حبس طبيب نساء بتهمة "اختطاف" طفلة بعد ولادتها

قررت النيابة العامة بمحافظة القليوبية المصرية حبس طبيب نساء لمدة ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة اتهام ربة منزل له بـ"اختطاف" طفلتها عقب قيامه بتوليدها بأحد المراكز الخاصة بمدينة "بنها".
وأكدت الأم أن الطبيب أوهمها بأن الطفلة تحتاج لوضعها فى حضانة مستشفى الجامعة، لكنها اكتشفت فيما بعد أن الأمر عبارة عن خطة متكاملة الأركان لاختطاف ابنتها التي أنجبتها بعد 12 عامًا من الزواج ولم ترها حتى الآن.
وقالت الأم في بلاغها، إنها منذ ولادة الطفلة في يناير الماضي، والطبيب يراوغها ويوهمها بأنها تلقى الرعاية بإحدى "الحضّانات" بمستشفى "بنها" الجامعى، حتى فوجئت به يخبرها بأن ابنتها "مريم" توفيت هناك.
وأضافت، أنها عندما طلبت تسلم جثتها رفض الاستجابة لها وفر هاربًا، فتوجهت على الفور إلى قسم الشرطة، وحررت محضرًا أحيل للنيابة العامة التى قررت ضبط وإحضار الطبيب وحبسه على ذمة التحقيقات.
أوضحت الأم، رشا محمد هيكل، 39 عامًا، في تصريحات للصحافة المحلية، أن الطبيب كان يتابع حالتها منذ بدء الحمل الذي حدث عبر "الحقن المجهري" واصطحبها مع شقيقتها إلى أحد المراكز الطبية الخاصة حيث أجرى لها عملية الولادة.
أضافت: "عقب الولادة قام الطبيب بأخذ الطفلة وقال لشقيقتى إنه سيضعها فى حضّانة لأنها تحتاج إلى وقت لتنمو وطلبت شقيقتي وقتها أن تراها، فسمح لها بذلك".
وتابعت: "بعد 7 أيام خرجتُ من المستشفى وتوجهت لأرى طفلتى واتصلت بالطبيب، فحضر مسرعًا لكنه منعني من الدخول بحجة أن الطفلة مناعتها ضعيفة ويمكن أن تتعرض لفيروس بسببي فرضخت لتعليماته، حرصًا على حياتها".
وروت الأم أنها قامت أثناء ذلك باستخراج شهادة ميلاد باسم "مريم نشأت عبد الجليل"، كما استخرجت شهادة صحية لها، في ظل غياب زوجها نظرًا لسفره خارج البلاد، وظلت لمدة 7 أشهر تسعى لرؤيتها وفي كل مرة يمنعها الطبيب، إلى أن جاء شقيقها من السفر، وأصر على أن يرى الطفلة هو وشقيقته.
وتوجه الاثنان إلى المستشفى وسألا طاقم التمريض في الحضّانة عن طفلة تدعى"مريم" لتهبط عليهما الإجابة كالصاعقة بأنه لا توجد لديهم طفلة بهذا الاسم أصلًا، وعندما حضر الطبيب أخبرهما أن "مريم"ماتت، لتطالبه الأم بجثمان الفقيدة، بحسب زعمه، ففرَّ هاربا من المستشفى.