"غوتيريش" يحذر من خطف الحرب الأوكرانية الأضواء بينما التلوث يحرق الكوكب

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ الحرب في أوكرانيا تضع العمل المناخي كأولوية ثانوية بينما كوكبنا نفسه يحترق، مشيرًا إلى أننا نشهد تراجعًا في بعض المجالات المتعلقة بالقطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم الاثنين، قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في مدينة شرم الشيخ المصرية أكد فيه أن قادة العالم يمكنهم أن يثبتوا من خلال حضورهم ومشاركتهم الفعالة أن العمل المناخي يمثل حقا الأولوية العالمية القصوى التي يجب أن يكون عليها.
وأكد "غوتيريش" أنّ كل هذا يزيد من أهمية مجموعته رفيعة المستوى المعنية بالالتزامات الصافي الصفري للأعمال التجارية وغيرها، مشددًا على أهمية أن تقدم كل حكومة، وكل شركة، وكل مستثمر، وكل مؤسسة خطط عمل مناخية للالتزامات الصافي الصفري.
كما شدد أمين عام الأمم المتحدة على أننا بحاجة إلى رؤية تقديم ملموس في مجالين رئيسيين آخرين خلال المؤتمر المقبل هما القرارات والإجراءات اللازمة لمعالجة الخسائر والأضرار التي تتجاوز قدرة البلدان على التكيف. وتمويل العمل المناخي.
وفيما يتعلق بالمسألة المركزية المتمثلة في الخسائر والأضرار، حذر من أن عدم التصرف بناء على الخسائر والأضرار سيؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة والمزيد من الضرر المناخي، مؤكدًا أن ذلك واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله.
كذلك فقد شدد أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن يكون مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المكان المناسب لاتخاذ إجراءات بشأن الخسائر والأضرار، مشيرًا إلى أن هذا هو الاختبار الأول لمدى جدية الحكومات المتقدمة والنامية في تحمل الخسائر المناخية المتزايدة على البلدان الأكثر ضعفًا.
وأشار الأمين العام إلى أن فعاليات ما قبل مؤتمر الأطراف هذا الأسبوع ستحدد كيفية التعامل مع هذه القضية الحاسمة في شرم الشيخ، داعيا الوزراء المجتمعين في كينشاسا إلى ضمان العمل على اتخاذ إجراءات في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وضمان ألا يكون المؤتمر مناقشة أخرى لا تؤدي إلى نتائج.
تجدر الإشارة إلى أنه ابتداءًا من اليوم، يجتمع ممثلو الحكومات في مدينة كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، لحضور الاجتماع التحضيري الحاسم لمؤتمر الأطراف.