مصطفي كامل فنان بدرجة مسؤول
لست أنتمي إلي نقابة المهن الموسيقية وليس لي فيها مصلحة من قريب أو بعيد ،لكنني من خلال متابعتي لها ع مدار سنوات لاحظنا جميعا أن هذّه النقابة العريقة تشهد صراعاً واسعاً لتصبح إحدي النقابات الأكثر جدلاً في مصر .
ولكن هذا ليس بغريب علينا فمنذ أن تم إنشاءها عام 1942 شهدت العديد من التحديات لكل من يجلس وراء كرسي النقيب مما يجعله عرّضه للانتقادات الدائمة ومهما كان الصراع فالهدف وراء انطلاقها هو الإرتقاء بالمهنة وتحسين أوضاع الموسيقيين ومساعدتهم في مختلف الجوانب ووضع أسس وقواعد من شأنها المحافظة علي هوية الموسيقي المصرية.
و أبرز من تولي هذا المنصب الرفيع المستوي هم " أم كلثوم" "محمد عبد الوهاب" "حسن ابو السعود" "هاني شاكر" "مصطفي كامل" الذي نشهد لهّ جميعاً بالكفاءة لما حقّقه علي أرض الواقع منذ تولية منصب النقيب فقد قام بفرض القيود علي الساحة الغنائية وعدم الخروج عن المألوف والتصدي لأي محاولة لإفساد الذوق العام خصوصاً مع تواكب العصر الحديث والتحول الضخم في الأغاني والتي تعكس ثقافة الشعب المصري والصعوبات التي واجهها مع تغيير العصور فكان لزاما عليه أن يضع هذا التحول تحت سيطرة النقابة وبشروط تتناسب مع هذا الكيان العريق .
حيث أن الموسيقى تلعب دورًا حيويًا في ترسيخ قيم الإنتماء وتعزيز الهوية المصرية، وتمثل جزءًا أصيلًا من التراث الثقافي المصري الذي يمتد عبر آلاف السنين.
فإن مصطفي كامل بعيدًا عن كونه قيمة وقامة فنيه كبيرة لهّ تاريخ مكلل بالنجاح إلا أنه إستطاع أن يثبت نفسة مسؤولاً عن أحد أهم النقابات الفنية بمصر وتطويرها للأفضل ليس مما نشهده فقط ولكن بشهادة كافه الموسيقين .
وفي النهاية لا يهمنا سوي مصلحة النقابة والعمل علي خدمة أعضائها ،فشاء من شاء وأبي من أبي ستظل نقابة المهن الموسيقة تراث خالد في وجداننا وكيان لن يهتز أبد الدهر .
