قالوا عنها إخوان ورفضوا نعيها واستعدادات لفيلم عنها.. لماذا أثارت الدكتورة نوال السعداوي الجدل بعد وفاتها؟ (ملف)

رغم رحيل الدكتورة نوال السعداوي عن الحياة منذ أيام إلا أنها مازالت متسببة في حالة جدل كبيرة جعلتها تتصدر مؤشرات البحث على موقع "جوجل" خلال الساعات الحالية.

ومنذ يومين، توفيت الكاتبة والروائية نوال السعداوي، بعد صراع مع المرض، وذلك عن عمر يقارب الـ٩٠ عامًا.


وكانت نوال السعداوي، المولودة في 27 أكتوبر 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة.

وعادة ما كانت تلقى تصريحات وأعمالها الأدبية تعليقات مثيرة للجدل، إضافة إلى انتقادات من التيارات الإسلامية، وتلقت تهديدات بالقتل مع محاولات للتفريق بينها وزوجها بتهمة "ازدراء الأديان".


نوال السعداوي إخوان
ومن أبرز المعلومات التي انتشرت بعد وفاتها إنها إخوان، حيث قال الداعية عبدالله رشدي، إن الدكتورة نوال السعداوي، التي توفيت اليوم، عن عمر ناهز 90 عاما، كانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراستها للطب في الجامعة، كما ارتدت الحجاب، وكانت تقوم بالدعوة والإرشاد للفتيات، قبل أن يتغير فكرها إلى الفكر العلماني، مشددا على ضرورة عدم التجاوز في حق أي ميت أو حتى حي، مشيرا إلى أنها قالت أقوال كفرية لكنه لا يكفرها.

وتابع: "بدأت حياتها في الجامعة بصفوف جماعة الإخوان، وارتدت الحجاب الشرعي، وكانت تحث الفتيات على ارتداء الحجاب، وعملت لهم مصلى، وكانت تتولاهم بالإرشاد والدروس والدعوة وما شابه ذلك، فنشأت هذه النشأة الدينية والجماعية ثم بعد ذلك بسبب تغير افكارها شيئا فشيئا نحو العلمانية الجارفة حتى اتهمها بعض الناس بالالحاد".

سر عدم نعي نقابة الأطباء
وكانت ثاني الأزمات بعد وفاتها الجدل بشأن نعي نقابة الأطباء، فلم تصدر بيانا لنعي نوال السعداوي، التي توفيت عن عمر يناهز 90 عاما بعد صراع مع المرض.


وقالت تقارير إن أعضاء النقابة رفضوا إصدار بيان نعي لها لأنها لم تمارس مهنة الطب منذ أكثر من ٣٠ عام، علاوة على الجدل المثار حولها، وما سيتبعه هجوم على النقابة من المعارضين لها، كما حدث عندما نشرت النقابة نعيا لعصام العريان.



فيلم سينمائي عن الراحلة
وفي الأيام الماضية، انتشرت أنباء تفيد بأن الفنانة بشرى مرشحة لبطولة فيلم سينمائي عن الراحلة نوال السعداوي.

وكانت بشرى نشرت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تدوينة عقب رحيل نوال السعداوي قالت فيها: "اتفقنا أم اختلفنا معها هذا لا ينفى أنها حالة استثنائية ووطنية للمرأة الطبيبة والمفكرة والمناضلة في ساحات الفكر في شهادتها على تقلبات المجتمع محاربة وجهات النظر المختلفة بشجاعة وبسالة، حالة فريدة يصعب تكرارها في مشوار الإنسانية التى نعيشها.