هدم "منزل بطرس كساب" التاريخي في السويس يثير الغضب

أثار هدم "منزل بطرس كساب" التاريخي في مدينة السويس غضبًا واسعًا بين النشطاء والمثقفين والباحثين المصريين.
ويعود تاريخ المنزل، الذي أقام فيه قائد الحملة الفرنسية على مصر نابليون بونابرت، إلى أكثر من قرنين، ويعد أقدم أثر بالمحافظة المطلة على البحر الأحمر.
وكان المنزل ملكًا لبطرس كساب، المسؤول عن جمع الضرائب من الخط البحري بين مصر والهند، وظل شاهدًا على تاريخ طويل ومهم للمدينة.
وقال أنور فتح الباب، المؤرخ والباحث، إن "منزل بطرس كساب" يعد من القصور التاريخية النادرة، مشيرًا في تصريحات إعلامية إلى أن المنزل جرى تأميمه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وآلت ملكيته إلى إحدى الشركات الملاحية، لكنه عانى سنوات طويلة من الإهمال حتى انتهى به المطاف إلى الهدم، رغم صموده لسنوات طويلة أمام الحروب المختلفة.
وأضاف الباحث أنه من الضروري الحفاظ على بقية المباني التاريخية في السويس مثل "قصر محمد علي" و"بيت المساجيري" حتى لا تلقى نفس المصرع المؤلم، مؤكدًا ضرورة ضم هذه المنشآت إلى وزارة الآثار للحفاظ عليها من الاندثار.
وأكد الباحث أن الإمبراطورة الفرنسية أوجيني خلال زيارتها للمدينة على هامش حفل افتتاح قناة السويس العام 1869 ، طلبت زيارة المنزل حيث أقام فيه نابليون بونابرت.