عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هالة صدقي: لا أقيس مشاركتي السينمائية بالكم ولكن بالكيف.. وهذا سر عدم قبولي الأعمال التافهة

نيوز 24

أجرى موقع "العربية.نت" حوارا مع النجمة هالة صدقي تابعه "نيوز 24" وكشفت فيه عن العديد من الأسرار عن تاريخها الفني.

وإليكم نص الحوار..

*تم تكريمك مؤخرا في مهرجان قرطاج فكيف وجدت هذا التكريم؟

**تكريم مهم يختلف عن أي تكريم آخر، لأن مهرجان قرطاج يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات العربية، عمره 33 سنة، كما أنني حصلت على التكريم من وزارة الثقافة التونسية. الحقيقة أنني أرى أن التكريم يجعل الفنان يشعر بتقدير الجهد الذي بذله في عمله، كما أن مسألة التكريم ليست سهلة على الإطلاق، ولذلك فهذا التكريم أسعدني، لأن التكريم من خارج مصر له معنى خاص. لذلك أشكر إدارة المهرجان، فما حدث تكريم للفن المصري، فهذه الجائزة مهداة للفن المصري والسينما المصرية، وأتمنى عودة صناعة السينما بقوتها في الشرق الأوسط، كما أن أول تكريم حصلت عليه في مشواري الفني كان في تونس، والآن وبعد مسيرة فنية طويلة يتم تكريمي أيضا في تونس.

*حصلت هذا العام على تكريم آخر من مهرجان الأقصر؟

**مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هام بالنسبة لي لأنه وُلد في توقيت صعب، كما له أهمية كبيرة، لأنه يربطنا بقارة إفريقيا، كما أن التكريم يدفع الفنان إلى الاستمرار في تقديم أعمال جيدة، ويصبح لديه قوة إرادة في رفض الأعمال التي تسيء إلى تاريخك.

*وما الذي قالته لك وزيرة الثقافة التونسية وقت التكريم؟

**ما قالته منحني طاقة إيجابية كبيرة، حيث قالت لي "حين نجد اسمك على أي عمل نكون على ثقة بأنه عمل مهم، وستقدمين به دوراً مختلفاً"، مؤكدة أن لي جمهورا كبيرا في تونس، وأنها من أشد المعجبين بي، ولقد سعدت بشدة بالكلام الذي جعلني محملة بمسؤولية كبيرة.

*وإلى من ستهدين هذا التكريم؟


*أهديه للدولة المصرية، لأن التتويج في النهاية لفنان مصري، وهو إنجاز يضاف لمصر ويبرهن على أهمية صناعة الفن، كما أهديه لكل زملائي أمام وخلف الكاميرا من فنانين وفنيين، ولكل من ساهم في صناعة اسم هالة صدقي. والمفارقة أن أول تكريم حصلت عليه كان من تونس أيضاً، وقد جاء عقب عرض مسلسل "أرابيسك" بعدما حقق شعبية كبيرة هناك، وكان أول لقاء تلفزيوني لي هناك مع المذيع التونسي الشهير نجيب الخطاب، وأقام لي احتفالية كبيرة لا أنساها.

*مع هذا التكريم لابد من سؤال أين أنت من السينما؟ وما سبب الغياب؟

**لست أنا الغائبة، بل السينما هي الغائبة عن المخرجين المهمين والكتاب والفنانين الكبار، نعم الشباب على عيني ورأسي، لكن لابد من أن يوجد الكبار ليتحقق التوازن، وتستعيد السينما مكانتها. فهل معقول أنه خلال عيد الأضحى الماضي يعرض 4 أفلام فقط؟ وهل معقول ألا تشارك أفلام مصرية في مهرجان قرطاج؟

إن صناعة كاملة تندثر، ويتم تغييب قامات فنية كبيرة بدلاً من أن نستغل خبراتهم. وهل معقول بعد كل ما قدمته أن أقبل أعمالاً تافهة وأفسد تاريخي؟

إن الفنان الحقيقي يتعرض لضغوط نفسية رهيبة حين يضطر إلى رفض أعمال ضعيفة، خصوصاً إذا كان الفن هو مصدر دخله الوحيد. وبالنسبة لي فإن ابتعادي عن السينما أمر صعب، وأتمنى أن أعود بأفلام متميزة تكمل المسيرة.

*وما السبب في قلة مشاركتك في أعمال سينمائية؟

**لا أقيس مشاركتي السينمائية بالكم ولكن بالكيف، فعلى الرغم من أنني من الفنانات في جيلي اللاتي لم يركزن في السينما بشكل كبير، إلا أن الأفلام التي شاركت فيها تركت بصمة واضحة في السينما مثل الهروب ويا دنيا يا غرامي وقلب الليل وهي فوضى، فهي أعمال أفتخر بتقديمها.

*وهل حضرت فعاليات مهرجان قرطاج؟

**حضرت حفل الافتتاح ولكن للأسف لم أتمكن من حضور فعاليات المهرجان بالكامل، فقد اضطررت للعودة للقاهرة مرة أخرى، بسبب انشغالي بتصوير مسلسل "العمدة" مع المخرج محمد سامي. فقد صورت يوماً واحداً قبل سفري لحضور تكريمي في تونس، وأقدم من خلاله دور سيدة شعبية، ويشارك في بطولته زينة ومي كساب وعدد كبير من الفنانين، وأشعر بتفاؤل تجاه العمل مع المخرج محمد سامي، لأنه من المخرجين الذين يحبون الممثل، كما أنني سبق وعملت مع الفنان محمد رمضان، وهو فنان جميل ومتعاون.

*وكيف كانت استعداداتك لدور السيدة الشعبية في "العمدة"؟


**أحاول أن أعيش في أجواء الشخصية بطريقة مختلفة، حيث أسمع العديد من الأغاني الشعبية تمهيدا للتصوير، وهو ما ساعدني عندما دخلت الديكور لأكون جاهزة لمعايشة الأجواء بشكل كبير، فاستعداداتي للدور لا تقتصر على القراءة أو حفظ الدور فقط، والبروفات ما قبل التصوير، فمعايشة الشخصية قبل التصوير مهمة جدا بالنسبة لي، وعندي طريقة للتعايش مع كل الشخصيات التي قدمتها بهذا الشكل.