للمرة الأولى.. باسم يوسف يرد على تهمة "الإيحاءات الجنسية"

ردّ الإعلامي المصري باسم يوسف على اتهامه بالمبالغة في اللجوء إلى "الإيحاءات الجنسية" و"الألفاظ الخارجة"، سواء في عروض "ستاند أب كوميدي" التي يقدمها حاليًّا باللغة الإنجليزية حول العالم، أو من خلال تجربته القديمة في تقديم برنامج "البرنامج" السياسي الساخر في مصر في الفترة من 2011 حتى 2014 قبل هجرته للولايات المتحدة.
وقال باسم يوسف في ظهوره المرتقب الأول عبر التلفزيون المصري والذي تصدر الترند من خلال فقرة أسبوعية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "كلمة أخيرة" إن "الكوميديا تشبه البوفيه المفتوح المليء بكل الأصناف وعلى المتلقي أن يختار ما يناسبه ويبتعد ببساطة عما لا يتوافق مع شخصيته أو طباعه".
وأضاف "أنه وفريق عمل برامجه وأعماله يحرصون على التنويه دائمًا إلى أن محتوى الفقرة التي سيقدمونها قد تحتوى على ألفاظ أو إيحاءات تتطلب عمرًا معينًا، على نحو يحمل تحذيرًا صريحًا لكل الأنماط من الجمهور".
وتابع أنه "يعتقد أن الكوميديا الحقيقية تنبع من الأشياء التي يعتبرها كثيرون مصنفة ضمن المحاذير، مثل: السياسة، والجنس".
وأشار يوسف إلى أن "هدفه الأساسي هو تقديم محتوى ترفيهي يحمل فكرًا وجرأة دون أن يتقيد بمعايير إرضاء الجمهور بالكامل"، مؤكدًا أن "الكوميديا ستظل دائمًا مساحة للاختلاف والتجريب"، وفق قوله.
وفي السياق نفسه، أشار باسم يوسف إلى أنه لا ينزعج من وصفه بـ "الأراجوز" أو "المهرج"، لافتًا إلى أنه "ينزعج فقط من اضطراره إلى الدخول في مناظرات ولقاءات سياسية فرضتها حرب غزة في الوقت الذي كان يود فيه تقديم الكوميديا البحتة فقط".
وأكد باسم يوسف أن "بعض الناس يبالغون في الاحتفاء به وربطه الدائم بالسياسة، ويصممون على تصنيفه بشكل خاطىء"، مشيرًا إلى أن "هذا ما يجعله يعتبر نفسه بمثابة الرجل الخطأ في المكان الخطأ طوال الوقت".
واعترف نجم الكوميديا بأنه "واجه أيامًا طويلة من الفشل والإحباط قبل أن يحقق نجاحًا مدوّيًا في الولايات المتحدة مؤخرًا حيث كان يتصور أن هوليوود ستفتح له أحضانها بعد وصوله إلى أمريكا، في 2014، منذ اللحظة الأولى بعد نجاحه في برنامج الكوميديا السياسية الشهير (البرنامج)، لكنه لم يجد سوى التجاهل".
وأضاف أنه "جرّب تقديم عروض (ستاند أب كوميدي) بعد أن شعر أنه يكرر نفسه، ويعاني من الإفلاس إثر سلسلة من المحاضرات التي ألقاها في الجامعات الأمريكية المختلفة، حول تجربته في (البرنامج)، وكيف تعرّض للإيقاف مرتين بسبب محتواه".
وأضاف أنه "جرّب أن يذهب إلى قرى صغيرة ومدن نائية داخل الولايات المتحدة بحثًا عن بداية ما ولو متواضعة، لكنه لم يحصد سوى الإخفاق، حتى أن إحدى صاحبات محال الزهور اقترحت عليه أن يقدم عرضه الكوميدي في محيط المحل، متوقعة أن تكون البداية عبر 30 متفرجًا، لكن ما حضر بالفعل كان 3 أشخاص".