عاجل
الأربعاء 14 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بريطانيا: نناقش في مؤتمر لندن "دعم سوريا والمنطقة وإعادة الإعمار"

 إدوين سموأل، المتحدث
إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية

كشف متحدث حكومي بريطاني عن أن مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة 2016 يهدف لتأمين المليارات من الدولارات من أجل تقديم مساعدات إنسانية ملحة للاجئين السوريين خلال هذا العام ومناقشة ملف إعادة إعمار سوريا بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع السوريين.

وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى بيان له اليون، إن مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة المزمع عقده في لندن بعد غد الخميس لم يوجه دعوات للنظام والمعارضة في سوريا فيما تقتصر مشاركة السوريين على المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن المؤتمر وجه دعوات إلى قيادات أكثر من 70 بلدًا من ضمنها روسيا وإيران ومنظمات دولية غير حكومية إضافة إلى القطاع الخاص. 

وتابع سموأل "الأزمة الإنسانية السورية هي أكبر أزمة إنسانية في العالم وتحتاج إلى تخطيط أفضل يتعدّى إرسال الأموال إلى التفكير جديًا باليوم الأول لإعادة الإعمار في ظل حكومة انتقالية بحيث يحصل السوريون على خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء والمواد الغذائية الضرروية يوميًا".

وأضاف: أثناء قيامنا بجهود كبيرة من أجل الحل السياسي يجب ألا ننسى أيضًا جيل الشباب من اللاجئين السوريين بحيث نعمل لكي لا يصبح "جيلا ضائعا" وعرضة للتطرف بسبب غياب التعليم وبانتظار العودة إلى وطنهم، لذلك جهودنا تنصب على إعادة الإعمار والاستثمار في جيل الشباب السوري الذي نحتاجه للقيام بإعادة بناء سوريا.

ولفت المتحدث الحكومي البريطاني إلى أن ملف إعادة الإعمار سيكون من بين الملفات البارزة التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، وكانت بريطانيا أعلنت منذ فترة عزمها تقديم أكثر من مليار دولار أمريكي لإعادة إعمار سوريا. 

وأضاف المتحدث سموأل "الخيار الأول للسوريين اللاجئين هو العودة إلى وطنهم ومنازلهم ويجب أن نساعدهم لتحقيق هذا الأمل عبر إعادة الإعمار على المدى الطويل للبيئة التحتية المدمرة، بالاستفادة من خبرات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص".

إلا أن سموأل أكد أن "تخصيص أموال لإعادة الإعمار سيكون مقابل خطة تتفق عليها حكومة سورية جديدة ممثلة للجميع، وذلك لأن إعادة الإعمار أمر غير ممكن حاليًا وسط استمرار العنف والحرب ويجب التوصل لحل سياسي يشمل الجميع قبل أن نشرع في تنفيذ إعادة الإعمار."

وأضاف سموأل أنه سوف تتم دعوة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من المانحين للمساهمة بأكبر قدر ممكن للوصول لمبلغ 7.73 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة بموجب نداءات سنة 2016.

يشار إلى أن المملكة المتحدة استجابة للأزمة السورية منذ بدايتها، قد رصدت مليار ونصف المليار دولار أمريكي من المساعدات.

وتابع إدوين سموأل أن إعادة توطين اللاجئين ليست من المواضيع التي يركز عليها المؤتمر، وإنما جمع أكبر قدر ممكن من الأموال لتأمين مساعدات عاجلة للسوريين على المدى القصير والطويل، والتأكيد على منح السوريين أمل العودة إلى وطنهم ومنازلهم فضلًا عن توفير التعليم والمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء دولة سوريا مستقرة وممثلة للجميع وتنعم بالازدهار بمجرد أن يصبح الوضع آمنا لهم للعودة.