عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

رسالة من الشعب للرئيس السيسي


ومر يوم 11/11 مرور الكرام يوما عاديا في حياة المصريين، ذلك الشعب الآبي الذي رفض تماما دعوات المحرضين الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية ومن تبعهم في صور أخرى وأنماط مشابهة، تجتمع كلها لهدف واحد وهو تدمير مصر وجعلها مثل سوريا أو ليبيا أو العراق أو اليمن الخ، فقد لعب هؤلاء على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب المصري، باستثناء الخونة والإرهابيين المنعمين بأموال تنظيم الإخوان وأموال الممولين من أعداء ذلك الوطن، فأراد هؤلاء الخونة إثارة الشعب المصري وجعله في حالة ثورة حتى ينزل كما يظنون في يومهم الذي حددوه لهم، والذي تبرءوا منه بعد ذلك عندما اختلفت الظروف بفوز ترامب عدو الإخوان برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فوجد الإخوان أن حليفتهم المتأخونة هيلاري كلينتون والتي تربطها علاقة شاذة بهوما عابدين الإخوانية، تلك العلاقة التي جعلت هيلاري تنفذ ما تريده هوما من مساندة الإخوان الإرهابيين، بل وتأتي لمصر وقت أحداث يناير 2011 لتصرح بأن أمريكا تؤيد وصول الإخوان لحكم مصر، وتزيد في دعم الإخوان سياسيا واقتصاديا في كل دول الخريف العبري لتتحطم الدول ويسهل وصول الإخوان للحكم، وطبعا بوصول هيلاري لحكم الولايات المتحدة خلفا لأوباما - المتبني الإخوان الإرهابيين الذين كانوا سينفذون له ما أراد من تدمير مصر لتصبح إسرائيل هي القوة الوحيدة في الشرق المتحكمة في دول المشرق، المتوسعة أرضا وقوة ونفوذا على حساب مصر – سيواصل الإخوان سياستهم الإرهابية في مصر لتعكير صفوها بكل الوسائل المتاحة من حرب اقتصادية تساندهم فيها أمريكا/ أوباما، من قبيل منع الدولار من دخول مصر، ورفع سعره بالداخل، ومنع السياحة والتلاعب في بعض السلع الإستراتيجية بهدف زيادة السخط على النظام الحاكم، فيثور الشعب عليه ثم يأتي الإخوان ليمتطوا ظهور الثائرين ويصلوا للحكم وينفذوا سياسات أمريكا وإسرائيل، ويرسلوا خطابات لرئيس إسرائيل يتمنون فيه السعادة لشعب إسرائيل بينما يدمرون شعب مصر، ويدعون اليهود للعودة لمصر وحقهم محفوظ ذلك الذي سلبه عبد الناصر الخائن!، ويتعهدون بحفظ أمن إسرائيل الخ.

ورغم أن تحالف دعم الشرعية التابع للإخوان الإرهابيين مباشرة ومقره تركيا وهو مقر الإخوان الإرهابيين قد دعا لمظاهرات 11/11، وقد دعا بعض الإخوان الإرهابيين لتلك المظاهرات عبر وسيلتهم الصهيونية الخنزيرة أو قناة الجزيرة وتمنى أن تصبح مصر مثل سوريا، ورغم تحرك الإخوان قبل 11/11 لتخزين السلاح حتى إذا ثار المصريون خرجوا يضربونهم بالرصاص من الخلف ليتم اتهام الشرطة والجيش، بذلك فتنقلب أوضاع مصر كما فعلوا في أحداث يناير 2011، كما كان تحرك الإخوان كل في عمله الحكومي بتعطيل مصالح الشعب وزيادة السخط العام مثل تخفيض حصة الرغيف في بعض مراكز المنوفية كمركز أشمون بحجة عدم وجود الدقيق وذلك قبل أيام من 11/11 طبعا لأنه لا يوجد أمن دولة يراقبهم ويحاسبهم، ففعلوا ما أردوا قبل 11/11 وجاءت الهدية الكبرى من الدولة ذاتها بإصدار قرارين بتعويم الجنيه ورفع سعر البنزين وأنبوبة البوتاجاز فراح الإخوان ينشرون بين الشعب أنه يجب الخروج في 11/11 ثورة الغلابة.

ورغم كل ذلك يأتي الإخوان بعد فوز ترامب مباشرة ليتنصلوا من هذه الدعوات كعادتهم في الكذب لأنهم علموا أن حليفتهم الإخوانية هيلاري لم تفز وبالتالي كسر ظهر عمالتهم.

وأثبت الشعب المصري الأصيل معدنه وقت الشدة، فبالرغم من حالة الغلاء غير المبررة والقرارين الأسودين الموجهين ضد الغالبة في توقيت عجيب كان ينبغي أن يتأخر إلى أن تكون هناك موارد من خلال حقول الغاز مثلا أو الإصلاح الإداري والصناعي، وبالرغم مما يعنيه الفقراء من تردي الأوضاع إلا أن ذلك الشعب العظيم أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يفهم السياسة أعظم من أي إنسان متخصص، ويعرف أن تلبية تلك الدعوات تعني انهيار بلاده فكان عليه أن يختار بين حالة الغلاء مع وجود دولة آمنة مستقرة، وحالة الفوضى وتحطم البلاد تماما ليتحول إلى شعب من اللاجئين ويسطر عليه الإخوان الإرهابيين، فاختار حالة الاستقرار ليعطي رسالة للإخوان الإرهابيين بأنكم مكروهون تماما، وأنكم إرهابيون ولن نغفر لكم ما فعلتموه بنا أبدا، وأنكم لستم جزءا منا، كما يعطي الشعب رسالة أخرى للرئيس السيسي والحكومة، مفادها : لقد وقفنا صفا واحدا خلفكم رغم ما نعانيه، وتفهمنا قراراتكم الشديدة علينا، وأيدناكم في استفتاء جديد ورسالة للعالم كله بأن من يراهن على الجماعة الإرهابية خاسر لا محالة، ورسالة لمن بالداخل من الذين ينفذون إجندات خارجية لتدمير الوطن أن الشعب خلف قيادته وأنتم الخاسرون الخونة، فما رد الجميل؟ هل يكون ذلك بعملكم الدائم وتنفيذكم سياسات اقتصادية تعود بالرخاء علينا في وقت ليس بالطويل، ومراعاة ظروفنا، نحن الفقراء، وتوفير السلع الأساسية لنا بأسعار معقولة؟ أم ستردون برفع الدعم عن التموين، وحرمان المصريون من التموين بزعم أن من وصل مرتبه إلى 1200 جنيه لا يستحق الدعم، والحقيقة أن من وصل مرتبه 4000 جنيه يستحق دعما كليا من الدولة ليستطيع أن يحيا مع أسرته في كرامة في ظل خفض الجنيه بنسبة 48 %، فهل ستقابل الحكومة موقف الشعب بإجراءات عقابية أم بتفهم وردا للجميل خاصة للفقراء الذين صدر ضدهم القرارين الأسودين دون حماية حقيقة لهم؟.