السودان.. دعوات لإجلاء عشرات الأسر والأطفال من مدينة بابنوسة
كشفت "شبكة أطباء السودان"، يوم الأربعاء، عن مصير مجهول لعشرات الأسر والأطفال بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان في وسط البلاد.
وقالت الشبكة في بيان صحفي إنها "تتابع بقلق التطورات الميدانية في مدينة بابنوسة، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع".
وأضافت أن "هذه الاشتباكات تهدد مصير العشرات من الأطفال والنساء الذين احتموا بقيادة الفرقة في فترات سابقة نتيجة لاجتياح الدعم السريع للمدينة منذ أكثر من عام، حيث ظهرت بعض الفيديوهات التي تم نشرها من قبل أفراد للدعم للسريع توثق لحظة تصويرهم عددا كبيرا من النساء والأطفال الذين كانوا يحتمون بمباني الفرقة 22 في بابنوسة حيث ظهرت الأسر في وضع إنساني حرج".
وطالبت الشبكة بـ"ضمان سلامتهم وحمايتهم ونقلهم لمكان آمن دون المساس بهم أو احتجازهم قسريا بتهمة انتماء ذويهم للجيش"، داعية إلى فتح ممرات آمنة لإجلائهم وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
كما طالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه المدنيين وضحايا الحرب داخل مدينة بابنوسة وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمتضررين منهم والضغط على قيادات الدعم السريع لإجلاء الأسر لمناطق بعيدة عن الاشتباكات وتقديم الرعاية الكافية لهم لضمان سلامتهم.
والاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة في بابنوسة (رئاسة الجيش بولاية غرب كردفان) بعد معارك عنيفة قادتها ضد القوات المسلحة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري استأنفت قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة بابنوسة، مستندة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إليها من إقليم دارفور.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية كثفت الدعم السريع عملياتها البرية مستهدفة مقر قيادة الفرقة 22 مشاة، كما استخدمت بشكل واسع طائرات مسيرة متطورة قادرة على تدمير التحصينات تحت الأرض.
وتعد بابنوسة من المدن الاقتصادية المهمة في غرب السودان، إذ اشتهرت بمصنع ألبان بابنوسة، كما أنها تمثل واحدة من أهم محطات التقاطع في شبكة سكك حديد السودان التي تربط بين غرب وشرق وشمال وجنوب البلاد.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعا دمويا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو حميدتي.