عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اسألوا التاريخ عن مصر

علي مدار التاريخ مرت مصر بمراحل صعبة من حروب ودمار ونهب وسلب لكنها كانت صامدة شامخة قوية تطحن الاعادي وتطيب جراحها وتجمع أبنائها لتقف قوية عافية عاتية ويشاهد الجميع شموخ بلادي.


مصر على مدار تاريخها هي الام والاخت والسند الأكبر لكل من لجأ اليها مصر استقبلت الجميع بصدر رحب عمر الغريب ما شعر فيها بغربة عند غزو العراق للكويت لم يجد الاخوه الكويتين ملجأ لهم إلا مصر فهي التي استقبلتهم ورحبت بهم في وطنهم الثاني وتم معاملتهم معاملة أبناء الوطن 

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قامت مصر بإرسال جيشها للدفاع عن أرض الكويت وتحريرها من الغزو العراقي فمن يزرع المعروف يحصد الشكر وليس الشتائم والتقليل من شأنه، وحين تم حصار الحرم الشريف بالمملكة السعودية منذ اربع عقود كان الجيش المصري اول من تحرك لتحرير الحرم من ايدي المعتدين ولم تبخل مصر يوما علي أشقائها من العرب فمصر أكثر من دافع عن القضية الفلسطينية 

وخاضت مصر أكثر من حرب لجل القضية الفلسطينية وفي الدفاع عن أشقائها مصر علمت الجميع الطب والعلوم والهندسة وقامت بالبناء والتعمير في كل مكان وشبر في ارض العرب، وفتش على المصريين في كل بقاع الأرض ستجد هناك من يعمل وينتج ويعالج ويعلم ويعمر عشان نجد شخص يخرج علينا ويقول مصر بلد ضعيف بلا هوية ويتهم المصريين بالجهل والفقر ولا أجد رد عليك غير انك تجهل المعلومات والتاريخ عن مصر أو انك ناكر لجميل المصريين علي بلدك مش معني أن مصر تمر بظروف صعبة فيتطاول عليها الاقزام امثالك مصر شيء كبير وعظيم.


اسمع حينما قال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كلمته الشهيرة عن مصر إذا جاع العرب اطعمتهم مصر، وإذا جاعت مصر لن يطعمها كل العرب فمصر هي ميزان الأمة هي الحامية لكل العرب إذا سقطت مصر سقطت كل بلاد العرب وإذا نهضت مصر نهض كل العرب. 

التاريخ بيقول كده مهما مرت بمصر لحظات من الضعف، فهي القوة والظهر والسند لكل العرب حتى في أوقات رخائهم فمصر هي الحماية والأمان، مصر جاءت ثم جاء التاريخ عندما جاء إخوة سيدنا يوسف من ارض كنعان هاربين من هلاك الجوع والقحط في صحراء خاوية من سبل وملذات الحياة وكانوا باحثين عن العيش والذات علي أرض مصر وجدوا حدود وعساكر يقفون موحدون الزي فاستغربوا لهذا الشأن وحين سمح لهم بدخول الي أرض مصر انبهروا من البيوت والمباني والأسواق والناس لأن هذا كان بمثابة شيء مبهر لم يجدوا من قبل، فلماذا يحقد البعض علي مصر ويسبونها ويسخرون منها مصر بلد الأزهر الشريف هي اللي علمت الدنيا يعني ايه اسلام حتي في البلد الذي نزل فيها الاسلام ومازالت تعلم وتنور الدنيا بنور الأزهر وعلوم الاسلام مصر الذي قال عنها رسول الله صلي الله وعليه وسلم «إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله» وجند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلى يوم القيامة .
 

فماذا تعرفون عن مصر كي تسبونها وتقللون من شأنها مصر التى حظيت بالتشريف وخلدها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وورد ذكرها في أكثر من مرة موصوفة بالأمن والأمان والخيرات والجنات والزروع والمقام الكريم، وليس فى العالم بلد أثنى الله عليه فى القرآن بمثل هذا الثناء ولا وصفه بمثل هذا الوصف ولا شهد له بالكرم غير مصر .


وليس فى العالم بلد أوصى به وبأهله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير مصر التى حظيت وشرفها الله عز وجل بأنبيائه الذين عاشوا على أرضها, فنبى الله إدريس أول من علم المصريين المخيط وبعث بأرض الكنانة, وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام أقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية أم إسماعيل الذى باركه الله, فكان صديقا نبيا ومن إسماعيل خرجت أعظم الأمم وهى العرب . ومنها تزوج نبى الله يوسف, ووفد إليها يعقوب عليه السلام وأخوة يوسف وعاشوا على ارض الكنانة, ونشأ بأرضها أنبياء الله موسى وهارون، ونبى الله دانيال ويوشع, وإلى أرضها أتت مريم وعيسى عليهما السلام فكانت مصر حصن أمان لهما. وأعظم هذا التشريف هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكما كان لإبراهيم الخليل زوجة مصرية كان لرسول الله «مارية القبطية المصرية» التى أنجبت له إبراهيم .


فمصر هي من هزمت جيش المغول بقيادة كتبغا بعد ما أوقع بلاد كثيرة واحدث انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الاسلامي حيث سقطت الدولة الخورازمية  بيد المغول ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة وقتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة الإسلامية ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو  فبدأ الجيش المصري بالتحضير لمواجهة التتار بقيادة سيف الدين قطز والذي جهز الجيش وسار به من منطقة الصالحية شرق مصر حتى وصل إلى سهل عين جالوت الذي يقع في مدينة بيسان شمال نابلس وانتصر المسلمون انتصاراً عظيماً، وأُبيد جيش المغول بأكمله فتاريخ مصر عظيم ومشرف للأمة وواهم وحاقد من يحاول تغير تلك الحقائق أو يقلل من شأن مصر ودورها وحفظها علي الوطن العربي وعن الأمة الإسلامية تباعا..


لذلك مرفوض رفض تام ما قام به مواطن سعودي من سب وشتم مصر ولابد أن يكون هناك حراك علي الفور ودور رادع من الخارجية المصرية علي ما ورد من هذا المواطن عن مصر ولا نقبل أيضا ما يقوم به الإعلام المصري من توجيه إهانة للأشقاء العرب نحن نبحث دائما عن الوحدة العربية ولكن يسعي بعضنا للتفرقة بين الأشقاء منفذا أجندات خارجية تمولهم لنشر الفتن والوقيعة مصر قلب الأمة حفظ الله مصر وارض العرب ،