رئيس التجمع لـ"العربية نيوز": سنمحو الفاشية الدينية من البرلمان.. والشرعية بيد الشعب
لن ندخل في أي تحالف انتخابي وحزب النور عنصري
حزب النور ينصب نفسه " حامي الشريعة" ويقصي المسيحيين
لا يوجد شيء اسمه ظهير شعبي للرئيس والشرعية بيد الشعب
قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع والقيادي اليساري، إن موقف حزبه من عدم التحالف مع حزب النور السلفي، لأن الأخير حزب ديني وعنصري يفسر نصوص الشريعة على هواه، ويقصى الآخرين رافضًا أن يكون مقاطعة القوى المدنية له خوفًا منه، أو تخوفًا من شعبيته على الأرض.
وكشف في حوار لـ" العربية نيوز" عن استعدادات حزبه للانتخابات البرلمانية، مبينا أنهم سيقدمون 40 مرشحًا على الفردي.
ونفى القيادي اليساري وجود أي ترتيبات بين الحزب وبين قائمة في حب مصر التي يشكلها اللواء سامح سيف اليزل مدير جهاز المخابرات العامة السابق، لافتًا إلى أن الإرهاب سيزداد خلال الفترة المقبلة، لكنه لن ينتصر على مصر
وإلى نص الحوار ...
بداية هل حسم التجمع موقفه من التحالفات وما أقرب القوائم الانتخابية لكم؟
حتى الآن لم يحسم الوضع، فما زالت المشاورات مستمرة، وهناك اتجاه لدى عدد كبير من القوى المدنية لتكوين قائمة وطنية موحدة، سنبدأ في ترتيبها قريبًا، ولا توجد قائمة بعينها نسعى للتواصل معًا فنحن منفتحون على الجميع، ونستمع للجميع وبعدها سنحدد، وحتى الآن لا يوجد قرار بخصوص التجمع لقائمة بعينها.
لكن أعلنت قائمة "في حب مصر" أن التجمع أحد أعضائها؟
لا هذا غير صحيح، لم ننضم لأي قائمة لا حب مصر ولا غيرها.
إذن سيخوض التجمع الانتخابات منفردًا؟
لا لن نخوضه منفردين، نحن نرحب بوجود تكتل لكل القوة المدنية، لا يكون الهدف منها الـ120 مقعدًا الخاصة، ولكن لتنسيق أبعد من ذلك يكون على مقاعد الفردي، وحتى لو تشكلت قائمة من القوى المدنية ولم يكن للتجمع دور فيها، سندعم هذه القائمة لتقف فى ظهر الدولة المصرية.
لماذا لا تكون لأحزاب اليسار قائمة خاصة بها تخوض بها الانتخابات وتبنى فكرها هي؟
نحن نسعى لتكوين قائمة مدنية تكون أوسع من فكر اليسار، ويوجد أيديولوجيات أخرى لديها نفس الرغبة، كالليبراليين وغيرهم، لذلك يسعى الجميع للتواصل لعمل قائمة وطنية، وتكون جامعة لكل مكونات الشعب المصري.
لكن يرجع بعض المراقبين للمشهد ذلك لضعف أحزاب اليسار بأنها تبحث عن حزب ليبرالي تتحالف معه لينفق على الانتخابات بجوارها؟
هذا ليس سببًا للتحالف، نحن ننافس فى الانتخابات منذ بداية تأسيس الحزب دون التحالف مع أحزاب ليبرالية، أو أى أحزاب أخرى، وكنا نمتلك مرشحين بالبرلمان، فهذا التفسير غير دقيق، كما أن الأحزاب التى نتحالف معها ستنفق على مرشحيها وليس علينا.
كم عدد مرشحيكم فى البرلمان المقبل؟
تقريبا لدينا 40 مرشحًا، وخلال الفترة المقبلة سنسعى لزيادة العدد لضمان تمثيل مناسب لنا بالبرلمان.
تنتقد القائمة الموحدة التى يسعى بعض القوى السياسية لتأسيها بأنها ستكون قائمة النظام وأنها بديل للحزب الوطنى؟
لا يوجد شيء اسمه ظهير شعبي للرئيس كما يقولون، الشعب المصرى هو ظهير الرئيس وهو حامى الجيش والشرطة، وهو صاحب الحق فى منح الشعبية وسلبها، وأعتقد أنه يقف خلف قائدة بجيشه وشرطته.
لماذا ترفضون التحالف مع حزب النور؟
لأنه حزب دينى يعتقد القائمين عليه أنهم الوحيدون الذين يحق لهم تفسير الشريعة على هواهم، فبمجرد أن يقولوا أنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية من وجهة نظرهم، فهذا حرمان للآخرين من أن يكونوا شركاء فى الوطن، بما فى ذلك الأخوة المسحيين فهم يجحفون بحقوقهم فى الوطنية، فهم يردون أن يكونوا "رديف" للفكر الديني الذى تسبب فى تخلفنا لمدة 80 سنة، ونحن حزب مدنى نؤمن بمدنية الدولة لا يمكن أن نتعاون معه أو نتحالف.
لكن توجد تفسسيرات أخرى بأن القوى المدنية تهاب النور لتواصله بالشارع وأنها تخشى من نفوذه لذلك تسعى لعزلته؟
لو كان ذلك صحيحا لكان الأحرى بنا التحالف معه، حتى يدعمنا، فى الانتخابات وكانت ستتوافد عليه الأحزاب بدلا من الإعراض عنه.
ما هى توقعاتك لنسبة حزب النور فى البرلمان المقبل؟
أتوقع ألا يخذلنا الشعب المصرى الذى جرب الفاشية الدينية، وأتصور أن الشعب سيقدم لنا مفاجأة سعيدة بأن يكون أنصار الدينية أقل عددًا فى البرلمان القادم.
بخصوص المؤتمرات التى كان الحزب ضمن من تبنوها لمكافحة الإرهاب وبعضها مازال قائمًا ما الجدوى منها فى ظل تكرارها دون فائدة؟
المؤتمرات نجتمع فيها لنؤكد أن القوى المدنية تقف بجوار الدولة ضد الإرهاب كما كان الوضع قبل 30 يونيو وكما وقفنا ضد تنظيم الإخوان الإرهابي سنقف ونتصدى لكل محاولات كسر الدولة التى لن تنجح، ومواجهة الإرهاب يستلزم مواجهة الفكر بالفكر، وأن تقوم وزارة التربية والتعليم بدورها المنوط بها، ويتم تعديل المناهج، ونمضى قدمًا فى تجديد الخطاب الديني.