عاجل
الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اجتماع بروكسل يحذر روسيا من عواقب استمرار غاراتها بسوريا

 وزير الخارجية الروسي،
وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف

في ضوء إصرار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على مواصلة قصف ما سماها الجماعات الإرهابية، يشكك نظيره الأمريكي جون كيري في "اتفاق ميونيخ" بشأن وقف الأعمال العدائية في سوريا خلال أسبوع، فيما حذر اجتماع بروكسل روسيا من عواقب استمرار غاراتها.

فالاجتماع الموسع لأعضاء مجموعة دعم سوريا، انتهى في ميونيخ إلى طاولة تماثل تلك التي انتهى إليها مؤتمر فيينا من قبل، اجتمعت نفس الوجوه وهي المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا وكيري ونظيره لافروف، وكما في فيينا أعلن الثلاثة عن "اتفاق متفائل" حدد بأطر زمنية، إلا أن اتفاق ميونيخ تغلب على سابقه بالتفاؤل الزمني محددًا أسبوعًا واحدًا فقط للتنفيذ.

فالموقعون على ورقة "اتفاق ميونيخ" لم يكشفوا عن آلية وقف ما أسموه "الأعمال العدائية المطلوبة"، كما لم يكشفوا عن السبب الذي دفع بعبارة جديدة لتحل مكان عبارة "وقف إطلاق النار" المعهودة في القرارات السابقة.

وحافظ اللاعبون الكبار على خيط رفيع، فشدد كيري في تصريحاته على ضرورة الانتظار للتحقق من الأفعال، وتمسك لافروف من جهته بضرورة استمرار الغارات ضد المجموعات الإرهابية، بينما لم يتبق لدى ميستورا سوى التمسك بالأمل بفرصة حقيقية للم شمل المدعوين إلى طاولة المفاوضات السياسية قريبًا.

من جانبها، سارعت المعارضة في التأكيد على عدم المشاركة في أي محادثات بشأن سوريا، إلا بعد تنفيذ بنود "اتفاق ميونيخ" بالكامل، كما قال البعض، بينما ذهب البعض الآخر للعودة إلى المطالبة بمجموعة الشروط القديمة مشككين بنوايا دمشق وحلفائها، وعلى رأسهم موسكو في تحقيق السلام المنشود.

ويرى رئيس الهيئة التفاوضية عن المعارضة، رياض حجاب، أن مصير "اتفاق ميونيخ" يبقى مرهونا بموافقة الفصائل المسلحة المقاتلة في الجبهات. 

إلا أن اللهجة التصعيدية، تردد صداها أيضًا في بروكسل، حيث اختار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الخروج مجددًا بتصريحات تتهم موسكو بتقويض جهود السلام وتحذيرها من عواقب استمرار غاراتها.

وجاء ذلك أثناء اجتماع شارك فيه أكثر من 24 وزير دفاع بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، لبحث سبل مواجهة داعش في سوريا والعراق وليبيا.