عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عنصرية الغرب ضد الإسلام

علي مدار تاريخ المسلمين لم نعتدي علي غيرنا ولم ندخل في اي حروب ضد الغرب، دائما كنا ندافع عن أنفسنا من بطش الغرب واعتداءهم علينا، وعنصريتهم التي كانت ومازالت تلاحق اخواننا المسلمين في كل مكان ومؤمراتهم التي لم تنتهي علي الاسلام.


كما أن المسلمين أصبحوا في أمريكا وأوروبا أهدافا للكراهية والتمييز والعنصرية بسبب انتمائهم الديني أو حتي أسمائهم الدينية، 


حيث اشتد التمييز العنصري للمسلمين في دول الغرب لدرجة أن يخيل لهم الرموز الإسلامية مثل الحجاب واللحي رمزا للإرهاب والتطرف، وينظر لهم كمصدر للتهديد من قبل أكثرية سكان الدول الغربية.. بل شملت عمليات التمييز العنصري ضد المسلمين في العمل والتعليم والأماكن العامة حيث أصبحت شيئا مألوفا مما يسبب عائقا كبيرا أمام حياة الانسان المسلم في بلاد الغرب، ليشعر بأنه شخص غير مرغوب فيه وشبه منعزل عن المجتمع الذي عليه أن يعيش فيه بسبب انتمائه للدين الإسلامي.. 


ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل أصبحت تتعرض بعض المساجد للهجوم بشكل متكرر، بينما يزداد مستوى العنف والتهديدات ضد المسلمين مثل الحرق العمد وكتابة التهديدات والإهانات على جدران بعض المساجد ووصل الأمر لقتل المصليين داخل المساجد وحرق المصحف الشريف استفزاز لمشاعر المسلمين.


ونرى أن العنصرية ضد المسلمين أصبحت أكثر عنفا بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أوروبا ولسوء الحظ فأن اليمين المتطرف يعمل على تحريض المجتمع على إظهار مواقف عدوانية وكراهية تجاه المسلمين،


واذا راجعنا للماضي وجدنا عظمة وشأن الاسلام وفضله علي الغرب حيث عرفت الحضارة العربية الإسلامية ازدهاراً كبيراً في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وقد كان للدين الإسلامي دور كبير في هذه الوضعية من خلال مبادئه التي تحث على العمل وتحصيل المعرفة والتدبر في الكون والحياة والبحث في القوانين الطبيعية كما أن الإسلام جعل من العلم فريضة على المسلم ورفع قدر العلماء وخاطب العقل ووجهه نحو التفكر والإبداع.


وعلى أثر الفتوح الإسلامية وتوسع المبادلات التجارية احتك المسلمون بثقافات فعززوا معارفهم وأغنوها ثم شرعوا في نشر المعرفة حيث كان لهم السبق في مجال التعليم بإنشاء الجامعات في العواصم والحواضر الكبرى.


من جهة أخرى خلف العلماء المسلمون تراثاً غنياً في مجال الآداب والعلوم خاصة في الطب والرياضيات والفلك حيث تم استغلالها في تدبير الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمسلمين.


أما فيما يخص فنون العمارة والزخرفة فقد اهتم المسلمون بتشييد المساجد والقصور وإقامة مدن جديدة بمختلف مرافقها، مستعملين في ذلك مختلف فنون الزخرفة والرسم والنقش.وتعليم الحضارات وإخراج الأوروبيون من الهمجية الي الإنسانية، فنحن كمسلمين إذا راجعنا التاريخ لم نعادي والكل سواسية أمام الله عز وجل وخيركم بالتقوي والايمان كما أمرنا ديننا الحنيف ورسولنا الأمين ،