عاجل
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ممثلو منظمات أممية يجتمعون في جنيف للحث على حل الأزمة السورية

يعقوب الحلو
يعقوب الحلو

عقد ممثلو المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في سوريا مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، لمناشدة الأطراف والقوى الفاعلة حل الأزمة السورية.

وقال ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في سوريا، يعقوب الحلو، إن الأزمة السورية أصبحت أكبر الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، وإن الشعب السوري فقد الأمل بسبب المعاناة الهائلة التي يعيشها في صمت.

وحذر الحلو من أن سوريا لم تعد تتحمل المزيد من الفشل السياسي، حيث يعيش أكثر من 67% من الشعب السوري في فقر، ويتم قصف المدارس والمرافق الصحية والخدمات يوميا، في حين يتوافد اللاجئون إلى الخارج بمئات الآلاف، مشيرا إلى أن ذلك كله يمثل فشلا حقيقيا للمجتمع الدولي.

وأضاف أن العالم استيقظ فقط عندما توافد اللاجئون السوريون إلى أوروبا، وأن من غادر سوريا من السوريين لم يكن لديه خيار آخر، معربا عن أمله في أن تتوصل جولة المفاوضات المقبلة في جنيف إلى وقف قصف المدارس والمستشفيات والطواقم الطبية، إلى جانب رفع كافة القيود التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية، والسماح بوصول تطعيمات الأطفال إلى كافة المناطق.

ورأى الحلو أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، مشددا على أن الإرادة السياسية لحل الأزمة في سوريا غير موجودة حتى الآن، وأنها إذا توفرت، يمكن تحقيق الكثير على الصعيد الإنساني في القريب العاجل، وهذا ما يجب أن يحدث، داعيا إلى وقف كافة الهجمات، سواء القصف الروسي أو غيره في سوريا، حتى يمكن القيام بالعمل الإنساني ومد المدنيين باحتياجاتهم الإنسانية العاجلة، كما دعا الأطراف القادمة إلى جنيف لوضع خلافاتها السياسية جانبا، ووضع المسألة الإنسانية كأولوية.

من ناحيتها، حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المقيمة في سوريا، هنا سنجر، من أن سوريا أصبحت أخطر مكان في العالم على الأطفال، قائلة إن الدولة العربية فقدت عقدين من الزمان على صعيد التقدم في التعليم.

من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية، إليزابيث هوف، على أن الوضع الصحي في سوريا يتدهور أكثر وأكثر، وأن هناك نقصا هائلا في الإمدادات الطبية والتسهيلات لمرور المساعدات الصحية والعاملين الصحيين، وأيضا للمرضى، وهذه هي المشكلة الأكبر أمام عمل الفرق المعنية بالشأن الصحي في سوريا حاليا، إضافة إلى الأخطار الكبيرة الناجمة عن انتشار الأوبئة.

وأشارت هوف إلى أنه قبل الأزمة السورية، كان حوالي 95% من الأطفال يحصلون على التطعيمات، والآن تقل النسبة عن 50%، أما في المناطق مثل إدلب، فالعدد أقل من 10%، وفي مناطق أخرى، لا يحصل الأطفال على التطعيمات منذ نحو عامين.

من جانبه، دعا السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين (وهو أحد الجهات الإنسانية العاملة في سوريا)، يان إجلاند، روسيا وإيران وتركيا والسعودية وكافة الدول الفاعلة في الأزمة السورية إلى المساعدة في التوصل إلى اتفاق من خلال الضغط على الأطراف المعنية.

وحذر إجلاند من أنه إذا فاتت الفرصة الحالية، سوف تندم هذه الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي، مشددا على أنه لا يجب السماح بالفشل في مفاوضات جنيف هذة المرة.