عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"غوتيريش": مبادرة حبوب البحر الأسود إنجاز رغم جحيم الحرب

نيوز 24

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الشلل الذي يعاني منه العالم والانقسامات الجيوسياسية التي تتسبب في تقويض عمل مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي، فيما ينادي الناس مطالبين بتسريع وصول الإغاثة.

جاء ذلك في خطابٍ للأمين العام، أمام زعماء العالم المجتمعين في يوم افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للجمعية العامة، ووزع بشأنه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، بيانًا بشأنه.

وقال "غوتيريش": "يتخبط عالمنا في مشاكل عويصة. والانقسامات تزداد شدة. و أوجه عدم المساواة تتفاقم. والتحديات تزيد امتدادًا... نحن في حاجة إلى هذا الأمل. بل أكثر من ذلك، نحن في حاجة إلى العمل".

وفيما كانت تظهر وراءه على شاشة قاعة الجمعية العامة الشهيرة صور رائعة لإحدى السفن (Brave Commander) التي كانت تحمل أطنانًا من القمح الأوكراني متجهة إلى أماكن في إثيوبيا واليمن وما وراءهما، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنّ السفينة ومبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي أطلقتها لم تكن رمزًا للصراع والجوع بل كانت رمزًا للأمل الناشئ عن التعاون.

كما قال: "فقد أبحرت في البحر الأسود وعلم الأمم المتحدة يرفرف عاليا وبفخر فوقها. هذه السفينة هي في جوهرها رمز يجسد ما يمكن للعالم تحقيقه عندما يتحد من أجل العمل معا. فقد اتفقت أوكرانيا والاتحاد الروسي، بدعم من تركيا، على تحقيق هذا الإنجاز رغم التعقيدات الهائلة، ورغم الممانعين، بل ورغم جحيم الحرب".

وتابع أنطونيو غوتيريش: "وقد يقول قائل إن هذا الإنجاز معجزة انشق لها البحر. لكنه في الواقع إنجاز تم بفضل العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف. وكل سفينة منها محملة أيضا بسلعة من أندر السلع في الوقت الراهن، ألا وهي الأمل".

وفي معرض تقديمه لتقريره السنوي عن أعمال المنظمة، قال الأمين العام: "لندع الأوهام جانبًا. فنحن بالفعل وسط بحر هائج. ويلوح في الأفق شتاء يعمه السخط على المستوى العالمي. وتستعر أزمة تكلفة المعيشة. وتتهاوى أسس الثقة. وتشتد مظاهر عدم المساواة بشكل صارخ. ويحترق كوكبنا. ويعاني الناس الأمرّين، علما أن أكثر الفئات ضعفا هي أشدها معاناة. ويتعرض ميثاق الأمم المتحدة وما يجسده من مثل عليا لخطر محدق".

وأشار إلى أنه وبينما كان على المجتمع الدولي واجب التصرف، نتخبط في مأزق الاختلال الوظيفي العالمي الهائل. وليس للمجتمع الدولي الاستعداد ولا الإرادة لمواجهة تحديات عصرنا الكبرى والهائلة. وتهدد هذه الأزمات مستقبل البشرية ذاته ومصير كوكبنا.

وإلى جانب حالة الطوارئ المناخية وفقدان التنوع البيولوجي، والحرب في أوكرانيا، أشار الأمين العام إلى بروز علامات شتى تنذر بالخطر، في خضم طائفة عريضة من التكنولوجيات الجديدة، بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، التي تلحق أضرارًا لا توصف بالجماعات والمجتمعات؛ وخطاب الكراهية والإعلام المضلل وسوء المعاملة؛ وبيع بياناتنا دونما أي اعتبار للخصوصية، فيما ليست لدينا ولو نواة هيكل عالمي للتصدي لأي من هذه المخاطر.

وقال إن التقدم في كل هذه القضايا والمزيد أصبح في الواقع رهينة التوترات الجيوسياسية.