عاجل
الإثنين 06 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ما حكم ضرب الزوج لزوجته ؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قوله تعالى: "فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"، لا يُقصد به الإيذاء أو الإهانة، بل جاء في سياق الإصلاح الأسري، وهدفه تهذيب السلوك وتقويم العلاقة الزوجية، وليس الانتقام أو الإضرار بـ الزوجة.

وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن الآية الكريمة مرتبة من حيث المراحل: الموعظة أولًا، ثم الهجر في المضجع، ثم يأتي الضرب الرمزي كمرحلة أخيرة إذا لم تفلح الوسائل السابقة، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تحقيق الصلح لا التعنيف.

وأوضح الدكتور فخر أن القرآن لم يحدد فترات زمنية لكل مرحلة من مراحل الإصلاح، لأن الأمر يتوقف على مدى استجابة الزوجة، مؤكدًا أن الموعظة قد تستمر أيامًا أو أسابيع حتى يتحقق المقصود.
وقال:"الغاية ليست الانتقال السريع إلى الضرب، بل الاستمرار في النصح والهجر حتى يتحقق الإصلاح المنشود بين الزوجين".

وبيّن أمين الفتوى أن المقصود بالضرب في النص القرآني هو الضرب الرمزي غير المؤذي، الذي يُشبه ما ورد في السنة النبوية من استخدام السواك أو إشارة خفيفة، دون ألم أو إهانة، بهدف التنبيه فقط.
وأضاف:“أي ضرب يترك أثرًا جسديًا أو نفسيًا محرم شرعًا، لأنه يخرج عن مقاصد الشريعة التي تحفظ الكرامة الإنسانية وتمنع العدوان”.

وأكد الدكتور علي فخر أن الصبر والحوار والموعظة هي أساس الإصلاح الأسري، وأن استخدام العنف يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا، قائلًا:"الضرب لا يُصلح، بل يترك في النفس جرحًا لا يندمل، ويُفقد العلاقة دفء المودة والرحمة التي أرادها الله بين الزوجين".

وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى الرفق في التعامل، وأن الزوج الذي يتحمل ويعفو عن زوجته له أجر عظيم، لأن الإصلاح القائم على اللين والرحمة أنفع للأسرة وأبقى على المودة.

واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدًا أن الإسلام يسعى إلى بناء الأسرة على الاحترام والتفاهم، لا على العنف أو الإذلال، مضيفًا:"أي سلوك يخرج عن مقصد الإصلاح يُعد مخالفًا للشرع، وعلى الأزواج أن يجعلوا هدفهم الحفاظ على البيت لا هدمه، والمودة لا الخصام".