عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

خطايا الحكومة


بعد أن هدد الفريق السيسى عندما كان وزيرا للدفاع، بأن أى مساس بالرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى أو عزله يعنى نهاية السيسى نفسه، وحرق مصر، وهو التهديد الذى رفضه الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت، وأصر على عزل محمد مرسى بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013 و3 يوليو من نفس العام، وهو اليوم الذى تم عزل الرئيس الإخوانى، منذ هذا التاريخ، وهناك اتصال روحى بين السيسى وأغلبية شعب مصر، وباستثناء جماعة الإخوان ومواليهم وبعض التنظيمات الفوضوية مثل "6 إبريل" و"الاشتراكيين الثوريين"، وبعض مراهقي يناير الذين كانوا يعيشون على شعارات يناير الجوفاء.

وهى الشعارات التى مازالت تهدد أمن الوطن، حيث يتم استخدامها لتخريب وحرق الوطن، كما حدث فى أعقاب هوجة يناير 2011 والتى نجح الإخوان فى ركوبها والإطاحة بحكم مبارك، والاستيلاء على السلطة حتى جاء الفريق السيسى وأطاح بحكم الإخوان.

كل هؤلاء اجتمعوا على شىء واحد هو تخريب مصر، مستغلين أى ثغرة بداية من الكوارث الطبيعية، مثل الأمطار والسيول، مرورا بالعمليات الإرهابية منتهية بتجاوزات بعض المسئولين فى الشرطة والمؤسسات الحكومية ضد المواطن الذى لا يعرف أحد إلا عبدالفتاح السيسى باعتباره الأخ والأب، لهذا فإن كل تجاوزات المسئولين يتم تحميلها للرئيس حتى أخطاء وخطايا الحكومة، فإننا نبقيها على أكتاف السيسى باعتباره الأقرب للشعب، ويبدو أن هناك البعض من المسئولين من لا يريدون خيرا له ولمصر، وهذا واضح تماماً من الأحداث الأخيرة التى ضربت مصر بداية من الطائرة الروسية حتى السيول والأمطار التى لم يجد فيها السيسى أحدا منهم يفكر خارج الصندوق.

ولم يتحرك أحد، حتى رئيس وزرائه اكتفى بزيارة المتضررين من السيول فى مستشفى اليوم الواحد، ولم يقدم شيئًا ولم يتحرك الملف إلا بعد وصول الرئيس السيسى القاهرة قادما من لندن، حيث قام بزيارة المناطق المنكوبة واتخذ عدة خطوات عملية، ومنها رصد 2 مليار جنيه لتجديد شبكات الصرف الصحي في المحافظات المنكوبة، وصرف تعويضات لكل المتضررين، هذا ما فعله الرئيس فلماذا لم يفكر هؤلاء المسئولين في حل؟ وإذا كانوا ينتظرون الرئيس لحل هذه المشاكل، فما دورهم؟ سؤال غريب لم أجد له إجابة، إلا استقالة كل من لايستطيع مساعدة الناس فى هذه الأزمات والمشاكل.