تعرف على فضل الأشهر الحرم

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن اليوم الثلاثاء غرة شهر ذو القعدة لعام 1443هـ، وهو أحد الأشهر الحرم.


وبحسب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، فإن حرمة الأشهر الحرم ثابتة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وعلى هذا النهج استمرت القبائل فى شبه الجزيرة العربية، وأقرت بتحريم القتال على نفسها خلال هذه الأشهر على مر السنين والعصور، وكان ذلك بهدف تسهيل سير القوافل التجارية فى مواسم الحج إلى مكة المكرمة، مع وجود بعض القبائل العربية التى أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب فى هذه الأشهر، وجاء الإسلام فحرم القتال فيها، وتمتد حرمتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.الإسلام دين مليء بالطاعات التى يجب أن يجتهد الإنسان فيها خصوصا فى تلك الأشهر، فيجب الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد فى الطاعات، والمبادرة إليها، والمواظبة عليها؛ ليكون ذلك داعيا لفعل الطاعات فى باقى الشهور.


يجب على المسلم أن يغتنم العبادة فى هذه الأشهر، وخصوصا الموسمية منها، مثل "الحج، وصيام يوم عرفة، وكذلك عاشوراء"، إلى ذلك فعلى المسلم أن يتجنب الظلم فى هذه الأشهر لعظم مكانتها عن الله وفى كل وقت حتى لا يحرم نفسه من نفحات تلك الأيام المباركات، ويكف عن الظلم فى باقى الشهور، وفى ذلك يقول الله: {... فلاتظلموا فيهن أنفسكم...}.


ومن أعظم الأعمال أيضا ـ حسب مركز الأزهر للفتوى ـ الإكثار من إخراج الصدقات، والإكثار من الصيام، وتميزت الأشهر الحرم، عن غيرها من بقية الأشهر بخصائص عدة، منها على سبيل المثال، أن الله سبحانه وتعالى يضاعف لعباده الأجر والثواب، كما يضاعف الإثم والذنب، لعظمة وحرمة هذه الأشهر.


وكما تتضاعف الذنوب إذا ما ارتكبت خلال تلك الشهور، فإن الحسنات والأعمال الطبية والأجر، تتضاعف، ويستحب فيها الاقتراب من الله والسعي لنيل رضوانه فيستحب فيها كذلك الصيام وكثرة قراءة القرآن.