بحوزتهم ترسانة مخدرات وأسلحة.. مصر توجه ضربة موجعة لتجار "الكيف"
نجحت أجهزة الأمن المصري في القضاء على واحدة من أخطر البؤر الإجرامية لتجارة المخدرات والأسلحة غير المرخصة في عملية أمنية بمنطقة جزر نهر النيل المتاخمة لمحافظتي المنوفية والقليوبية
وأسفرت العملية عن مصرع 8 عناصر إجرامية شديدة الخطورة، بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة بقيمة تقدر بحوالي 16 مليون جنيه.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، من رصد تحركات هذه البؤرة الإجرامية التي تضم 8 أفراد سبق اتهامهم والحكم عليهم في قضايا خطيرة تشمل القتل والاتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة بدون ترخيص والسرقة بالإكراه وسرقة وسائل النقل.
وأوضحت وزارة الداخلية أن البؤرة الإجرامية اتخذت من الجزر النيلية وكرا لنشاطها الإجرامي، مستغلة التضاريس الطبيعية للمنطقة والقوارب السريعة لتسهيل تنقلاتها والهروب من الملاحقات الأمنية، وأنه عقب تقنين الإجراءات نفذت القوات الأمنية عملية مداهمة دقيقة.
وبادرت العناصر الإجرامية بإطلاق وابل من الرصاص تجاه القوات، مما اضطرها للرد بالمثل ما أدى إلى مصرع جميع العناصر الثمانية، وعثر بحوزتهم على 125 كيلوغراما من المواد المخدرة المتنوعة، تشمل الهيدرو، الهيروين، الآيس، والحشيش، إلى جانب 8 قطع أسلحة نارية، تضم 6 بنادق آلية وبندقيتي خرطوش.
وقُدرت القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 16 مليون جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتستمر التحقيقات لكشف أي ارتباطات أخرى لهذه البؤرة الإجرامية.
وتعد الجزر النيلية في مصر خاصة تلك الواقعة بين محافظتي المنوفية والقليوبية، مناطق معزولة نسبيا، مما يجعلها ملاذا جذابا للعصابات الإجرامية التي تستغل التضاريس الطبيعية والصعوبة في الوصول إليها لممارسة أنشطتها غير القانونية.
وشهدت مصر في السنوات الأخيرة تصاعدا في جهود وزارة الداخلية لمكافحة تجارة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، حيث أصبحت البؤر الإجرامية مثل تلك التي تم استهدافها تهديدا متزايدا للأمن العام. وفي عام 2024 و2025 وجهت الوزارة عدة ضربات أمنية مماثلة منها مداهمات في القليوبية وسوهاج وأسيوط، أسفرت عن مصرع أو ضبط العشرات من العناصر الإجرامية ومصادرة مئات الكيلوغرامات من المخدرات وترسانات أسلحة.
