عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"غوتيريش" يشدد على أهمية بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون

نيوز 24

مع حلول اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون سيكون قد مر 35 عاما على بروتوكول مونتريال، المعاهدة التي وضعت حدا لواحد من أشد التهديدات التي تواجه البشرية على الإطلاق وهو استنفاد طبقة الأوزون.

وأكدت الأمم المتحدة أن استمرار مستوى التعاون الذي أدى إلى اعتماد المعاهدة ونجاحها هو فقط ما هو مطلوب لحماية الحياة على الأرض، وإنهاء أزمة المناخ وضمان مستقبل أكثر إشراقا لنا جميعا.

وأشاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة ببروتوكول مونتريال باعتباره أنجح معاهدة بيئية على الإطلاق، وقال إن اعتماد الصك أنهى أحد أكبر التهديدات التي تواجه البشرية على الإطلاق وهو استنفاد طبقة الأوزون.

وقالت الوكالة الأممية في بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية: "تكاثفت الجهود العالمية عندما اكتشف العالم أن الغازات المستخدمة في رذاذ الأيروسول وأجهزة التبريد تتسبب في ثقب طبقة الأوزون. وظهر أن تعددية الأطراف والتعاون العالمي الفعال قد نجحا وأسفرا عن التخلص تدريجيا من هذه الغازات. وتتعافى طبقة الأوزون الآن مما يتيح مرة أخرى حماية البشرية من أشعة الشمس فوق البنفسجية".

وقد أدى هذا الإجراء إلى حماية ملايين الأشخاص من سرطان الجلد و إعتام عدسة العين على مر السنين والسماح للنظم البيئية الحيوية بالبقاء والازدهار، وأدى إلى حماية الحياة على الأرض. وأدى إلى إبطاء تغير المناخ: إذا لم يتم حظر المواد الكيميائية المستنزفة للأوزون، لكنّا في انتظار أن ترتفع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية إضافية بحلول نهاية هذا القرن.

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث كارثة".

في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن بروتوكول مونتريال هو قصة نجاح، ذلك أنه عندما اكتشف العلماء تهديدا نواجهه جميعا، تحرّكت الحكومات وشركاؤها.

وأضاف "غوتيريش": "بروتوكول مونتريال هو مثال عملي ساطع على قدرة تعدّدية الأطراف على الإنجاز. وفي ظل المشاكل العديدة التي يواجهها العالم- من نزاعات إلى فقر متنامٍ وأوجه تفاوت متزايدة وحالة مناخية طارئة - لعلّ في ذلك تذكرة لنا بأن النجاح ممكنٌ إذا عملنا معا من أجل الصالح العام".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة أنّ بروتوكول مونتريال أسهم بالفعل في التصدي لأزمة المناخ. فمن خلال حماية النباتات من الأشعة فوق البنفسجية، مما أتاح لها أن تحيا وتخزّن الكربون، جنّبنا البروتوكول ما قد يصل إلى درجة مئوية إضافية من الاحتباس الحراري.

كما قال: "ويمكن للعمل الجاري في إطار البروتوكول للتخلّص تدريجيا من الغازات المتسبّبة في الاحترار المناخي ولتحسين الكفاءة في استخدام الطاقة، من خلال تعديل كيغالي الملحق بالبروتوكول، أن يفضي إلى مزيد من إبطاء وتيرة الاختلال المناخي. غير أنه لا يمكن وقف التلوث الكربوني، الذي يتسبّب في احترار عالمنا بشكل خطير، إلا بنقل تجربة بروتوكول مونتريال في التعاون والتحرّك السريع إلى سياقات أخرى. فعلينا أن نختار: إما العمل الجماعي وإما الانتحار الجماعي".

تجدر الإشارة إلى أن البروتوكول وتعديله يساعد العالم على اعتماد تقنية تبريد صديقة للمناخ وموفرة للطاقة.