عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

إعلامنا المصون إلى أين ؟!


نعلمُ دُون مواربه أنه أصبح مسخاً مشوهاً مقيتاً طغت عليه الواسطه والأبتزال فوصل إلي مرحلهِ يُرثي لها يختار أنصاف الموهوبين بل عديمي الموهبه ليقودوا قنوات ويقدموا برامج غايه في التفاهه يتجرأون فيها بالكلمات الخارجه حيناً وبالأشارات والأيحاءات الرخيصه أحياناً بل ويُنحي عن عمدِ وقصد كل موهوب ودارس.

لقد أصبح الفساد ورؤس الأموال هما الظاهره اللافتة في إعلامِ كان يقطُر ثقافة وفِكر وبرامج مفيده عاليه الذوق كريمه الغايه عندما كان أحمد سمير مقدماً لنشره الأخبار بروعه وعظمه صوته والراقي محمود سلطان بوقاره ولغته السليمه المهذبه وإيناس جوهر برشاقة صوتها وجماله وحمدي الكنيسي بأخلاقه ومبادئه رئيساً للإذاعة وسهير الأتربي وأمال فهمي وهمت مصطفي وغيرهم من أيقونات هذا الزمن.

لقد كان الوفد الإعلامي المصاحب للرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً في رحلته إلي الولايات المتحده الأمريكيه مثالاً وافياً لما أريد أن أطرحه فلقد تكلفت الحكومه أو جهات عملهم قنوات كانت أو صُحف أموالاً ليست بالقليلة ليمكنوا مابين خمس إلي ست ليالِ لينقلوا فاعليات هذه المناسبه السنويه ويكونوا داعماً لمصر ومجهوداتها أمام العالم في مكافاحه الإرهاب وتحديها الأقتصادي الواضح لكنهم أظهروا فقراً وقله حيله إعلاميه تثير الضحك عندما لم يقدموا شيئاً للمشاهد سوي لقاءاتِ مع وزراء وشخصيات مصريه جاءت معهم وربما كانت علي نفس الطائرة التي أستقلوها من القاهره بل وتفتقت أذهانهم أن يستضيفوا بعضهم البعض كصحفيين أو إعلاميين جاءوا أيضاً في أغلب الظن في نفس الطائرة فأين عقولكم يا ساده ؟!!

إذا كُنتُم حريصين علي لقاء هذه الوزيره أو هذا الصحفي فلماذا لم تعقدوا مقابلاتكم له في مصر ووفرتم كل هذه الأموال حتي ولو كانت قنوات خاصه لماذا ماذلتم تتحدثون إلي أنفسكم ؟!

لماذا لم تعقدوا مقابلات مع الجانب الأمريكي مثلاً وتكونوا دعماً وقوه لمصر ؟! ما الذي منعكم أن تستضيفوا شخصياتِ قطريه لتواجهوهم بخيانتهم ودعمهم للأرهاب وفضحهم علي الملاء ؟!

لماذا تحكمكم الشلاليه والمحسوبيات في إيفاد مثل هذه الوفود الإعلاميه ليظهروا بمظهر غايه في التواضع شكلاً وموضوعاً ولا تسمحوا بوجوه ودماء جديده أن تتدفق وتُعلن أن مصر ماذالت تُنجب ولن يصيبها العُقم أبداً .

لابد من رجوع ماسبيرو إلي سابق عهده لابد أن يتق الإعلام الخاص فينا ربه وأن يعلموا أن ما يقدمونه قد يُدر لهم أمولاً طائله لكنه والله أُشهد لا يُغني ولا يُسمن من جُوع فاليتقوا الله .