عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عبر الكونغو.. رسالة أمريكية بعد الملء الثاني لسد النهضة

نيوز 24

أرسلت واشنطن، الأربعاء، رسالة للرئيس الكونغولي، فيلكيس تيسكيدي، هي الأولى منذ ملء إثيوبيا الثاني لسد النهضة، قبل يومين.

الرسالة التي نشرتها السفارة الأمريكية بكنشاسا، تطرقت إلى دور "تيسكيدي"، في الوساطة لحل أزمة سد النهضة، لكنها لم تذكر التطور الجديد المتعلق بالملء الثاني للسد، من قبل إثيوبيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في الرسالة، إن الوزير أنتوني بلينكن، بحث مع الرئيس الكونغولي أمس الثلاثاء، العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

فيما شدد الوزير الأمريكي على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في الحد من الصراع والتوسط في نزاع سد النهضة الإثيوبي الكبير.

ويوم الإثنين الماضي أعلنت أديس أبابا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة، وسط رفض القاهرة و الخرطوم للخطوة،

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني التي تؤكد أن تأخيرها يكلف البلاد نحو مليار دولار، كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".

بيد أن السودان ومصر حذرا مرارا من أن الملء الأحادي لسد النهضة سيتسبب في آثار كارثية على البلدين لولا تغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء.

وبعد إعلانه الملء الثاني يوم الإثنين، طمأن وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، كلا من مصر والسودان، بعدم "وجود أي ضرر" جراء العملية.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أن مصر متمسكة بحقوقها التاريخية في مياه النيل وبالحفاظ على أمنها المائي حاليًا ومستقبلًا.

وحث السيسي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته لدفع عملية التفاوض حول سد النهضة، للوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً بين دول مصر والسودان وإثيوبيا.

وأمس الثلاثاء أيضا قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن إثيوبيا تواصل التصرف بشكل أحادي في ملف سد النهضة، داعيا أديس أبابا إلى الامتناع عن التحرك بالإرادة المنفردة في ملف سد النهضة.

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وقاد الرئيس الكونغولي الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي مايو / أيار الماضي وساطة لحل أزمة سد النهضة، وقام بجولة في هذا المسعى شملت السودان ومصر، وإثيوبيا، واستضافت بلاده جولات للتفاوض باءت جميعها بالفشل.