روسيا تزيد جراح السياحة.. تعليق الرحلات حتى 2017 و"توماس كوك" توقفها في الربيع.. وخبراء: الأسواق الخليجية الأمل الأخير

ضربة جديدة قد تزيد من جراح السياحة الذي لم يلتئم إلى الآن، فكان من المفترض أن تعود الساحة الروسية إلى مصر خلال الشهور المقبلة وفقا للاتفاق بين المسئولين المصريين والروس، لكن في قرار مفاجئ للسلطات المصرية، قرر المسئولين الروس منع الرحلات السياحية إلى مصر حتى عام 2017.
كما أعلنت شركة "توماس كوك" عن إلغاء رحلاتها السياحية إلى مصر خلال أعياد الربيع، وبررت الشركة القرار نظرًا لما حدث فى مصر خلال الفترة الأخيرة بداية من الأحداث المتلاحقة للسياحة المصرية مثل حادث الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وغيرها من الحوادث التي أصابت السياحة المصرية بالكساد.
ويمر القطاع السياحى فى مصر بحالة من التدهور وعدم الاستقرار خلال
الفترة الأخيرة، خاصة منذ سقوط الطائرة الروسية، وفشل بعض المبادرات والمشاركات
العالمية المصرية لتنشيط السياحة كان آخرها بورصة برلين، حتى جاءت الضربة الأقوى
وهى اختطاف طائرة مصر للطيران منذ أسبوعين وكان هذا الحادث لطمة على وجه السياحة
المصرية ونظم تأمين المطارات.
السياحة الروسية ليست الوحيدة
وقال باسم حلقة، الخبير السياحي، ورئيس المجلس التأسيسي لنقابة
السياحيين المهنية، إن القطاع السياحي سيتأثر بالسلب بعد قرارات وقف السياحة
الروسية خلال عام 2017 إلى جانب منع شركة "توماس كوك" للرحلات السياحية
في فصل الربيع المقبل.
وأضاف الخبير السياحي، لـ"العربية نيوز"، أن السياحة
الروسية تمثل نسبة كبيرة من السوق السياحي المصري ويجب ألا نخسر هذا السوق الكبير،
لافتًا إلى أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة
تعد مناسبة جيدة للترويج للسياحة وفتح أسواق جديدة فى دول الخليج وخاصة السعودية،
فالسياحة الخليجية يمكن أن تعوض ما ضاع من السياحة الروسية.
وأكد أن هناك طرق عديدة لتنشيط القطاع السياحي المصري، فالأمر لا
يتوقف عند السياحة الروسية فقط فهي مهمة جدًا لكنها ليست الوحيدة، فلا بد من
التحرك السريع ووضع خطة من قبل المؤسسات كافة للنهوض بالقطاع السياحي من جديد
والترويج له بشكل أفضل، واستغلال الزيارات للملوك والرؤساء للترويج للسياحة
المصرية وتغيير الصورة السلبية عن مصر التي انتشرت في الدولة الأوروبية نتيجة بعض
الأحداث في مصر مثل حادثة ريجيني واختطاف الطائرة المصرية الأخيرة.
فتح أسواق فى الدول الخليجية
وأوضح إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، أن الشركات السياحية
تستخدم أساليب وطرق تقليدية من أجل تنشيط السياحة وهذا لن يفيد فى المرحلة المقبلة
فالأمر سيظل كما هو، مطالبًا الشركات السياحية بالتركيز على السياحة الداخلية ويكون
هناك استراتيجية للاستفادة منها بشكل كبير.
وطالب رئيس ائتلاف دعم السياحة، بضرورة الاهتمام بالأسواق الخليجية
والعمل على جذبها، بجانب التركيز على بعض الدول الإفريقية والدول الآسيوية والعمل
على تقديم تسهيلات لهم فهذه أسواق جيدة يمكن أن تعوض الأسواق الأوروبية، لافتًا إلى
أن القرارات الخاصة من بعض الدول بوقف الرحلات السياحية هي قرارات سياسية في المقام الأول.