مشادة كلامية بين قاضي "كتائب حلوان" والدفاع

شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة مشادة كلامية عنيفة بين الدفاع وهيئة المحكمة أثناء محاكمة 215 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في قضية اتهامهم بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء وتصوير المقطع الذائع إعلاميا باسم "كتائب حلوان".
كانت المحكمة تستمع لشاهد إثبات بالقضية وهو رئيس مباحث حلوان وقام أحد المحامين من هيئة الدفاع لسؤال الشاهد، إلا أن القاضي رفض توجيه أحد الأسئلة إلا أن المحامى أصر على توجيه السؤال وطلب من القاضى إثبات ذلك بمحضر الجلسة، فقاطعه القاضى قائلا: "أقسم بالله ما ثابته".
ثم قامت المحكمة برفع الجلسة للمرة الثانية.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار فتحي البيومي وعضوية المستشارين أسامة عبدالظاهر والدكتور خالد الزناتي وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا.
وكان المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام قد سبق وأن وافق على إحالة المتهمين للمحاكمة وكشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا قيام قادة جماعة الإخوان الإرهابية، بوضع مخطط إرهابي من داخل محبسهم بهدف إسقاط نظام الحكم، وتم نقل التكليفات لعناصر الجماعة خارج السجون، وأسسوا تنفيذا لذلك 3 لجان نوعية بالقاهرة والجيزة اضطلعت كل منها بتأسيس مجموعات مسلحة عرفت باسم "كتائب حلوان" وتكونت من عناصر من الجماعة الإرهابية وروابط الأولتراس ومن الكيان المسمى بـ "تحالف دعم الشرعية".
وأظهرت التحقيقات ارتكاب تلك المجموعات لواقعتي استهداف القوات الأمنية بمحيط المدنية الجامعية لجامعة الأزهر، والتي نتج عنها مقتل 3 مجندين وإصابة 12 ضابطا وفرد شرطة وأحد المواطنين، وإتلاف مركبتي شرطة، فضلا عن واقعة التعدي على مسئولي الأمن الإداري بالمدينة الجامعية، التي تخلف عنها إصابة 3 منهم وتخريب مبنى نقطة شرطة الحي العاشر، ومحاولة استهداف كوبري المشاة بطريق النصر باستخدام مفرقعات وتخريب 10 أبراج كهرباء ضغط عالي، و6 أعمدة كهرباء ضغط متوسط، ومحولي توزيع كهرباء، وغرفة للغاز، على نحو ترتب عليه أضرارا مالية جسيمة بلغت قيمتها نحو 40 مليون جنيه وتبين أن تلك المجموعات ارتكبت وقائع قتل الضابط مصطفى نصار معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، والرقيب رمضان فايز بقسم حلوان، والمجند مصطفى خليل بمرور حلوان، وإصابة 7 من ضباط وأفراد الشرطة و3 مواطنين من بينهم امرأة ورضيعها