عاجل
الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

استفتاء فى فنزويلا على ضم منطقة خاضعة لإدارة جوايانا

أرشيفية
أرشيفية

تنظم فنزويلا استفتاء تأمل بأن يعزز مطالبها القائمة منذ قرن بضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة جويانا المجاورة، وكُتب على لافتات وضعت على الجدران فى شوارع كراكاس فى إطار الحملة المكثفة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو "إيسيكويبو لنا".

وقال مادورو أمام حشد كبير خلال تجمع في العاصمة الفنزويلية "يعود الأمر إلينا فى رفع علم إيسيكويبو وبدء مرحلة جديدة فى الاستعادة التاريخية لهذه الأرض".

أكدت حكومة مادورو بأنها لا تبحث عن مبرر لغزو أو ضم المنطقة الشاسعة كما يخشى البعض في جويانا التي كانت مستعمرة بريطانية.

وبغض النظر عن نتيجة الاستفتاء الذي يحق لنحو 20 مليون فنزويلي الإدلاء بأصواتهم فيه، فلن يحدث أي تغيير يذكر في الأمد القصير. ولن يصوّت سكان إيسيكويبو فيما يعد الاستفتاء غير ملزم.

لكن منسوب التوتر يرتفع بشكل ثابت منذ حصلت جويانا على مناقصات في سبتمبر مرتبطة بعدة مناطق بحرية للتنقيب عن النفط وبعدما أُعلن في أكتوبر عن اكتشاف رئيسي جديد.

في الأثناء، شددت حكومة مادورو لهجتها وأجرت مناورات عسكرية في المنطقة، كما عززت البرازيل تواجد قواتها قرب الحدود مع فنزويلا معربة عن قلقها من "مناخ التوتر".

تطالب فنزويلا بالسيادة على المنطقة منذ عقود، علما بأن مساحتها البالغة 160 ألف كيلومتر مربع تمثّل أكثر من ثلثي مساحة جويانا فيما يشكّل سكانها البالغ عددهم 125 ألفا خُمس إجمالي عدد السكان فى جويانا.

وتؤكد كراكاس بأن نهر إيسيكويبو الواقع شرق المنطقة يمثّل الحدود الطبيعية بين البلدين كما أُعلن عام 1777 في ظل الحكم الإسبانى، وبأن المملكة المتحدة قسمت الأراضي الفنزويلية بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر.

لكن جويانا تؤكد بأن الحدود أقيمت فى حقبة الاستعمار البريطانى وثبتتها محكمة تحكيم عام 1899، وتقول إن محكمة العدل الدولية التي تعد أعلى هيئة قضائية أممية صادقت على هذا الاستنتاج.

طلبت جويانا من محكمة العدل حظر الاستفتاء الذي اعتبرت أنه يرقى إلى انتهاك للحقوق الدولية، لكن من دون جدوى.

ودعت محكمة العدل الدولية الجمعة كراكاس إلى عدم اتخاذ أي خطوة من شأنها إدخال تغييرات على الأراضي المتنازع عليها، لكنها تجنبت الإشارة إلى الاستفتاء، تعهدت كراكاس بدورها المضى قدما بتنظيمه.

من جانبه، أعرب الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا من دبي أيضا عن أمله بأن "يسود المنطق من جانب كل من فنزويلا وجويانا".

وقال "هناك استفتاء سيؤدى على الأرجح إلى النتيجة التي يأمل بها مادورو،  لكن إن كان هناك أمر ما لا نحتاجه، لا تحتاجه أمريكا الجنوبية، فهى الاضطرابات".

يتكون استفتاء الأحد من خمسة أسئلة تشمل مقترحات لتأسيس ولاية فنزويلية يطلق عليها "جويانا إيسيكويبو" ومنح سكانها الجنسية الفنزويلية إضافة إلى الدعوة لرفض الاختصاص القضائي لمحكمة العدل الدولية.