الجبوري: العراق سيكون جسرًا للتعاون بين جميع دول الأمة الإسلامية

قال رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري، إن العراق سيكون جسرا للتلاقي والمحبة والتعاون والتكافل بين جميع دول الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن قوة الأمة ومنعتها في وحدة قرارها السياسي والاقتصادي وفي انسجام مؤديات فعلها على الصعيد العالمي، وأمنها من قوة وأمن أية دولة من دولها.
وشكر الجبوري، في البيان الختامي لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم أعماله، مساء اليوم الأحد، برلمان تركيا لقيادته الرشيدة للدورة السابقة للمؤتمر ولما تم إنجازه فيها، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأضاف: أنها الأم الولود لكل الحضارات والإبداعات الأولى وصانعة المدنية الأولى".
وتابع: أن أمة تتوفر بها هذه الخصائص جديرة بأن تكون أمة رائدة في عالم اليوم، ومنتجة للحياة النيرة الكريمة السعيدة لا أمة مستهلكة لما ينتجه الآخرون من أنواع حياة يجد فيها بعض أبناء أمتنا غربة عن منظومة قيمهم الإسلامية الرشيدة.
واستطرد: لن نستطيع بلوغ تلك الريادة ان لم نتجاوز الخلافات والاختلافات، وأن نلجأ إلى الحوار المسئول الحريص على الأمة ووجودها ومستقبلها، وأن نجسر الاختلاف ونعمق الثقة ونبعد عن الفرقة والشتات.
واعتبر أن جميع الاختلالات البنيوية على أصعدة السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا قابلة للتصحيح والخروج من مآزقها بالإرادة الإسلامية الجمعية المتوحدة، وبما وهبنا الله من ثروات طبيعية كبيرة وثروات بشرية خلاقة ومبدعة.
وشدد على أن العراق سيبذل كل الجهود للحفاظ على قيم الاتحاد الاسلامية ودعم المجالس الاعضاء بكل الوسائل الممكنة بغية خدمة مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدان الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد التزام العراق التام بتنفيذ توصيات المؤتمر وإعادة وتنشيط برنامج العمل الاستراتيجي لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي وملاءمة خطته التنفيذية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتطلع باخلاص إلى أن تسود الروح المسئولة التي شهدها المؤتمر سائر فعالياتنا المشتركة خلال الفترة الواقعة بين الدورة الجديدة والدورة اللاحقة التي نتمنى أن نلتقي فيها وقد قضى على الإرهاب في كل ديار المسلمين، وأن نكون قد بلغنا حلا شاملا لقضيتنا المركزية "فلسطين".
وأعرب الجبوري عن شكر شعب العراق وتقديره لكل الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معه وقفة مسئولة من أجل تجاوز محنه والعودة إلى ممارسة دوره المعروف في محيطه العربي والإسلامي والدولي.
واستضافت العاصمة العراقية (بغداد) المؤتمر الحادي عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يعقد خلال الفترة 20-24 يناير الجاري، والذي استهدف المصادقة على "استراتيجية مواجهة التطرف والإرهاب".