عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الإعلامية مروة السوري عن فيلم "حياة أو موت": يعد وثيقة سينمائية وبداية سينما الشارع

الإعلامية مروة السورى
الإعلامية مروة السورى

تحدثت الإعلامية مروة السورى منسقة العلاقات الخارجية بنقابة المهن السينمائية ، عن فيلم "حياة أو موت" والذى وصفته بأنه وثيقة سينمائية للمخرج كمال الشيخ، حيث بدأت من منطقة مصر العتيقة بدير النحاس والتي كانت تنتمي لدار صناعة السفن في العصر المملوكي ، وجامع عمرو بن العاص والذى كان بالقرب من النيل قبل زحام المبانى والتغير الجغرافي للمدينة، حيث تم تصوير العمل فى عام ١٩٥٤ على مدار ٦ أشهر متتاليه، وهو من تصوير أحمد خورشيد والذى كان يصور ساعة أو ساعتين يومياً، وكان من بطولة الطفلة ضحى أميرى بطلة الأفيش والتي تصدرته فى ظل وجود عمالقة الفن يوسف وهبى حكمدار العاصمة والفنان حسين رياض الدكتور صاحبة تركيبه الدواء الخاطئ والفنان عماد حمدى "أحمد إبراهيم" القاطن بدير النحاس والفنانة مديحة يسرى فى دور الزوجة وأم الطفلة.

واشارت ان الفيلم يعد نقلة نوعية في تاريخ السينما المصرية، وخاصة بعد أن اعتاد على نوعية معينة من الأفلام التى كانت تعتمد على قصص خفيفة تقام داخل استديوهات مبنية فالفيلم هنا كاسر هذا الأمر، وتم التصوير بالمنيل وجاردن سيتى بشارع عائشة التيمورية والعتبة والقصر العينى وميدان سليمان وشارع فؤاد ونفق الملك الصالح و٥ ميدان التحرير وكوبرى قصر النيل بالتوازي مع بناءديكور داخلى للحارة.

فالعمل رحلة طفلة بدأت من مصر عتيقة وصولا لميدان العتبة لإحضار دواء والدها حيث أغلقت جميع صيدليات القاهرة ولم يبقى أمامها سوى هذه الصيدلية وكانت تحمل معها فقط ٢٥ قرشا ثمنا للدواء فهنا يترقب الجمهور بشغف وقلب قلق يا ترى ما مصير هذه الطفلة فى هذا الفضاء الواسع والتى قابلت من خلاله العديد من الشخصيات والأجناس طيلة ساعة ونصف فقط هل يمكن تخيل ذلك.

وعلقت الإعلامية مروة السوري عن أحدى المحاضرات الهامة على حد وصفها من سلسلة أرواح في المدينة للأستاذ محمود التميمي تناول فيها الحديث عن فيلم "حياة اوموت" بسينما الهناجر في دار الأوبرا المصرية، حيث قالت: "الجميل أن البطلة مازالت على قيد الحياة حتى الوقت الحالى وتحدثت عبر فيديو تمت إذاعته بسينما الهناجر عن كيف دخلت البوابة السينمائية ومن هم المؤثرون فى مسار حياتها والتى تعد أبرزهم المنتجة مدام آسيا داغر الفنان يوسف وهبى، والفنان حسين رياض، وكيف فى بدء الأمر تمت محاربتها فنيا وكانت تعد من أقرب صديقاتها الطفلة فيروز المعجزة والتى رغم الغيرة الفنية بينهم لكن هذا لم يمنع صدقاتهم والعديد والعديد من الحكايات التى روتها عن كواليس الفيلم، وأثناء المحاضرة كان يضاف إليها حكايات أخرى لهاعلاقة بأماكن تصوير الفيلم."

واستكملت أن فيلم حياه او موت ، بدأت فكرته من حادثة قرأها كمال الشيخ في إحدى الجرائد؛ فقام بكتابة معالجة Treatment لها في 13 صفحة عرضها على كل منتجي مصر حينها؛ فرفضوها، عدا آسيا داغر، فيلم مصنوع في الشارع، وكان ذلك شديد التعقيد في حينها؛ فكاميرا السينما وحدها كانت ثقيله جداً، وصناعه لقطات Shots في شوارع مصر مساله صعبه جداً جداً، فاصرار الشيخ على صناعة فيلمه بهذا الشكل حينها بمثابة صناعة فيلم تجريبي في زماننا الحالي.يعنى نقدر نقول كده بالبلدي ده بداية سينما الشارع كانت مع كمال الشيخ، فالفيلم روائي تسجيلي إذا وضعنا هذا بالاعتبار، وتم تصوير المناظر الداخلية باستديوهات جلال بحدائق القبة، وكانت هناك منافسة بين كل من المخرج كمال الشيخ والمخرج صلاح أبو سيف على الطفلة ضحى أميرى، فكمال قام بدعوتها هى ووالدتها فى أحد الكافتيريات وطلب من ضحى أن تذهب لطلب طبق جاتوه تختاره بنفسها فى بداية الأمر شعرت بتوتر واضطراب ولكنها والدتها تفهمت بأن كمال كان يريد معرفة كيف تتعامل فى أثناء حركتها وسيرها للتأهل بالقيام بدور طفلة العمل ، وكان ذلك فى دخول المخرج صلاح أبو سيف، وحين رآها قال هذه الفتاة هى الاجمل والاجدر بالقيام بدور ابنه نجمة إبراهيم بفيلم ريا وسكينة ، شعر حينها كمال بالقلق والغضب، فقد كان خائفًا بأن يسبقه أبو سيف فى قيام ضحى بهذا الدور ويحرق عليه اكتشافه ولكن والدة ضحى حسمت الأمر وقالت "أحنا ادينا كلمة لأستاذ كمال" ضحى بفيلم حياة أو موت وقد كان وأصبحت علامة من علامات السينما المصرية حقًا.

وفى أحد مشاهد الفيلم كان مطلوب من الطفلة ضحى أنتركب على ظهر الفنان عماد حمدى والذى كان يقوم بدور والدها بالفيلم وكأنه خروف، وحين قرأت ضحى هذا المشهد كانت رافضة فكيف أن يحدث ذلك مع فنان فى حجم الفنان عماد حمدى، فالتفتت لوالدتها وقالت لها بعبارة فرنسية "عيب يحصل كدة" فنظر إليها عماد حمدى وقال لها هل تتحدثين الفرنسية فقالت له ايوة، فتعجب وقال أنا كنت فاكرك بنت عاديه هتؤدى الدور وخلاص ماكنتش أعرف انك كمان متعددة اللغات، كانت تؤكد على أن من كان يدعمها حقاً الفنان حسين رياض وقام بتوجيهها أثناء التصوير وكانت تشعر معه بالأمان، وكان ذلك سببًا لمشاركتها معه فيما بعد بفيلم رد قلبي بدور الأميرة أنجى وهى صغيره وفيلم ثورة المدينة في دور ابنته.