عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

لازم تعرف.. مفآجأت سارة بشأن فيروس كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يوما بعد الآخر تخرج دراسات تكشف عن تطورات فيروس كورونا، ذلك الوباء الذي انتشر في مختلف دول العالم خلال الفترة الأخيرة.

كشفت دراسة صغيرة أجراها باحثون في إيطاليا أن مرضى كوفيد 19 الذين ثبت إيجابية حالتهم بالفيروس وتم إحتجازهم بالمستشفي خلال شهر مايو الماضى تبين أن لديهم جزيئات فيروس أقل من أولئك الذين تم اختبارهم قبل شهر.

ووفقا لما ذكرته وكاله "رويترز" قدم الباحثون بعض النظريات عن "الحمل الفيروسي" المنخفض، بما في ذلك أن إجراءات الإغلاق ربما قللت من تعرض المرضى للفيروس، لكن دراستهم لم تقدم دليلًا يشرح نتائجهم.

قال طبيب إيطالي آخر الشهر الماضي إن "الفيروس لم يعد موجودًا في إيطاليا"، مما يشير إلى أن التفاعل بين الفيروس ومضيفه البشري قد تغير.

وأوضح ألبرتو زانغريلو، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى سان رافاييل الإيطالي في ميلانو في ذلك الوقت، إن تعليقاته ستعززها الأبحاث التي سيتم نشرها قريبًا بقيادة زميل العالم ماسيمو كليمنتي.

لكن دراسة كليمنتي التي نُشرت في مجلة Clinical Chemistry and Laboratory Medicine، لم تبحث عن طفرات في الفيروس أو تغيرات في المرضى قد تفسر لماذا بدا المرض أقل حدة بشكل عام في مرضى مايو.

وبدلًا من ذلك، بحثت عن روابط بين شدة المرض وكمية الفيروس والحمل الفيروسي في المرضى، وحلل الباحثون 200 مسحة من البلعوم الأنفي تم أخذها في مستشفى سان رافاييل وكان نصفهم من المرضى الذين عولجوا في أبريل في ذروة الوباء ونصفهم من المرضى الذين عولجوا في مايو.

بناءً على النتائج، حسب الباحثون أن الأحمال الفيروسية للمرضى كانت أعلى في أبريل، ووجد الباحثون أن المرضى الذين تم مسحهم في أبريل لديهم أعراض أكثر شدة وكانوا أكثرعرضة للاحتجاز في المستشفى والعناية المركزة.

كانت الأحمال الفيروسية متشابهة في الرجال والنساء، ولكنها كانت أعلى في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 سنة وما فوق، وفي أولئك الذين يعانون من COVID-19 الشديد.

قال فريق كليمنتي إنه في حين أنه من الممكن نظريًا تحور الفيروس التاجي الجديد، إلا أنه لم يكن لديهم بيانات جزيئية لإثبات ذلك، وقالوا إن التفسيرات المحتملة الأخرى تشمل الاستخدام الأوسع للمسافة الاجتماعية في مايو مقابل أبريل، ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا، وزيادة استخدام أقنعة الوجه وغسل اليدين، وقلة التلوث.

فيما أكدت دراسة جديدة أجراها عدد من علماء الصحة أن هناك أدلة متزايدة تظهر أن معظم المصابين بفيروس كورونا المستجد لا ينشرونه، وأن الوباء تفشى على نطاق واسع من قبل عدد قليل من المصابين أطلقوا عليهم اسم "الناشرين الفائقين".

واستند العلماء في نظريتهم إلى بعض الأحداث السابقة، فعلى سبيل المثال، تسبب حفل عيد ميلاد أقيم في 30 مايو أيار الماضي بتكساس، بإصابة 18 شخصًا بفيروس كورونا بعد أن تلقوا العدوى من شخص واحد كان مصابًا بها، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

​كما قام رجل الأعمال البريطاني ستيف والش، بنقل العدوى لعشرات الأشخاص في فبراير شباط، في فرنسا وبريطانيا بعد أن أصيب بها في سنغافورة.

من جهة أخرى، نظر علماء إيطاليون في عينات مخزنة من مياه الصرف الصحي من أجل تتبع أثر فيروس كورونا، وقد وجدوا أن الفيروس كان موجودًا بالفعل في مدن ميلانو وتورين في وقت مبكر من شهر ديسمبر كانون الأول الماضي، ورغم ذلك لم تبدأ المستشفيات في شمال إيطاليا بالامتلاء بضحايا كورونا إلا بعد ذلك الوقت بنحو شهرين، ما يعني أن الفيروس لم يكن منتشرًا على نطاق واسع في ديسمبر، أي أن المصابين به في ذلك الوقت لم يكونوا من الناشرين الفائقين.

وقد وجد العلماء نتائج مماثلة في بلدان أخرى، حيث ثبت وجود فترة زمنية ليست بقليلة بين بدء ظهور الفيروس وتفشيه على نطاق واسع.

وفي بحث مسبق نشر الأسبوع الماضي، وجد الباحثون أن 2% فقط من الناس مسؤولون عن 20% من حالات الإصابة بكورونا.

ولفت العلماء إلى أن التوصل إلى السبب المؤكد لانتماء أشخاص ما لفئة "الناشرين الفائقين" قد يساعد بشكل فعال في التصدي لوباء كورونا، عن طريق العمل على علاج هذا السبب لمنع أي تفشٍ جديد لحين التوصل إلى لقاح فعال ضد الفيروس.