عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لولا دا سيلفا.. السجين رئيسا للبرازيل

نيوز 24

حقق المرشح البرازيلي، لولا دا سيلفا، الفوز بالانتخابات الرئاسية في البلاد، متغلبًا على الرئيس الحالي، جائير بولسونارو، وذلك بعد حصوله على أكثر من 50٪ من الأصوات.

ويعتبر هذا الفوز تاريخيًا للولا، الذي كان مسجونًا قبل 3 سنوات فقط في قضايا فساد قبل إسقاط التهم عنه، وستكون هذه فترته الرئاسية الثالثة بعدما خدم سابقًا في فترتين رئاسيتين انتهتا في عام 2010.

وُلد لولا عام 1945 في جارانهونس، في ولاية بيرنامبوكو في شمال شرق البرازيل الذي يعاني من الفقر تاريخيًا. وكان السابع من بين ثمانية أطفال في أسرة فقيرة يعمل فيها الأب في الزراعة والأم خياطة.

في عام 1952، انتقلت العائلة إلى جواروجا، على ساحل ولاية ساو باولو، حيث سافرت لمدة 13 يوما في مؤخرة شاحنة. وساهم لولا في دخل الأسرة من خلال تلميع الأحذية وبيع الفول السوداني في الشوارع.

وبعد ذلك بعام ، انفصل والدا لولا وانتقل للعيش مع والدته في مدينة ساو باولو. وفي سن الثانية عشرة، اشتغل في متجر للتنظيف الجاف قبل العمل في مصنع طوال فترة مراهقته حيث فقد إصبعه الصغير من يده اليسرى في حادث صناعي.


وانتقل لاحقاً إلى مصنع آخر وتمكن من الالتحاق بدورة حكومية لأشغال المعادن مدتها ثلاث سنوات والتي أهّلته للوظائف الماهرة كميكانيكي ومشغل مخرطة. وقد انضم لولا إلى نقابة عمال المعادن وأظهر على الفور موهبة التنظيم والتفاوض مع أصحاب المصانع.

وأعيد انتخابه في عام 1972 لمنصب محلي قبل أن يصبح رئيسا لمنظمة نقابية تضم أكثر من 100 ألف عامل.

يذكر أن لولا لم يتعلم القراءة حتى سن العاشرة وترك المدرسة بعد الصف الخامس ليعمل بدوام كامل. ثم انخرط في السياسة لأنه كان غير راضٍ عن نقص التمثيل السياسي للطبقة العاملة تحت الدكتاتورية العسكرية للجنرال أومبرتو كاستيلو برانكو.

أُرسل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي السابق وأيقونة اليسار في أمريكا اللاتينية، إلى السجن عام 2018 عندما أدين في تحقيق فساد واسع النطاق يتعلق بشركة النفط الحكومية، وهو ما أدى إلى انهيار سمعته، وبدأ يقضي عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما لكن المحكمة العليا ألغت الحكم، مستشهدة بأخطاء إجرائية وأطلقت سراحه.