يعالون يُبيح الدم الفلسطيني

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدول كافة بمقاطعة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، وعدم التعامل معه، ومحاسبته على تصريحاته "العنصرية" التي تبيح الدم الفلسطيني، وتشجع على قتل الفلسطينيين، من خلال تخفيف العقوبات على القتلة والمجرمين.
جاء ذلك عقب التصريحات التي أدلى بها يعالون، ونشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، بشأن معرفة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهوية قتلة عائلة الدوابشة، الذين تم حرقهم داخل منزلهم في الواحد والثلاثين من يوليو الماضي، في قرية دوما جنوب نابلس.
وأشارت الخارجية ـ في بيان صحفي اليوم ـ إلى أن هذه التصريحات كشفت حجم الاستهتار الإسرائيلي الرسمي بالدم الفلسطيني، بالإعلان أنه سيتم الاكتفاء باعتقالهم إداريًا، حرصًا على الدم اليهودي، وخوفًا من انكشاف مصادر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الاستخباراتية.
وأدانت بشدة هذه التصريحات، موضحة أنها أظهرت أيضًا الوجه الحقيقي لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة وسياساتها التهويدية والتوسعية على حساب الأرض، والحقوق الفلسطينية.
وأضاف يعالون - في اللقاء نفسه - "أن سياسة البناء والتوسع الاستيطاني التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطيني ستستمر وتتسع، وأن أقصر الطرق للسلام ــ حسب قوله ــ هو التقاء المصالح بين إسرائيل ودول الإقليم، دون الاضطرار إلى تنفيذ انسحابات".
كما أدانت الوزارة الفلسطيني تدخل يعالون في الشأن الفلسطيني الداخلي، وإقدامه على التوقيع على قرار اعتبار المرابطات والمرابطين في مجالس العلم في باحات المسجد الأقصى المبارك "منظمة خارجة عن القانون"، وذلك استجابة لدعوة سابقة أطلقها زميله المتطرف في الحكومة الإسرائيلية جلعاد آردان بصفته وزير الأمن الداخلي.
وأكدت أن هذه التصريحات تعكس المواقف الحقيقية والسياسات التي تتبناها حكومة نتنياهو، وحقيقة غياب شريك السلام في الجانب الإسرائيلي، كما تمثل هذه التصريحات تحديًا وقحًا لإرادة السلام الدولية، وللجهود المبذولة من أجل إحياء المفاوضات بين الجانبين، وإمعانًا في تدمير حل الدولتين.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واحترام التزاماته التي فرضها القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لابد منها لمنحه الحق في تقرير المصير أسوة بشعوب المعمورة.
ومن ضمن التصريحات المتطرفة التي أدلى بها يعالون، تهديده بمعاقبة أسرة التميمي التي حاولت تخليص طفلها من أيدي جنود الاحتلال في قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.