عاجل
الإثنين 07 يوليو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

علماء يحلون لغز جمجمة "الطفل الغريب"

جانب من الحدث
جانب من الحدث

اكتشف العمال أثناء مدّ خط أنابيب لشبكة المياه في كاتاماركا، بالأرجنتين، جمجمة طفل ذات شكل غير طبيعي. ووفقا للعلماء، ليست هذه الجمجمة لكائن فضائي، بل نتيجة لتقاليد قديمة.

يُذكر أن العمال عثروا على رفات بشرية يوم 27 مايو 2025 أثناء مدّ أنابيب شبكة المياه، ويُقدَّر عمرها، وفقا لتقديرات علماء الآثار، بما لا يقل عن 700 عام. وقد لفتت جمجمة طفل يبلغ من العمر ما بين 3 و4 سنوات الانتباه بشكل خاص، نظرا لشكلها غير الطبيعي وغير المتماثل.

وقد أثار هذا الاكتشاف بطبيعة الحال ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهب بعض الأشخاص إلى مقارنتها بصورة الكائن الفضائي من سلسلة الأفلام الشهيرة.

لكن، ووفقا لتوضيح كريستيان سيباستيان ميليان، مدير الإدارة الإقليمية للأنثروبولوجيا في كاتاماركا، فإن شكل الجمجمة هو نتيجة تقاليد قديمة متعمَّدة، وليس شذوذا أو أمرا غير طبيعي. إذ يُعدّ ذلك نوعا من التعديل الاصطناعي للرأس، وكان شائعا على نطاق واسع في مجتمعات ما قبل كولومبوس في أمريكا الجنوبية. وكانت هذه ممارسة منتشرة آنذاك، تتضمن وضع ضمادات أو ألواح على رأس الطفل لتغيير شكل الجمجمة خلال مراحل نموه."

تمكَّن العلماء من تحديد عمر الرفات البشرية استنادا إلى القطع الخزفية التي عُثر عليها بجانبها، حيث تبيَّن أن تاريخ دفن الطفل يعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، أي قبل الغزو الإسباني.

كما عثر العلماء، على بُعد بضعة أمتار، على بقايا لاما متفحّمة ووعاء خزفي، ويُرجّح أنهم يعودون إلى فترة احتلال الإنكا لهذه المنطقة، بين عامي 1430 و1530.

ويشير ميليان، إلى أنه توجد في متحف الانثروبولوجيا رفات أكثر من 100 شخص قديم، توجد في حوالي 90 بالمئة منها علامات على تعديل متعمد للجمجمة. ويبدو أن هذا كان تقليدا منتشرا من أمريكا الوسطى وحتى القوقاز. ووفقا للباحثين لا يرتبط هذا التعديل بأي عواقب صحية سلبية معروفة، بل كانت له وظيفة اجتماعية أو جمالية: تحديد المكانة الاجتماعية، أو الانتماء إلى جماعة، أو أداء مهام تربوية.