عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري| ردود فعل صادمة من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر.. وخليفته مصري

نيوز 24

في الساعات الأخيرة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، في عملية نوعية نفذتها طائرة دون طيار في كابول.

وسلطت صحيفة ”ديلي بيست“ الأمريكية، الضوء على ردود فعل عائلات ضحايا هجمات ”11 سبتمبر“ عقب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن ”نبأ مقتل الظواهري، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة على منزل كان يختبئ به في العاصمة الأفغانية كابول، لم يؤدِ إلى احتفالات عفوية، كما حدث بعد إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن العام 2011“.

وأضاف التقرير: ”كان رجل الإطفاء جيمس دوديل في مكان عمله في بروكلين، عندما سمع عبارة أنه تم أخيرا القضاء على أكبر المطلوبين، والمسؤول عن مقتل والده وآلاف الأمريكيين الآخرين في هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث وجّه الشكر للجيش الأمريكي، وأكد أنه لا يزال يقوم بالمهمة المنوط بها“.

وتابع: ”جاءت أنباء مقتل أيمن الظواهري في الوقت الذي كان يعتقد فيه نجلا الملازم كيفين دوديل، الذي لقي مصرعه في هجمات 11 سبتمبر، أن هؤلاء الذين لم يتأثروا بصورة مباشرة في أحداث 11 سبتمبر قد نسوا بالفعل ما حدث“.

ونقلت الصحيفة عن جيمس دوديل: ”يبدو الأمر وكأنه ذاكرة بعيدة الآن، لكن الوضع مختلف تماما بالنسبة لنا، على العكس من باقي العالم“.

من جانبه، قال شقيقه باتريك دوديل: ”دائما ما نقول إننا لا ننسى ما حدث، ومن الجيد أن تكون الحكومة كذلك، في ظل أنهم لا يزالون يلاحقون هؤلاء الأشرار“.

وقالت الصحيفة: ”الدراما التي صاحبت مقتل أسامة بن لادن كانت أكبر كثيرا من الأنباء التي أكدت مقتل أيمن الظواهري، وبالتالي، فإن الاحتفالات العفوية التي شهدتها الولايات المتحدة، وخاصة في منطقة هجمات 11 سبتمبر، لم تتكرر بعد إعلان مقتل الظواهري، كونه مساعد بن لادن وأقل شهرة منه، إضافة إلى أن مقتله جاء بعد أكثر من 10 سنوات على اغتيال زعيم القاعدة السابق“.

ووتابعت الصحيفة: ”ولكن مقتل الظواهري بعد عام من الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان، حيث لقي 13 جنديا أمريكيا مصرعهم في تفجير انتحاري، كان بمثابة تذكير بألّا يفقد الأمريكيون الإيمان بعزيمة بلادهم“.

وقال نجل رجل الإطفاء رون بوكا، الذي لقي حتفه في أحداث 11 سبتمبر، بينما كان يقوم بواجبه، إنه التحق بالجيش على أمل الانتقام لمقتل والده، وكان بالفعل يشارك في التدريبات رفقة وحدته الخاصة أمس الإثنين، عندما سمع أنباء مقتل أيمن الظواهري.

وقال رون بوكا، الذي يحمل اسم والده: ”لقد كان أيمن الظواهري آخر الباقين في النظام القديم لتنظيم القاعدة، هذا يعكس المثابرة، فقد استغرق الأمر 20 عاما من الحرب كي يتم التخلص من الظواهري، بالتأكيد فإن هذا شعور عظيم بالنسبة لي“.

وتصدر اسم سيف العدل التوقعات لتولي قيادة التنظيم خلفًا للظواهري، وسيف العدل جهادي مصري انتمى إلى تنظيم الجهاد المصري، قبل أن ينخرط في القتال إلى جانب المقاتلين الأفغان لطرد الروس من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، بعدها انضم لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وتدرج في المواقع القيادية حتى تولى عضوية مجلس شورى التنظيم، وكان بمثابة الرجل الثالث في الهرم القيادي بعد بن لادن والظواهري، حيث كان يلقب بوزير دفاع التنظيم بعد أن تولى مسؤولية الملف الأمني.

وتشير شهادات لقيادات سابقة بالتنظيم إلى الشراسة القتالية والمنهج التنظيمي العنيف الذي يتبناه سيف العدل.

وفي العام 1998 رصدت الإدارة الأمريكية 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سيف العدل في أعقاب تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام العام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا، بعدما رصدت تقارير الاستخبارات الأمريكية مسؤوليته المباشرة عن التخطيط للتفجيرات.

وكان سيف العدل يتمتع بثقة كبيرة من جانب زعيم التنظيم أسامة بن لادن حتى أنه كان المشرف على عمل وحدة الحماية المباشرة التي كانت تسمى بالحرس الأسود.

تزوج سيف العدل من ابنة مصطفى حامد المكنى بأبو الوليد المصري الذي كان بمثابة المستشار السياسي لبن لادن.


دائمًا يتم الخلط بين سيف العدل واسمه الحقيقي محمد صلاح زيدان وهو متخرج من كلية الهندسة في مصر، وبين عقيد سابق بسلاح المدفعية بالقوات المسلحة المصرية يدعى محمد إبراهيم مكاوي انخرط في تنظيم الجهاد المصري ووجهت إليه أصابع الاتهام في تفجير السفارة المصرية في إسلام أباد.

عقب مقتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن برز اسم سيف العدل كزعيم للتنظيم قبل أن يعلن بشكل رسمي عن تولي الظواهري في ذلك الوقت المسؤولية.

ومع الأيام الأولى للاجتياح الأمريكي قام بن لادن بالتنسيق مع حركة طالبان بتوزيع المهام بين رجاله، فتولى سيف العدل مسؤولية المقاتلين في قندهار .


ما حال بين قيادة سيف العدل لتنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن لم تكن أمورًا تنظيمية، ولكن لأسباب متعلقة بخضوعه للاحتجاز رهن الإقامة الجبرية في إيران التي وصلها هاربا عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان في أعقاب الاجتياح الأمريكي.

في تلك الفترة كانت السلطات في إيران تحتجز 7 من أعضاء مجلس شورى تنظيم القاعدة الذين حاولوا الفرار من أفغانستان عقب الاجتياح الأمريكي.

ويرى محللون أن العلاقة بين سيف العدل وطهران قد تشير إلى مرحلة جديدة في عمر تنظيم القاعدة حال أصبح زعيما للتنظيم، فيما تشير شهادات قيادات سابقين بتنظيم القاعدة أن توليه المسؤولية قد يقود إلى إحياء التنظيم بقوة مجددا؛ نظرا لقدراته التنظيمية وتمتعه بعلاقات قوية باذرع التنظيم في الدول المختلفة بحكم توليه مسؤولية الملف الأمني وتنسيقه مع قادة القاعدة في الدول التي تتواجد بها بشأن العمليات التي سيتم تنفيذها، وذلك كله قبل خضوعه للاحتجاز في إيران.