مسؤول إماراتي يتحدث عن أكبر مشروع من نوعه عبر مصر في غزة

قال مساعد وزير الخارجية الإماراتي السفير سلطان الشامسي إن مصر والإمارات تتعاونان لدعم الأهالي في قطاع غزة خاصة في توصيل المياه للقطاع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "صدى البلد"، أنه في آخر أربعة أيام، تم إدخال 143 شاحنة بين مستلزمات غذائية وطبية ومياه.
وأوضح أن هناك جهودًا مشتركة بين مصر والإمارات لتحلية المياه وضخها للأهالي في قطاع غزة، متابعًا: "نعمل على ضمان دخول المياه لأهالي غزة وتقديم خدمة مجانية لدعم ومساندة المواطنين، تصل إلى 2 مليون جالون يوميا تكفي أكثر من مليون شخص يوما، وجاري توسعة الخط لوسط غزة".
وأوضح السفير الشامسي، أن هناك مستشفى إماراتي ميداني في غزة، وآخر في العريش بالتنسيق مع مصر، مشيرًا إلى أن هناك 2600 مريض ومرافق فلسطيني بالإمارات حاليًّا.
وشدد على أنه يتم دعم قطاع غزة بكل المستلزمات الطبية اللازمة، بشكل مستمر.
وتابع: "معبر رفح مفتوح (من الجانب المصري)، وتوجد مخازن إماراتية لدعم الأهالي في غزة، وهناك باخرة بها أكثر من 7 آلاف طن لدعم الأهالي في غزة ستصل خلال أيام".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بتوجيه من المستوى السياسي صادق الجيش على مبادرة الإمارات لمد خط مياه من محطة تحلية في مصر إلى منطقة المواصي في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بعدما أعلنت الإمارات عن تنفيذ أكبر مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك عبر خط ناقل جديد بقطر 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر يربط محطة التحلية الإماراتية في مصر بمناطق النزوح بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.
ويهدف المشروع إلى توفير 15 لترا من المياه المحلاة يوميا لكل فرد، لما يقارب 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، خاصة في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه في غزة جراء الحرب الأخيرة.
وكانت الإمارات أعلنت عن المشروع كاستجابة إنسانية طارئة لأزمة العطش الحادة في غزة، ويعتبر امتدادا لنهج الثبات الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني في ظروف استثنائية.
كما تشمل جهود الإمارات دعم قطاع المياه في غزة عبر إنشاء محطات تحلية، تزويد البلديات بصهاريج المياه، حفر وصيانة الآبار، وصيانة شبكات المياه، مع التركيز على تحسين وصول المياه النظيفة إلى المناطق الأكثر تضررا في جنوب القطاع، خاصة بين خان يونس ورفح.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تخفيف أزمة المياه التي يعاني منها سكان غزة، ويعكس التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.