الجبوري يؤكد ضرورة المصالحة العراقية لمواجهة ما بعد "داعش"
دعا رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والنظر إلى طبيعة المآسي التي تشهدها المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونبه الجبوري إلى أن معركة ما بعد "داعش" ليست أسهل من مواجهته، مشددًا على ضرورة تحقيق مشروع مصالحة شاملة يزيل أي حالة احتقان سابقة، وأن هناك جهدا مكثفا في هذا الإطار.. داعيًا القيادات الرسمية والسياسية والعشائرية ألّا تتخلى عن المصالحة.
وقال الجبوري -في تصريح صحفي- إن حجم الدمار والخراب إضافة إلى الآثار الاجتماعية والنفسية السلبية التي خلفها احتلال داعش لأرض عراقية يفوق إمكانات الدولة ويستدعي جهدا دوليا مشتركا للبدء بإعادة إعمار وتأهيل تلك المدن.
ولفت رئيس مجلس النواب فيما يخص معركة تحرير نينوى إلى وجود استعدادات عسكرية من أجل تحرير الموصل مركز محافظة نينوى، واستدرك قائلا: إن القيادات العسكرية الرسمية هي المخولة بتحديد ساعة الصفر والالية والكيفية التي تبدأ بها المعركة.
ودعا إلى إرسال رسائل تطمين إلى الأهالي قبل البدء بعملية تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، موضحًا أن غالبية هؤلاء رهائن بيد التنظيم الإرهابي ولن يتوانى في استخدامهم دروعا في المعركة.
على صعيد آخر، هنأ رئيس مجلس النواب الشعب العراقي بحلول العام الميلادي الجديد، معربًا عن أمله في أن يكون العام الجديد عاماً للتحرير الكامل والشامل لجميع مدن العراق، وأن يكون عام خير ومصالحة يشهد عودة جميع النازحين إلى ديارهم.
وأكد الجبوري أن مجلس النواب لن يتوانى في بذل جهده في هذا الإطار.. داعيًا في الوقت ذاته إلى تكاتف جميع الجهود وعلى كافة المستويات من أجل تحقيق آمال تطلعات العراقيين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
من جهة أخرى، تبدأ عوائل نازحة من ناحية العظيم في محافظة ديالي شمال شرقي العراق بالعودة إلى مناطقهم في الناحية اعتبارا من يوم غد.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي للجبوري أن إجراءات عودة 100 عائلة نازحة إلى ناحية العظيم شمال بعقوبة اكتملت، وأن عودتهم ستبدأ مع أول ايام الجديد.. ووجه بالإسراع في استكمال ملفات مئات العوائل الأخرى تمهيدًا لعودتهم على مراحل.
كانت القوات العراقية أمنت عودة 250 عائلة مهجرة أمس إلى ناحية منصورية الجبل في ديالي، وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أعلنت عن عودة أكثر من ثمانية آلاف عائلة نازحة إلى أقضية ونواحي ديالى سابقا.
