الانتخابات البرلمانية ومشروعات الإسكان يتصدران مقالات الرأي


ورأى أن رسالة الناخبين إلى المجتمع وخاصة غير الراغبين في المشاركة تقول إن العملية السياسية الدائرة يمكنها أن تصحح نفسها من خلال الممارسة وليس المقاطعة.. وأن الناخبين لا يريدون وصاية من قوى سياسية أو وسائل إعلامية.
وتابع أن القوى السياسية التي تلعب على وتر الدين تتراجع في مواجهة القوى المدنية تدريجيا.. بينما الأحزاب التقليدية في حاجة إلى مراجعة والقوى الجديدة ستأخذ مكانها في البرلمان.. والشيوخ والنساء يقدمون دروسا في المشاركة والثقة في السلطة ترفع من نسب التصويت.
ولفت إلى أن السلطة السياسية تكلل نجاح تنظيم الانتخابات بمعايير جديدة للنزاهة وعدم التدخل الأمني أو التأثير على الناخبين .. مؤكدا أن بناء المستقبل في عصر الجماهير يفرض علينا أن نقرأ وندرس ونتعامل مع رسائل الشعب للنخب السياسية.. وللسلطة أيضا.

ولفت الكاتب إلى أن الثلاثين عاما الماضية تتساوى معظم المشروعات القومية للإسكان في عدم مطابقة التشطيبات للمواصفات التي تم الحجز علي أساسها
وأشاد الكاتب بموقف الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان عندما رفض استلام وحدات من مشروع المليون وحدة بمحافظة البحر الأحمر بسبب سوء التنفيذ. مشيرا إلى أن الوزير أبدى غضبه الشديد للحالة السيئة التي يريدون تسليم شقق الإسكان الاجتماعي بها للمواطنين.
وشدد الكاتب على ضرورة تحقيق الجودة في كل عمل.. وأن نراقب المقاولين بإتقان، لأنه لابد من المراقبة والمحاسبة حتى نقضي على فساد كل الدواوين.

بينما أرجع الكاتب
محمد بركات في عموده بدون تردد الصادر صباح اليوم بصحيفة الأخبار، أسباب عزوف
الناخبين عن المشاركة المكثفة في الانتخابات البرلمانية، التي انتهت جولتها
الأولى، إلى ما يتصل منها بالأحزاب السياسية وما بذلته من جهد للحصول على ثقة
الجماهير وكسب أصواتهم، وما قامت به على أرض الواقع لتوعية الجماهير بأهمية
الانتخابات البرلمانية وضرورة المشاركة.
ورأى
أنه لا خلاف بيننا جميعا على الأهمية البالغة، للدور الذي يفترض أن تقوم به
الأحزاب السياسية، في دعم وتقوية المسيرة الديمقراطية في أي دولة من الدول بصفة
عامة، وازدياد وارتفاع هذه الأهمية لما يجب أن تقوم به في مصر بالذات، في ظل
مسعاها المؤكد للسير على طريق الديمقراطية.. إلا أنه لفت إلى ما ظهر جليا خلال
المرحلة الأولى من الانتخابات من غيبة واضحة للأحزاب عن التأثير في الشارع
السياسي، وغياب عن التواجد بين الجماهير.. رغم كثرة عدد هذه الأحزاب، وعلو وارتفاع
صوتها في أجهزة الإعلام وعلى شاشات الفضائيات وصفحات الصحف بصفة دائمة ومستمرة.
وأكد
أن واقع هذه الأحزاب على كثرتها مؤلم ويدعو للأسف والرثاء، وأن عليها أن تدرك هذه
الحقيقة، لأن الإدراك ضرورة للتعديل والإصلاح.