في حوار لـ"أ.ش.أ".. رئيس المجلس الأوروبى: مصر شريكًا أساسيًا لنا.. وهذه أبرز مجالات التعاون مع القاهرة

أجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط حوارا مع رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل كشف فيه عن مدى التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأشاد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل بالكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح قمة القادة فى إطار الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ والتى وجه خلالها نداء من منصة للأمم المتحدة لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية وإنهاء هذه الأزمة التى تلقى بظلالها على جميع دول العالم.
وأكد ميشيل أن مصر تعد شريكًا أساسيًا ومهمًا للاتحاد الأوروبى فى المنطقة، مشيرا إلى التنسيق بين الجانبين فى العديد من المجالات، وثمن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مختلف المجالات واصفا العلاقات بين الجانبين بأنها "بناءة وإيجابية".
كما استعرض مجالات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى وبشكل خاص الاقتصادى منها بالإضافة إلى الحوار السياسى والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن.
وحول التنسيق بين الجانبين لمواجهة تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية ولاسيما فيما يخص أزمتى الغذاء والطاقة، أكد رئيس المجلس الأوروبى وجود حوار مباشر واتصالات مستمرة مع الرئيس السيسى والسلطات المصرية حيث تم التطرق إلى التداعيات الخطيرة للحرب.
وأكد ميشيل أهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة وعدم قبول محاولة دولة تقوم بتغيير حدود دولة أخرى يعترف بها دوليا وبالقوة، محذرا من أن قبول ذلك يفتح الباب أمام انعدام الأمن والاستقرار، كما أن روسيا دولة عضو دائم بالأمم المتحدة وهو ما يزيد من مسئوليتها.
وسلط رئيس المجلس الأوروبى الضوء على تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وخاصة ما أدت إليه من أزمة للطاقة فى أوروبا وأزمة اقتصادية متمثلة فى الغذاء التى أضرت بالدول التى تعتمد على الاستيراد لضمان أمنها الغذائي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى تعاون مع عدد من البلدان لدعم جهود الأمم المتحدة بهدف فتح ممر فى البحر الأسود لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.
وأوضح شارل ميشيل أن الاتحاد الأوروبى فتح طرقا بديلة تسمح للدول الأعضاء بتصدير المواد الغذائية فى أسرع وقت.
وفيما يتعلق بمؤتمر المناخ - الذى تتواصل أعماله حاليا، أشاد رئيس المجلس الأوروبى بتنظيم الدورة السابعة والعشرين، معربا عن شكره لمصر لجهودها من أجل الإعداد للمؤتمر.
وقال إن مصر يمكنها أن تعتمد على دعم الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هذه الدورة من مؤتمر الأطراف التى تستمر حتى 18 من الشهر الجارى تركز على «التنفيذ» (تنفيذ التعهدات) لاسيما وأن الدول المتقدمة عليها مسئولية تجاه البلدان النامية.
وأوضح ميشيل أن الاتحاد الأوروبى قام بالوفاء بالتعهدات فى إطار المبلغ المحدد بـ 100 مليار دولار وهو التعهد السنوى الذى أعلن عنه لمواجهة تداعيات تغير المناخ.