القائد الأسبق لمنتخب المغرب: مقارنة صلاح بأبوتريكة ظالمة.. وهؤلاء الأقرب لنهائيات كان 2021
أجرى موقع "كورة" الرياضي حوارا مع نور الدين نيبت، القائد الأسبق لمنتخب المغرب، علق فيه على وضع البطولة الأفريقية المقامة في الكاميرون.
وإليكم نص الحوار..
ما تقييمك للنسخة الحالية من الكان؟
- إنها نسخة متحورة، لأنه لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية تتزامن مع ظروف فيروس كورونا، هناك حالة خوف تلازم كافة المنتخبات وشاهدت هذا بعيني في الكاميرون، لذلك لا أستغراب ما يحدث حاليا على مستوى النتائج والمفاجآت والأرقام التهديفية.
وهل ترى ذلك سببا لتراجع منتخبات كبرى في القارة؟
- لا ليس مبررا، لكن هناك ظروفا أخرى سبقت الدورة، منها تأخر وصول المحترفين إلى منتخباتهم بسبب إصرار الفرق الأوروبية على بقائهم، كما أن منتخبات عديدة وبينها المغرب افتتحت الكان دون خوض أي وديات.
- هذا الأمر لم يحدث مسبقا وطبيعي أن تحتاج المنتخبات بعض الوقت كي تضبط إيقاعها، كما أن بعض النجوم يخشون الإصابات في هذه الفترة من الموسم، لذلك هناك فرق واضح بين صورتهم مع فرقهم ومنتخبات بلادهم.
وما رأيك في مستوى منتخب المغرب بالطولة؟
- بكل تأكيد لم يكن ممكنا قبول أمر آخر غيرالتأهل للدور ثمن النهائي، حققنا الأهم وهو التأهل في الصدارة، هناك تباين في المستوى بين المباريات وهذا مقبول للأسباب التي ذكرتها، لكني وبصدق مطمئن وراض على ما تم إنجازه حتى الآن.
- أنا واثق أن هامش التطور ممكن، بل أرى أن هذا المنتخب يذكرني بجيل آخر كنت لاعبا في صفوفه وهو الذي حل وصيفا لتونس في أمم إفريقيا 2004.
وما هو وجه الشبه بين الجيلين؟
- الجيل الحالي يعيش نفس ظروف 2004، ذهبنا في ظل حالة من الشك لدى الجماهير مثل هذا المنتخب، لكننا نجحنا في بلوغ النهائي وكنا أفضل منتخب بالدورة بلغة الأرقام، كان لدينا فريق بمعدل أعمار صغير وكان المدرب تحت ضغط كبير.
- كل هذه المعطيات حاضرة مع المنتخب الحالي، أيضا كلا المنتخبين استهل دور المجموعات بانتصار صعب بهدف وأنهى الدور الأول بـ7 نقاط، لذلك أرى أن هذا المنتخب يشبه نسخة 2004 وسيكرر نفس الإنجاز ولم لا تجاوزه بالتتويج.
لكن هناك انتقادات كثيرة لأداء الأسود في الكاميرون
- الأداء سيتطور لأن منتخب المغرب لم يخض أي ودية قبل الكان، اتحاد الكرة وفر كافة المستلزمات التي تضمن مشاركة مشرفة، تابعت بنفسي العمل الكبير الذي يقوم به المدرب وحيد خليلوزيتش والمجموعة متحدة ومتعطشة لإسعاد الجمهور المغربي، وهناك معطيات كثيرة تقودني للتفاؤل.
وما هي المنتخبات المرشحة للقب في رأيك؟
- الكان بالكاد سيبدأ مع الأدوار المقبلة، صعب جدا تقديم مرشح واحد، لقد تابعنا تراجعا مخيفا في مستوى الجزائر حامل اللقب والسنغال الوصيف، وكذلك مصر البطل التاريخي للكان ليس في أفضل الأحوال، غانا غادرت بفضيحة من دور المجموعات فهل راهن أحد على هذا؟
- السنغال ستظل حاضرة ضمن الترشيحات وستكون مختلفة بالأدوار المقبلة، أما الكاميرون تستند على عاملي الأرض والجمهور، أنا معجب بنيجيريا والمغرب ومالي، هكذا أرى الترشيحات ولو أن كورونا قد تقلب كافة المعطيات.
وكيف ترى اختفاء بريق النجوم الكبار في الكان؟
- هذا صحيح، ساديو ماني لم يظهر بعد، رياض محرز بلا إضافة ومحمد صلاح ليفربول ليس هو نفسه لاعب منتخب مصر.
وفي رأيك لماذا لا يظهر صلاح بنفس مستواه مع ليفربول؟
- صلاح لاعب يتمتع بأحاسيس مرهفة ويتعرض لكمية ضغوطات رهيبة وأرى أنه من الظلم مقارنته بمحمد أبو تريكة، الذي قاد الفراعنة لبطولات قارية تاريخية، لأن هناك اختلافا في الأزمنة والأجيال والظروف.
- لا أحد بمقدوره أن ينتقص من قيمة محمد صلاح الذي صار مرشحا لجوائز الأفضل عالميا، لكن للكان طقوسه المختلفة، مرة أخرى يمكنني القول أن النسخة الحالية ستحسم بالمجموعة لا بدور الأفراد.
