"طوارئ وقتال وتحذيرات".. ماذا يحدث في إثيوبيا؟.. دعوات تسلح للسكان.. وعقوبات أمريكية جديدة على أديس أبابا

خلال الساعات الأخيرة، شهدت إثيوبيا عدد من الأحداث المتلاحقة التي أثارت الجدل لدى الرأي العام الإقليمي وخاصة السوداني نظرا لقرب المسافات بين الدولتين وتأثر الخرطوم بأحداث أديس أبابا.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل 11 شهرا بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، التى تسيطر على الإقليم.

إعلان حالة الطوارئ
وأعلن مجلس الوزراء الإثيوبي الثلاثاء حالة طوارئ في كل أنحاء البلاد بعدما سيطر متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدم نحو العاصمة على ما يبدو، وفق وسائل إعلام رسمية.

وذكرت "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" أن "حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي في أجزاء عدة من البلاد"، بحسب فرانس برس.

دعوات تسلح للسكان
وفى وقت سابق من الثلاثاء دعت الحكومة سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميدانى للمتمردين، وطلبت السلطات فى أديس أبابا من الأهالى تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

تحذيرات أمريكية
وقال مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن إثيوبيا ستفقد الوصول إلى برنامج تجاري أمريكي مربح بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ما لم تتخذ خطوات مهمة نحو إنهاء الصراع الجاري وتخفيف الأزمة الإنسانية بحلول عام 2022.

وقال أحد كبار مسئولي الإدارة لـ"CNN" إن الرئيس الأمريكى جو بايدن قرر أن إثيوبيا لم تلتزم بمتطلبات قانون النمو والفرص الأفريقي (أغوا) بسبب "للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا".


عقوبات أمريكية جديدة على إثيوبيا
وأكدت هند الضاوى الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية، أن العقوبات الأمريكية الجديدة على إثيوبيا متوقعة بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات رمزية بوقف منح اقتصادية كانت قد وعدت بها نظام رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، مشيرة إلى أن النظام الإثيوبى لم يتوقف عن استخدام العنف في إقليم تيجراى.

ووأضافت الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية، في تصريحات للإعلامية آية عبد الرحمن، خلال قناة إكسترا نيوز، أن نظام آبى أحمد لم يسعى لحل سياسى في إثيوبيا، لذلك لجأ نظام جو بايدن لفرض عقوبات جديدة على إثيوبيا وأعطت للنظام الإثيوبى مهلة لشهر يناير المقبل للتوصل لحلول سياسية وإعادة المشهد السياسى الإثيوبى.

وتابعت الباحثة المتخصصة في الشئون الإقليمية والدولية، أنه لن يكون هناك فرص قريبة للحل السياسى في إثيوبيا خاصة أن قوات تيجراى وصلت إلى حدود قريبة لأديس أبابا وهذا سيعطيها دعم معنوى لتعزيز قواتها وسيطرتها على بعض المناطق سيسهم في توسعها واستمرارها لأديس أبابا.

دعوة إلى الحوار
ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء حوار وطني شامل لحل الأزمة في إثيوبيا، مشيرا إلى أن يشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة في البلاد وتلويح جبهة تيجراي بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.


وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف وإعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، مشيرا إلى أن استقرار البلاد والمنطقة أصبح على المحك.وفقاً ما نقلته وكالة سبوتنيك.

وأكد أن جوتيريش جدد دعوته إلى وقف الأعمال القتالية بصورة فورية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكدا أهمية إجراء حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة.