عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كل ما تريد معرفته عن مستريح أسوان.. استولى على مبلغ 500 مليون جنيه.. وطريقة النصب "لا تصدق"

نيوز 24


في الساعات الأخيرة، ألقتِ الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على مستريح أسوان في أثناء هروبه وتخفيه بإحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو في محافظة أسوان، عقب اتهامه بالاستيلاء على مبلغ 500 مليون جنيه من أموال المواطنين بحجة تشغيلها.

ونشر ضحايا المتهم، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا له، بعد هروبه، في محاولة منهم للتوصل إليه، ومعرفة مكان اختبائه.

البداية كانت ببلاغ للجهات الأمنية تفيد بهروب واختفاء أحد الأشخاص يدعى مصطفى البنك معروف بـ"مستريح أسوان"، عقب استيلائه على مبالغ مالية من المواطنين، قُدرت بـ500 مليون جنيه، بحجة استثمارها وتشغيلها، وعلى الفور، تشكلت مأمورية أمنية من وزارة الداخلية، تمكنت من تحديد موقع إقامة الهارب مستريح أسوان، وتبين تمركزه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بمحافظة أسوان.

وتبين أن المتهم يدعى: مصطفى البنك، يبلغ من العمر 35 عاما، يعمل سائق توك توك، وسبق الحكم عليه في عدة قضايا جنائية، تم حبسه على أثرها، وخرج من السجن مؤخرا، ليبدأ في النصب والاحتيال على المواطنين في تجارة الماشية، وإقامة المزارع الحيوانية.

وباستهداف المذكور، تم القبض عليه، واقتياده إلى قسم الشرطة، لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من تهم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم بحجة استثمارها.

وقال سيد طلعت، من أهالي قرية البصيلية بمركز إدفو، التي شهدت الواقعة، أن مصطفى البنك، هو شاب لا يتجاوز عمره 35 عاما ومسجل "خطر"، وكان محكوما عليه من قبل في عدة قضايا، ولكنه قضى عقوبته وخرج من السجن في الفترة الأخيرة.

وأضاف أنه "تحديدا في منتصف شهر مارس الماضي، بدأ يعلن في القرية التي يتبعها 14 نجعا آخرين أنه سيقوم بتشيغل الأموال لمن يريد ذلك، وأن من يعطيه مبلغا ماليا سيرده له بعد فترة 21 يوما مضاعفا".

وتابع طلعت أن "طريقة المستريح الجديد في النصب كانت مبتكرة بعض الشيء، حيث أنه لم يكن يحصل من الناس على أموال نقدية بل كان يشتري منهم مواشيهم، ولكن لم يكن يعطيهم مقابل البيع في وقتها بل كان يطلب منهم ترك المبلغ لفترة 21 يوما ليحصلوا عليه مضاعفا من الأرباح التي سيقوم بتشغيل أموالهم بها".

وأكد أن المصطفى البنك "بالفعل التزم برد الأموال مضاعفة لأول مجموعة أعطته مواشيها، وبدأ اسمه ينتشر في المحافظة كلها وفي أقل من شهر أصبح معظم أهالي أسوان يأتون إليه ويترجونه لأخذ مواشيهم وتشغيل المال لهم وإعطائهم الأرباح بعد 21 يوما".

وأشار إلى أن النصاب "بدأ في تشغيل العديد من أقاربه معه كمندوبين عنه وكل مندوب مسؤول عن جمع المواشي والأموال من قرية أو من نجع أو من منطقة وهذا المندوب هو المسؤول أمام أهل هذه المنطقة ويسألونه عن رد أموالهم بالأرباح المضاعفة بعد مرور فترة 21 يوما على تسليمها".

وأوضح أن كل مندوب كان يحصل على أجر يومي من المستريح الجديد يصل لأكثر من 5 آلاف جنيه، مما جعل مئات الشباب يسعون إلى العمل معه وجلب مزيد من الضحايا له، حتى أنه هناك أشخاص قلدوه وظهر في المنطقة أكثر من 12 مستريح آخرين.

وتابع المتحدث: "يوم الاثنين الماضي شهد مقتل أحد هؤلاء المستريحين الجدد فبدأت القصة تأخذ منى آخرا، وبدأ بعض الناس يخافون على أموالهم، فضلا على أن المستريح الأساسي مصطفى البنك تأخر في رد الأموال وأرباحها لمستحقيها في الموعد المحدد وزادت الفترة عن 21 يوما حتى وصلت 45 يوما".

ولما بدأ الناس يغضبون من هذا التأخير وذهبوا لبيت المستريح، ردّ عليهم بالقول إن "من يعملون معه نصبوا عليه هو نفسه وأخذوا الأرباح"، ووعدهم برد أصول المبالغ التي حصل عليها منهم خلال يومين، فوافقوا.

واستطرد شاهد العيان أن "المتهم بالفعل صور فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه مواكب سيارات قال إنها تنقل الأموال وفي طريقها لمستحقيها، ولكن اتضح أنه كان يقوم بمناورة للهرب".