"كنت شارب حشيش".. اعتراف صادم من سائق "حادث المنوفية"

عقدت محكمة بمحافظة المنوفية، أولى جلسات محاكمة سائق الشاحنة المتهم في الحادث المأساوي الذي شهدته منطقة الطريق الإقليمي، والذي أسفر عن مصرع 19 فتاة وإصابة 3 أخريات.
وعلى نحوٍ لافت، غابت أسر الضحايا عن حضور الجلسة، رغم التوقعات بمشاركتهم في أولى مراحل المحاكمة التي شغلت الرأي العام.
وقدمت النيابة العامة خلال الجلسة مرافعتها واعترافات المتهم التي أدلى بها أثناء التحقيقات، حيث أقر السائق بتعاطيه المواد المخدّرة وقت وقوع الحادث.
وقال: "كنت شارب حشيش في فرح"، موضحًا أنه كان يقود الشاحنة بسرعة تقارب 50 كيلومترًا في الساعة، على الطريق الإقليمي.
وأضاف المتهم خلال التحقيقات: "كنت سايق التريلا ومكمّل طريقي بعد الكارتة... واللي حصل كان بسرعة مفاجئة، ما لحقتش أتصرف".
من جانبه، دافع محامي المتهم عن موكله، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الضغوط الهائلة" التي يعاني منها السائقون خلال أداء عملهم، وقال في مرافعته: "بقى مطلوب من كل سائق قبل ما يطلع الطريق يجهز كفنه أو رقم المحامي بتاعه"، في تعبير عن المخاطر اليومية التي يتعرضون لها.
وطالب المحامي ببراءة موكله من كافة التهم المنسوبة إليه، مشيرًا إلى أن السائق كان في حالة صدمة عقب الحادث، حيث توجه إلى والدته وقال لها: "كانوا طالعين ياكلوا عيش يا أمي... ذنبهم إيه؟".
وفي تصريحات إعلامية على هامش جلسة المحاكمة، أوضح المحامي أن موكله (سائق الشاحنة) يعاني من حالة انهيار نفسي شديد منذ وقوع الحادث، ولا يتوقف عن البكاء داخل محبسه، مضيفًا: "من أول لحظة وهو بيبكي، حالته صعبة جدًا وعايش صدمة مش قادر يخرج منها".
كما أشار إلى أن أسرة المتهم كانت تعتزم تقديم العزاء لأهالي الضحايا، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة خشية ردود الفعل الغاضبة، مضيفًا: "في غضب كبير ومشروع طبعًا، ومكانش ينفع يعرضوا نفسهم أو غيرهم للخطر".