عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

من هي نزيهة سليم التي يحتفل بها "جوجل"؟.. رائدة عراقية جسدت هموم النساء.. وهكذا سرقت أعمالها من العراق بعد الغزو الأمريكي

نيوز 24

يحتفل جوجل اليوم بالفنانة التشكيلية العراقية نزيهة محمد سليم التى تعتبر إحدى رواد الفن التشكيلى فى العالم العربى والشرق الأوسط.


واحتلت صورة نزيهة سليم واجهة جوجل الشهيرة، مشيرا إلى أنها كانت رسامة وأستاذة جامعية، ومن أكثر الفنانين تأثيرا في المشهد الفني العراقي المعاصر.

وولدت نزيهة محمد سليم عبد القادر الخالدي الموصلي في عام 1927 في مدينة إسطنبول التركية، وكان والدها ضابطا في الجيش العثماني. ورغم عمله العسكري فقد كان أيضا رساما، وشجعها على دخول هذا المجال، وكان معلمها الأول في هذا المجال.

وركزت نزيهة في أعمالها الفنية على النساء العراقيات في الأرياف وحياة الفلاحين، وذلك باستخدام الألوان الزاهية.

وبعدما تخرجت من معهد الفنون الجميلة في بغداد بدرجة بامتياز، أكملت نزيهة دراستها في فرنسا، حيث تخصصت في دراسة الجداريات، وكانت من أولى النساء العراقيات اللائي حصلن على منحة دراسية في الخارج.

وقد درست في باريس على يد الفنان الفرنسي المعروف "فرناند ليجيه" و"سوفربي"، كما أُرسلت بزمالة لمدة عام واحد إلى ألمانيا الشرقية للتخصص في رسوم الأطفال ورسوم المسرح وتمرنت أثناء ذلك على المزججات والتطعيم بالأنامل.

وقضت نزيهة عدة سنوات في خارج العراق بعدما نالت الشهادة العليا، حيث انغمست في الفنون والثقافة ثم عادت إلى العراق حيث ساهمت في تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وعملت أستاذة جامعية.

وأسست نزيهة سليم مؤسسة "الرواد" التي تجمع الفنانين العراقيين الذين يمزجون بين تقنيات الفن الأوروبي والجماليات العراقية.

ومن أبرز أعمال نزيهة سليم: "شباك بنت الجلبي- ليلة عرس- صانع اللحف- أفراح المرأة – الدخلة"، لكن سرقت معظم تلك الأعمال من المتحف العراقي في مركز صدام للفنون إثر الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003، ولم يبق من تلك الأعمال سوى ست لوحات هي: (امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورترية لفتاة، الجدة)، واللوحة الأخيرة تصور امرأة عجوزا في حجرها كرة صوف.

وفي عام 2003، بعد الغزو الأمريكي للعراق، سُرقت لوحات نزيهة سليم من المتحف العراقي. لم يبق اليوم سوى ستة من لوحاتها: امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورترية لفتاة، الجدة) اللوحة الأخيرة تصور امرأة عجوز مع كرة من الصوف واثنين من إبر الحياكة في يدها اليمنى. لسوء الحظ، تعرضت أجزاء من هذه اللوحة للتخريب.تم عرض اثنتين من اللوحات في صالة العرض التابعة لإدارة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، وتم تخزين اللوحات الأربع الأخرى.