواجه عمل المجتمع المدنى مما يؤكد على مدى حرص الدولة بكل مؤسساتها المختلفة على مشاركة ومساندة المجتمع المدنى والذى ينعكس فى النهاية لصالح الأسر الأكثر احتياجا وتنمية المجتمع بشكل عام..

وخير دليل على ذلك تقدم ما يقرب من 26 ألفا و500 جمعية ومؤسسة أهلية لتوفيق أوضاعهم طبقا للائحة الجديدة حتى الآن، فقد أتاح القانون العديد من المميزات للمجتمع المدنى لتفعيل دوره فى ظل حرص القيادة السياسية على تقديم الدعم للقيام بأعمال تنموية تشمل العديد من المجالات، بالتزامن مع إطلاق الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان، وما يشهده ملف الرعاية والحماية الاجتماعية من طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بداية من المبادرات التى ساهمت فى تحسين مستوى الخدمة والرعاية المقدمة للمواطنين بشكل عام، وحتى التوجه نحو الشمول المالى وميكنة الأعمال بما يضمن شفافية العمل بالقطاع، ونحن بالفعل لدينا هذا التوجه فى بنك الطعام، وبدأنا منذ أكثر من عام عملية تحول رقمى شاملة لكافة أعمالنا وأنظمتنا داخليا وخارجيا.

هل هناك تعاون مع الحكومة فى المبادرات التى تستهدف الفئات الأكثر احتياجا؟

- ندعم بشكل كامل توجهات الدولة من خلال المبادرات الرئاسية التى تشمل كافة القطاعات، ويشارك بنك الطعام فى المرحلة الأولى من مبادرة " حياة كريمة " التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتطوير وتنمية القرى على مستوى الجمهورية، خاصة وأن هذه المبادرة لها صدى كبير فى تحسين مستوى معيشة ملايين الأسر بجانب توفير كافة الخدمات لهم، مما يؤكد حرص القيادة السياسية على مساعدة هؤلاء المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية.

وفى الحقيقة أن شراكتنا مع مؤسسة حياة كريمة، لا تقف عند الخطة الأساسية المطروحة للحملة فقط، ولكن لنا جهود حثيثة فى أوقات الأزمات، حيث كانت قوافل إغاثة أهالى أسوان أثناء أزمة السيول فى نهاية العام السابق أحدث تعاون لبنك الطعام المصرى بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة"، ووجهنا قوافل إغاثة عاجلة لمتضررى السيول بأسوان لتوزيع 10 آلاف كرتونة طعام، على المستحقين بجميع أنحاء المحافظة للحد من الأضرار التى لحقت بهم بسبب السيول، بالإضافة إلى ما قامت به مؤسسة حياة كريمة بإرسالها طائرة مُحملة بالمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى محافظة أسوان، وذلك لتوزيع المواد الغذائية على المواطنين الأكثر احتياجاً بالتعاون مع بنك الطعام المصرى، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كما نتعاون مع صندوق تحيا مصر ووزارة الداخلية، حيث شاركنا فى المبادرة الرئاسية "أبواب الخير" بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر"، وبإشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بعدد 250 ألف كرتونة أغذية وتوزيعها على جميع محافظات الجمهورية، ليصبح بنك الطعام المصرى أكبر شريك بالحملة.