عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ما هي جزر سليمان التي تصدرت "جوجل"؟.. ترأسها سيدة.. وهذا سبب إثارة الجدل حولها

نيوز 24


أعلنت بكين الثلاثاء، أنها وقعت ”اتفاقا أمنيا“ مع جزر سليمان، وكانت نسخة من نص مسودة الاتفاق سربت الشهر الماضي، وسببت صدمة في أستراليا لتضمنها مقترحات تجيز نشر قوات من الشرطة والبحرية الصينية في الأرخبيل.

وتشعر كانبيرا وواشنطن منذ فترة طويلة بالقلق من إمكانية بناء الصين قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ من شأنها أن تسمح لها بإبراز قوتها البحرية خارج حدودها.

وقال سوغافاري إن الاتفاق مع الصين ”يكمل“ المعاهدة الحالية بين بلاده وأستراليا مشيرا إلى أن الوضع الراهن فشل في تغطية ”الفجوات الأمنية الخطيرة“ في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

كما طلب رئيس الوزراء من جميع ”جيران بلده وأصدقائه وشركائه احترام المصالح السيادية لجزر سليمان“.

وانتقدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين الأربعاء، جزر سليمان بسبب ”افتقارها للشفافية“ وفشلها في التشاور مع دول المحيط الهادئ الأخرى بشأن الصفقة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه سيزور جزر سليمان ”في أقرب فرصة ممكنة“، رافضا الانتقادات التي تتهم حكومته بإهمال العلاقات مع جزر سليمان.

وجزر سليمان، هي دولة تقع في جنوب المحيط الهادي، تتألف من أكثر من 990 جزيرة، مجموع مساحتها 28450 كم2، عاصمتها هونيارا، وعدد سكانها 500 ألف نسمة واللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية.

وترأسها الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة جزر سليمان، ويمثلها ديفيد فوناغي كحاكمٍ عام. أما رئيس الحكومة فهو مناسيه سوغاڤاري (حل محل غوردون دارسي ليلو في ديسمبر 2014)؛ مع العلم بأن سوغاڤاري كان قد تولى منصب رئيس وزراء البلاد مرتين قبل ذلك.

جزر سليمان تنقسم إلى 9 محافظات في المستوى الإداري الأول العاصمة هونيارا تقع في جزيرة جوادالكانال وهي لا تقع ضمن المحافظات وتحكم مفصلةً وتسمى منطقة العاصمة.

عندما كانت الدولة تحت حماية المملكة المتحدة، كانت الدولة مقسمة إلى 12 ضاحية إدارية وهي : تشويسيول ( Choiseul )، و سليمان الشرقية، و غيزو، و جوادالكانال ( Guadalcanal )، و لورد هاو، و ملايتا، و نغيلا وسافو، و جزر رينيل وبيلونا، و سانتا كروز، و شورتلاندز، و سيكايانا (ستيوارت)، و يسابل وكاب مارش. وكانت العاصمة تولاغي ( Tulagi ).

بعد الحرب العالمية الثانية تم إعادة تنظيمها إلى أربع ضواحي وهي: الوسطى، و الغربية، و الشرقية، ومالالايتا. وتنقسم هذه الضواحي إلى مجالس. وتم نقل العاصمة إلى هونيار، وورثت الدولة هذا التقسيم بعد الاستقلال في عام 1978.

وفي عام 1981 تم إعادة تنظيم الدولة إلى 7 محافظات بتقسيم بعض الضواحي. الوسطى أنقسمت إلى المحافظة الوسطى و محافظة جوادالكانال و محافظة إزابيل. الضاحية الشرقية إنقسمت إلى محافظة ماكيرا و محافظة تيموتو. وتم تحويل الضواحي الغربية و مالالايتا إلى محافظات.

وكان هذه المحافظات تمثل ما يقابلها من مجالس الضواحي السابقة قبل عام 1981، وفي عام 1983 تم فصل هونيارا من محافظة جوادالكانال وأصبحت منطقة عاصمة منفصلة. واستمر اعتبار المدينة كعاصمة للمحافظة جوادالكانال، وفي عام 1995 أنشأت محافظة تشويسيول من جزء من المحافظة الغربية و محافظة رينيل و بيلونا أنشأت من جزء من المحافظة الوسطى لتصبح المحافظات التسع الحالية.

و وفي الأسابيع الأخيرة كثفت أستراليا والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لثني جزر سليمان عن التقرب من بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الإثنين ”نعتقد أن توقيع اتفاق كهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار داخل جزر سليمان وأن يشكل سابقة مقلقة لمنطقة جزر المحيط الهادئ برمتها“.

والأسبوع الماضي، أرسلت كانبيرا وعلى نحو غير معهود وزير منطقة المحيط الهادئ زيد سيسيليا إلى هونيارا لعقد اجتماع مع رئيس وزراء الجزيرة.

والثلاثاء، أعرب سيسيليا عن ”خيبة أمله الكبيرة“ إزاء توقيع الاتفاق، وفق بيان مشترك أصدره مع وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية ماريز باين.

وتابع الوزيران الأستراليان ”نحن قلقان بسبب انعدام الشفافية الذي أفضى إلى صياغة هذا الاتفاق“ وإزاء ”قدرته على زعزعة استقرار منطقتنا“.

في الوقت نفسه أعلنت الولايات المتحدة إرسال وفد دبلوماسي رفيع المستوى في جولة في المحيط الهادئ، على أن تُعطى لجزر سليمان أولوية لمواجهة طموحات بكين.

ويفترض أن يصل كبير المسؤولين الأمريكيين لشؤون آسيا كورت كامبل إلى جزر سليمان في وقت لاحق من هذا الأسبوع برفقة دانييل كريتنبرينك، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وقال ميهاي سورا من مركز الأبحاث ”معهد ليو“ في سيدني إنه ”شبه متأكد من أن الصفقة تمت على عجل“ قبل زيارة كامبل.
وأضاف أنه يعتقد أن رئيس الحكومة كان ”صادقا عندما قال إنه لا يريد قاعدة عسكرية صينية في المحيط الهادئ“.

وتعارض الصين أي اعتراف دبلوماسي بتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها. وهي تعتبر ذلك شرطا أساسيا مسبقا لإقامة علاقات دبلوماسية مع أي دولة.

وبينما تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها في المنطقة لمواجهة النفوذ الصيني، أعلنت الولايات المتحدة في فبراير، أنها ستعيد فتح سفارتها في جزر سليمان، بعد 29 عاما على إغلاقها.